موسكو - حسن عمارة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الخميس)، أن دفاعاتها الجوية أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكتبت وزارة الدفاع، عبر «تلغرام»، أن طائرتين مسيرتين أرسلتهما كييف «دمرتهما الدفاعات الجوية فوق أراضي منطقة بريانسك» المتاخمة لأوكرانيا. وأضافت أن الدفاعات الجوية رصدت طائرة مسيرة أخرى «ودمرتها فوق أراضي منطقة كالوغا» في جنوب غربي موسكو. ولم تعطِ الوزارة تفاصيل عن الأضرار أو الضحايا.
وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى في الأيام الأخيرة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، بعد أن تعهدت كييف هذا الصيف «بإعادة» النزاع إلى داخل روسيا.
وقال مسؤول محلي إن غارة جوية أوكرانية بطائرة مسيرة، أمس، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص في منطقة بيلغورود الحدودية الروسية.
وفي اليوم نفسه، اصطدمت طائرة مسيرة بأحد الأبراج الشاهقة في حي الأعمال في موسكو واقتصرت الأضرار على تحطم بعض النوافذ دون وقوع إصابات، وفق السلطات. وكانت تلك الليلة السادسة توالياً التي تتعرض فيها منطقة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة.
ومن جانبها أعلنت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، أنها شنَّت، ليل أمس، «عملية عسكرية خاصة» في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، مؤكدةً أنها أدَّت إلى مقتل جنود روس، وتم خلالها رفع العلم الأوكراني، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية عبر «تلغرام»: «تكبد العدو خسائر بشرية ومادية ورفرف العلم الوطني مجدداً فوق القرم الأوكرانية». ولم يحدد مهمة هذه الوحدات من القوات الخاصة مكتفياً بالكشف أنها قدمت من البحر، وتم إنزالها قرب بلدتي أولينيفكا وماياك في غرب القرم قبل أن تغادر من دون تسجيل خسائر في صفوفها.
وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت، أمس، تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها. وأعلنت أوكرانيا عزمها على تحرير كل الأراضي التي احتلتها روسيا منذ بدء الغزو في فبراير (شباط) 2022 وشبه جزيرة القرم. ويتزامن الإعلان عن هذه العملية مع احتفال أوكرانيا بعيد الاستقلال.
من جانبه رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الانتقادات الغربية لتوزيع قواته المسلحة في القتال ضد القوات الروسية، حسبما أفادت وكالة «رويترز». وقال زيلينسكي بمؤتمر صحافي في كييف، أمس (الأربعاء)، رداً على تقرير في صحيفة «نيويورك تايمز»: «هل يعرف أي خبير عدد الأشخاص وكم عدد المحتلين في الشرق؟ نحو 200 ألف!».
ونقل تقرير الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين ومسؤولين غربيين آخرين قولهم إن كييف تركز عدداً قليلاً جداً من الوحدات في جنوب أوكرانيا. وقالوا إن هذا هو السبب في أن التقدم المأمول نحو بحر آزوف يتوقف، ونصحوا كييف بتغيير التكتيكات.
وقال الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي ينتظر فقط أن تهمل أوكرانيا حماية بعض أجزاء الجبهة للتقدم الفوري في الشرق. وأضاف: «لن نتخلى عن خاركيف أو دونباس أو بافلوهراد أو دنيبرو. وهذا أمر جيد».
ويبلغ طول الجبهة الحالية في شرق وجنوب أوكرانيا نحو 800 كيلومتر. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الجيش الأوكراني الدفاع عن أجزاء أخرى من الحدود مع روسيا، بالقرب من خاركيف وسومي على سبيل المثال، وحراسة الحدود الطويلة مع بيلاروسيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ردود فعل واسعة على مقتل قائد فاغنر والرئيس الأميركي يؤكد أنه ليس متفاجئًا
تأكيد مقتل قائد فاغنر ومؤسسها في تحطّم طائرتهما ورد فعل غربي يجمع على إتهام بوتين بالإنتقام
أرسل تعليقك