الخرطوم ـ جمال إمام
جددت الحكومة السودانية اليوم (الاثنين) رفضها لرئاسة كينيا للجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» المعنية بالسودان.وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إنها لا ترحب بعقد اجتماع للجنة برئاسة كينيا اليوم، وأضافت أن السودان «غير معني» بمخرجات الاجتماع؛ لأنه لا يزال في انتظار رد من رئاسة «إيغاد» حول اعتراض الخرطوم على رئاسة كينيا للآلية.
وأشار البيان إلى أن «التسرع الذي تبديه الحكومة الكينية في معالجة هذا الملف والتصريحات التي تصدر من مسؤوليها، والتي تشير إلى استرشادها بالمبادرات الدولية، لا يخدم مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية».
وتابع البيان القول: «تؤكد حكومة السودان رفضها القاطع لاختزال الحكومة الكينية في دعوتها لاجتماع (الرباعية) توصيف الصراع في السودان بأنه قتال بين جنرالين»، معتبراً أن تعاطي الحكومة الكينية مع ملف الوساطة «بهذه الطريقة يتنافى مع المبادئ الأساسية لـ(إيغاد)».
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان أبلغ أخيراً رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي، رئيس الدورة الحالية لمنظمة «إيغاد»، رفض حكومة السودان لرئاسة كينيا للجنة الرباعية بشأن السودان.
وفي بيان للمجلس، وصف البرهان كينيا بأنها «ليست محايدة وتؤوي قيادات من متمردي (قوات الدعم السريع)».
وشهدت العاصمة السودانية هدوءاً في مدنها الثلاث الخرطوم وبحري وأم درمان، اليوم الاثنين، مع عودة حركة المواطنين بصورة شبه طبيعية مقارنة بالوضع قبل الهدنة.
وكانت لجان المقاومة في مدينتي الخرطوم وبحري، اتهمت أمس قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب وترويع المواطنين، ما أسفر عن مقتل شابين برصاص القوات وإصابة آخرين في حي شمبات بالخرطوم بحري.
وكانت الهدنة القصيرة التي اتفق عليها الطرفان المتنازعان في جدة دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الأحد، فيما عم الهدوء النسبي البلاد، بعد أيام عصيبة من القتال العنيف.
وسبق أن أعلن خلال الأشهر الماضية عن عشرات الهدن بين الجانبين، إلا أن أيا منها لم تصمد طويلاً، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.
فيما تسبّب النزاع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي، بمقتل أكثر من 2000 شخص، وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد). إلا أن الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.
كذلك دفعت المعارك أكثر من 2,2 مليون شخص إلى النزوح، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم إلى دول الجوار، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
بينما عبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة مع إقليم دارفور حيث تثير الأوضاع قلقا متزايدا خصوصا في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إدانات دولية لمقتل والي غرب دارفور بأيدي قوات الدعم السريع وسط تحذيرات من وقوع "جرائم ضد الإنسانة"
الاشتباكات تتجدد في السودان وسط قلق دولي من العنف في دارفور
أرسل تعليقك