الخرطوم ـ جمال إمام
حلّق طيران الجيش السوداني بشكل مكثف، السبت، في سماء الخرطوم، وذلك بعد ليلة شهدت قتالا عنيفا بين الطرفين في العاصمة. وكان الجيش السوداني قد شن الجمعة غارات جوية عنيفة علي مواقع الدعم السريع في أجزاء متفرقة تركزت شمال خرطوم بحري بمحيط جسر الحلفايا والدائرة الطبية للدعم السريع بمحيط جسر شمبات، وأحياء المعمورة واركويت شرقي الخرطوم.
وامتد القصف إلى شرقي أم درمان، حيث شهد مبنى الإذاعة والتلفزيون قصفا جويا ومدفعيا عنيفا.
وقصف الجيش السوداني تمركزات عسكرية للدعم السريع شرق العاصمة الخرطوم.
لكن الدعم السريع اتهم الجيش السوداني بتنفيذ قصف جوي طال عددا من الأحياء السكنية في مدينة أم درمان، أسفر عن قتلى وجرحى.
وكان القصف المدفعي، قد تجدد أمس وسط اشتباك متبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع، شمال مدينة أم درمان مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو السوداني في الوقت الذي ساد فيه هدوء محيط منطقة المهندسين في ذات المدينة.ووسع الجيش انتشاره في أجزاء من أم درمان مع تمشيط للمنطقة التي شهدت اشتباكات قوية خلال الأيام الماضية.
وفي تصريح للناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله اعلن استمرار عمليات التمشيط في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، وخرطوم بحري وأم درمان).
وأضاف أن العمليات العسكرية ضد الدعم السريع تمضي وفق ما هو مخطط لها.
وأشار إلى أن استمرار انتشار قوات الدعم السريع في الأحياء السكنية.
واتهم هذه القوات برفض إتاوات على المواطنين في المعابر التي يسلكونها إلى خارج العاصمة.
واستمر تردي الخدمات الأساسية في الإمداد الكهربائي والمائي والاتصالات بالعاصمة الخرطوم.
أما في ولاية شمال دارفور، فناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية، وقالت التنسيقة إن النازحين يعيشون حالةً صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية في مدارس الإيواء والمعسكرات خاصةً أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية.
يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
انفجارات متتالية جنوب أم درمان والدعم السريع يهاجم القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم
تجدد الاشتباكات في السودان بين طرفي النزاع وتحليق للطيران في أم درمان
أرسل تعليقك