نيامي ـ عبد الرحمن توكّل
أكد رئيس وزراء النيجر الجديد علي محمد الأمين زين أمس (الجمعة) لصحيفة «نيويورك تايمز» أن الجنرالات الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في انقلاب 26 يوليو (تموز) لن يلحقوا به أي أذى، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال زين في مقابلة مع الصحيفة من داكار حول مصير الرئيس المخلوع بازوم «لن يحدث له شيء، لأن تقليد العنف غير موجود لدينا في النيجر».
وشدد زين، أرفع مسؤول مدني عينه الانقلابيون، على أنه لا نية لدى قادة الانقلاب في النيجر للتعاون مع روسيا أو مع مرتزقة منظمة «فاغنر» المدعومين من الكرملين.
وكانت «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن قادة الانقلاب قطعوا الماء والكهرباء عن منزل بازوم حيث يتم احتجازه منذ الإطاحة به وهددوا بقتله في حال لجأت دول أفريقية إلى التدخل العسكري لإعادته إلى السلطة.
وحذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من «عواقب خطيرة» في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.
وفي نيويورك، سأل صحافيون ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن حالة بازوم الصحية وما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.
أجاب دوجاريك «تحدثت إلى شخص يتحدث إليه بانتظام. نعم، على حد علمنا، وليس لدينا ما يشير إلى أنه ليس على قيد الحياة. وبقدر ما أعرف هو على قيد الحياة».وسألت «نيويورك تايمز» علي الأمين زين الذي عُين رئيسا لوزراء النيجر في 7 أغسطس (آب)، عن مصير ألف و100 جندي أميركي وألف و500 جندي فرنسي يقاتلون الإرهابيين بالتعاون مع الجيش النيجري في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
ورد الاقتصادي الذي تدرب في فرنسا وعمل وزيرا للمالية في حكومات نيجرية سابقة بالقول «ستأتي اللحظة لمراجعة» مثل هذه الشراكات العسكرية، مثنيا على «الموقف المعقول إلى حد كبير» للبيت الأبيض في محاولة حل الأزمة من خلال الدبلوماسية بدلا من القوة.
من جانبه قال عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، إن المجموعة مستعدّة للتدخل عسكرياً في النيجر، إذا صدر الأمر بذلك.
وأضاف موسى، بعد اجتماع استمرّ يومين لقادة جيوش غرب أفريقيا في أكرا عاصمة غانا، أن أي تدخل في النيجر سيكون قصير الأجل، ويهدف لاستعادة النظام الدستوري، وفقاً لوكالة «رويترز».
وتابع: «الخيار العسكري ليس خيارنا المفضّل، لكننا مضطرّون لذلك؛ بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر»، مؤكداً أنه جرى اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، مضيفاً «لكننا لن نعلن عنه».
ولفت النظر إلى أن قادة جيوش غرب أفريقيا اتفقوا «بالفعل على ما سيكون مطلوباً لأي تدخل في النيجر».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قادة الانقلاب في النيجر يرفضون الرضوخ للتهديد بالحرب والمدن الرئيسية بلا كهرباء
مالي وبوركينا فاسو يُعلنان أن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة إعلان حرب وفرنسا تنفي اتهامات الانقلابيين
أرسل تعليقك