الجيش التركي يصرّ على استكمال مغامرته في إدلب رغم تقدّم قوّات الأسد
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

مراقبون يؤكّدون أنّ هزيمة أنقرة تعني الإساءة إلى سمعتها في "الردع"

الجيش التركي يصرّ على استكمال "مغامرته" في إدلب رغم تقدّم قوّات الأسد

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الجيش التركي يصرّ على استكمال "مغامرته" في إدلب رغم تقدّم قوّات الأسد

اردوغان
دمشق _ العرب اليوم

في الوقت الذي يواصل به الجيش السوري تقدّمه في إدلب، تتجه الأنظار إلى النتائج المترتبة على إصرار تركيا خوض تلك المعركة، رغم الاعتراض الروسي والخسائر الجسيمة في صفوف قواتها، حيث تواجه أنقرة إلى جانب تقدم الجيش السوري، الغضب الروسي من موقفها، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن طائرات روسية شنت غارات جوية عدة استهدفت محيط تجمع القوات التركية المتمركزة في معسكر المسطومة جنوبي إدلب.ورغم المهلة التي منحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره السوري بشار الأسد حتى نهاية الشهر الجاري لسحب القوات السورية من المناطق القريبة من نطاق المراقبة التركية، فإن مراقبين يرون ذلك غير واقعي، ولن يغير أي شيء على الأرض.

وتعليقا على الغارات الروسية، قال الخبير في الشؤون الأمنية متين جورجان عبر حسابه على موقع "تويتر": "ألم يكن هناك ضابط عسكري يؤكد للحكومة في مطلع شهر فبراير الحالي أن نقل هذا العدد الكبير من الوحدات العسكرية إلى إدلب قبل تسوية مشكلة السيطرة على المجال الجوي يعني خطرا كبيرا على جنودنا؟"، حسبما نقل موقع "أحوال" الإخباري التركي.ولفت الخبير التركي في الشؤون الأمنية إلى أن هزيمة الجيش التركي في إدلب ستكون له عواقب وخيمة، حيث أضاف: "أي انسحاب لقواتنا العسكرية بضغوط من روسيا سوف يسيء إلى سمعة الجيش التركي وسيفقده قوته الرادعة. وفي المقابل إذا رفضت الحكومة الانسحاب من إدلب فإننا عندئذ سنصبح عالقين ومحاصرين في تلك المنطقة".

وحول التدخل الألماني والفرنسي في الأزمة بين موسكو وأنقرة، أوضح جورجان: "سيكون الأمر أفضل كلما تمكنا من تحويل أزمة إدلب من ثنائية الجانب بين أنقرة وموسكو إلى متعددة الجوانب. آمل أن تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج إيجابية ويتم تسوية المشكلة بالمفاوضات السلمية".المستنقع السوريويواصل الجيش التركي نزيف الخسائر في سورية، حيث قتل جندي تركي، السبت، في قصف للجيش السوري على محافظة إدلب، وفقما أفادت وزارة الدفاع التركية.

وقالت الوزارة عبر حسابها في تويتر إن الجندي اصيب بقصف لدبابات الجيش السوري قبل أن يقضي لدى نقله إلى المستشفى، ليرتفع بذلك إلى 17 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا شمال غربي سورية منذ بداية فبراير الجاري.وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها، للتصدي لهجوم تشنه القوات السورية بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الخاضعة لسيطرة لفصائل المعارضة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتن في اتصال هاتفي، الجمعة، إلى "كبح" هجوم الجيش السوري، ومن جهته، أعرب بوتن عن "قلقه البالغ" حيال "الأعمال العدوانية" في إدلب.وتشاور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، مع أردوغان وبوتن، وعرضا عقد قمة رباعية حول سورية لوقف المعارك وتجنب أزمة إنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا، الجمعة، إلى وقف إطلاق النار فورا في منطقة إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية، ولتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه".ويشن الجيش السوري بدعم روسي هجوما واسعا في إدلب ومحيطها منذ ديسمبر، تسبب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على أكثر من نصف مساحة محافظة إدلب وعلى قطاعات مجاورة في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وبعد ضمانها الشهر الحالي أمن مدينة حلب وإبعاد مقاتلي هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة عن محيطها، وسيطرتها على طريق سريع آخر يربط المدينة بدمشق جنوبا، تركز القوات الحكومية عملياتها في منطقة جبل الزاوية.وتسبّب النزاع السوري الذي يوشك على اتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.الجيش السوري يتقدموالاثنين أفادت مصادر سورية ميدانية بأن الجيش السوري سيطر على عدة قرى تابعة لمنطقة جبل الزاوية الإستراتيجي بريف إدلب الجنوبي.

وقالت المصادر لمراسل "سكاي نيوز عربية" إن السيطرة على القرى جاءت بعد غارات عنيفة شنتها مقاتلات روسية على المنطقة على مدى اليومين الماضيين.كذلك وصلت تعزيزات ضخمة لقوات الجيش السوري متمثلة بعشرات العناصر المشاة وآليات ثقيلة على محور كفر سجنة في جبل الزاوية.في المقابل، عزز الجيش التركي وحداته المنتشرة في إدلب بأكثر من 50 آلية عسكرية، وأنشأ نقاطا عسكرية جديدة في كل من صفرة والبارة وبسامس بريف إدلب الجنوبي.

قد يهمك ايضا :

طرفا النزاع في ليبيا يعلّقان مشاركتهما في محادثات جنيف لأسباب مختلفة

هدية "خاصة" من محمد صلاح لطفل فقد ساقه في حرب سوريا

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش التركي يصرّ على استكمال مغامرته في إدلب رغم تقدّم قوّات الأسد الجيش التركي يصرّ على استكمال مغامرته في إدلب رغم تقدّم قوّات الأسد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 عمان اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab