فيما تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أسبوعها الثالث، اليوم السبت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الجبهة الشمالية أن حزب الله قرر المشاركة في القتال. وأشار بالقول: "مستعدون لكل الاحتمالات وحزب الله سيدفع الثمن".غالانت أضاف بالقول: "نهدف إلى القضاء تماماً على حركة حماس وندرك أن هذا سيستغرق وقتاً".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن وزير الدفاع وصل قرب حدود قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليل للقاء مسؤولين في الجيش. وأوضحت الصحيفة أن غالانت تابع عن كثب جاهزية القوات الإسرائيلية للقيام بغزو بري محتمل للقطاع.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين كبار القول إن إطلاق حركة حماس سراح مواطنتين أميركيتين لن يؤثر على خطط إسرائيل العسكرية ضد الحركة. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين، الذين لم تسمهم، تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغطا من أجل وقف هجومها المتوقع على قطاع غزة، أملا في أن يؤدي هذا إلى الإفراج عن المزيد من المحتجزين.
هذا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، ما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين.وأطلقت حركة حماس أمس الجمعة سراح الأميركية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها المباغت على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.
هذا، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم السبت، أن عدد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لا يقل عن 210، وعدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر وصل إلى 307 جنود.وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل. وأدى قصفها لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة بالكنيست إن تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا. وتابع: "سنطيح بمنظمة حماس. سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن".وقال إن المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق "وضع أمني مختلف تماما" لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة. وأردف "ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا".
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة حماس على شن هجمات مرة أخرى.
وأضاف "من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب.. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا".
وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل.
وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري.وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعبر من على الجانب المصري أمس الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صحيفة إسرائيلية تكشف قصة نجاح حماس في إقتحام أهم قاعدة. تجسّس إسرائيلية في الساعات الأولى من هجومهم
القصف الوحشي الإسرائيلي على غزة يتواصل و الضحايا أكثر من 4 آلاف و "القسّام" تتعهد برد موجع
أرسل تعليقك