10 مليارات دينار للمناطق المتضررة في ليبيا وعدم  بناء السّد بشكل سليم تسبّب بالفيضانات في درنة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

10 مليارات دينار للمناطق المتضررة في ليبيا وعدم بناء السّد بشكل سليم تسبّب بالفيضانات في درنة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 10 مليارات دينار للمناطق المتضررة في ليبيا وعدم  بناء السّد بشكل سليم تسبّب بالفيضانات في درنة

من أضرار الإعصار دانيال في مدينة درنة الليبية
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، أسامة حماد، تخصيص 10 مليارات دينار للمناطق المتضررة من الفيضانات التي تلت الإعصار الاستوائي دانيال الذي ضرب الشرق الليبي.

كما أعلن عن إعادة تشغيل شبكة الكهرباء في الجزء الغربي من مدينة درنة. وكانت شبكة الكهرباء في مدن الجبل الأخضر قد تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الفيضانات. وتركزت الأضرار الكبيرة في شبكة الكهرباء في مدينة درنة التي جرفت السيول جزءا كبيرا منها، وتمكنت الفرق الفنية من إعادة الشبكة في الجزء الغربي من المدينة الذي لم يتضرر كثيرا بينما العمل لا يزال جاريا في الجزء الشرقي.
وارتفعت أعداد ضحايا الفيضانات والسيول في درنة إلى 5300 قتيل والمفقودين بالآلاف.

وقد تمّ الكشف عن المتهم الأول في انهيار السدين
نقص الصيانة والمراقبة المسؤول الأول عن انهيار السدين في درنة، هذا ما كشفت عنه خبيرة في التخطيط الحضري لمدينة بنغازي الشرقية .

وأضافت آية برويلة، أن نقص الاستثمار في شرق ليبيا، يمثل مشكلة "يعود تاريخها إلى نظام القذافي". وبينت أنها تتقبل أن قوة العاصفة شكلت ضغوطاً شديدة على ليبيا، "لكن عدم صيانة السد هو ما أدى إلى الانهيار".

وأوضحت بورويلة أن رداءة البنية التحتية مشكلة منذ أمد طويل في البلاد، وأنه لا يتم تخصيص الموارد الكافية لهذه المشكلة، التي فاقم من حدتها انقسام الحكومة الليبية.

ويوجد في درنة سّدان هما سد أبومنصور وسد وادي درنة، واكتشفت مشكلات إنشائية في السدين في بداية التسعينيات وظهر فيهما بعض الهبوط والتشققات، بحسب خبراء في حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأسند مشروع الصيانة لشركة تركية بقيمة إجمالية تصل إلى 39 مليون دينار للسدين، وتشمل مشروعات تكميلية مثل تبطين مجرى وادي درنة، وإقامة سد آخر لحجز الطمي. لكن العمل توقف في عام 2011 نتيجة عدم توفير الميزانيات المتعاقد عليها للمشروع.
قال أحد سكان مدينة درنة ، إن جزءاً كبيراً من المدينة بات مجرد أنقاض لمبان منهارة وجثث دفنت تحتها.
وشبّه صوت انهيار السدود بغارة جوية أو إطلاق نار كثيف.

وقد توقفت السيول الآن، ولم يبق سوى الركام والناس الذين دفنهم الفيضان تحت الماء".
واعتبر نفسه محظوظاً لأنه يعيش في الجانب الشرقي من مدينة درنة، الواقعة على تلة، ساعدت في نجاته من أسوأ الفيضانات.
ويؤكد المصور الصحفي، أن أفراد فرق الإنقاذ وصلوا "ويبذلون قصارى جهدهم"، لكنهم يفتقرون إلى المعدات والخبرة اللازمة للتعامل مع حجم الكارثة.
ويضيف أن الخبراء حذروا من أن السدود معرضة لخطر الانهيار منذ عام 2011، لكن "لم يفعل أحد أي شيء حيال ذلك".
و قال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: كان من الممكن تجنب وقوع ضحايا عقب الفيضانات في ليبيا.
وأوضح أنه كان بالإمكان الاعتماد على نظام التحذير المسبق وإصدار إنذارات لتهيئة السكان للأسوأ، وكان يمكن لهيئات إدارة الطوارئ تنسيق جهود إجلاء السكان، تفاديا للخسائر البشرية الفادحة.

وعزا المسؤول الدولي الخسائر إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المسيطرة على ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، من النائب العام المستشار الصديق الصور، فتح تحقيق شامل في الكارثة ومحاسبة المسؤولين عن انهيار سدي مدينة درنة، مشددًا على أن تشمل التحقيقات كل من "ساهم في تعطيل جهود الاستغاثة الدولية وحال دون وصولها إلى المدن المنكوبة" على حد قوله.
وكان المنفي قد أعلن مناطق برقة مناطق منكوبة، وناشد الدول والمنظمات تقديم المساعدة والدعم.
و مع  تزايد المخاوف من ارتفاع عدد ضحايا الكارثة، تتسارع وتيرة جهود الإغاثة الداخلية والخارجية. ففي ليبيا أطلق عدد من الشباب في مدينة بني وليد، أمس الأربعاء، حملة لجمع التبرعات المادية والعينية لمصلحة المتضررين في مدن درنة والبيضاء وسوسة وشحات والمرج، وغيرها من المناطق المنكوبة شرق ليبيا. كما شكلت لجنة أطلقت على نفسها اسم "فزعة وطن" في بلديات "سوف الجين".
كما وصلت فرق إنقاذ من مصر وتركيا وقطر. وأعلنت الإمارات وصول خمس طائرات إغاثة إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي اليوم الخميس، وتحمل ثلاثة فرق إنقاذ ومساعدات إغاثة وطبية عاجلة. كما اتجهت من مصر إلى ليبيا ثلاث طائرات نقل عسكرية تحمل مساعدات إنسانية وطبية بالإضافة إلى فرق للبحث والإنقاذ وعربة إغاثة ومجموعات عمل من جمعية الهلال الأحمر.

أما قطر فقد أعلنت عن وصول أول طائرة حاملة على متنها مستشفى ميدانيا ومواد طبية وغذائية ومساعدات إنسانية.

كما أعربت العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا والأمم المتحدة وتونس، عن استعدادها للمساعدة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية إرسال مساعدة من ألمانيا ورومانيا وفنلندا، وتشمل أسرة ميدانية وخياما وأغطية ومولدات كهربائية ومواد غذائية وخزانات مياه.
وقرّرت فرنسا إرسال مستشفى ميداني حسب تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الفرنسي

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أرقام مفجعة لعدد ضحايا إعصار دانيال في ليبيا ومساعٍ مستميتة للبحث عن ناجين

4 آلاف قتيل و20 ألف نازح في درنة جراء السيول والأمم المتحدة تدعم ليبيا بـ10 ملايين دولار

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 مليارات دينار للمناطق المتضررة في ليبيا وعدم  بناء السّد بشكل سليم تسبّب بالفيضانات في درنة 10 مليارات دينار للمناطق المتضررة في ليبيا وعدم  بناء السّد بشكل سليم تسبّب بالفيضانات في درنة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab