رفح - سعيد الفرماوي
عقب إعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته قبل يومين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين غزة ومصر، أعلن الجانب المصري اليوم الخميس أن المعبر مفتوح من جانبه ولم يغلق و أن آلاف شاحنات المساعدات تنتظر في المنطقة اللوجستية.كما أن سيارات الإسعاف المصرية تصطف أمام المعبر استعداداً لأي تطور من شأنه استقبال مصابين.
فيما لفتت إلى أن معبري رفح (من الجانب الفلسطيني) وكرم أبو سالم (بين إسرائيل وقطاع غزة) مغلقان من قبل القوات الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشن هجوم على مدينة رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، والتي يعتبرها آخر معاقل حركة حماس، ويتكدس فيها 1.4 مليون فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، بسبب الحرب.
والثلاثاء نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
فيما دانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقالت الخارجية في البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، الثلاثاء، إن "مصر اعتبرت أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة".
كما دعت مصر "الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة".
كذلك طالبت القاهرة "جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة".
يشار إلى أن مفاوضات غير مباشرة استؤنفت الأربعاء في القاهرة بين إسرائيل وحماس عبر قطر ومصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى حل وسط بشأن هدنة في قطاع غزة وتجنب هجوم في رفح.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
نتنياهو يرفض مطالب حماس و غالانت يعلن قرب هجوم رفح وحماس تتوّعد بإلحاق الهزيمة
169 شاحنة مساعدات تدخل قطاع غزة من معبري رفح وكرم أبو سالم
أرسل تعليقك