بروكسل-عمان اليوم
كشف ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" (NATO)، أن عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع المتوتر في ليبيا وسورية سيكونان من بين أبرز القضايا خلال اجتماع وزراء دفاع الحلف في العاصمة البلجيكية يوم الأربعاء، وذلك نظرا إلى الاهتمام الذي يوليه زعماء الحلف للاستقرار في المنطقة أهميتها بالنسبة إلى الأمن والسلامة الدوليين.
وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة البلجيكية قبل ظهر الثلاثاء، إن "الحلف الأطلسي نجح خلال الفترة الماضية في بناء تحالفات في الشرق الأوسط مع دول المنطقة نجحت في محاربة داعش والقضاء على كل المناطق التي كان يسيطر عليها سواء في سورية أو العراق".
وأضاف مسؤول حلف الأطلسي قائلا: "إن تدريب الناتو للقوات العراقية سيتواصل خلال الفترة القريبة المقبلة، وذلك لضمان عدم عودة تنظيم داعش المتطرف لنشاطه السابق، وأقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "NATO" أن اجتماعاته مع كل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، كلها أثمرت تفاهما على استمرار مهام الحلف في تدريب القوات العراقية، معتبرا ذلك أنه لا يتعارض مع أي موقف سياسي عراقي من تلك التي برزت خلال الفترة الأخيرة والتي طالبت بانسحاب القوات الأجنبية، لا سيما أن الناتو يحترم استقلال العراق وسيادته, ويتتطلع لتعاون مثمر مع بغداد في المستقبل".
وكشف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "NATO" عن تعاون استخباراتي مع الأردن, وقال إن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله لبروكسل في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي, واجتماعه معه, أكد على العلاقة المميزة التي تربط الأردن بحلف الناتو, والدور المميز الذي لعبه الملك عبدالله في الحرب على الإرهاب التي خاضتها بلاده, إلى جانب دول حلف شمال الأطلسي.
وأعرب ستولتنبرغ عن قلق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "NATO" من تطورات للوضع في مدينة إدلب السورية, وإدانته للهجمات التي تعرض لها المدنيون السوريون وتسببت في هروب مئات الآلاف منهم من القصف, وطالب الحكومتين السورية والروسية بوضع حد لهذه الهجمات التي وصفها أنها لا تحترم القانون الدولي, مشيرا إلى أن دعم جهود السلام هي الوحيدة التي من شأنها الاستقرار إلى المنطقة, وقال إن وزراء دفاع الحلف سينقاشون هذا الموضوع خلال اجتماعاتهم غدا.
وأثنى أمين عام حلف شمال الأطلسي "NATO" على الدور الذي تلعبه دول الخليج العربي في مجال التعاون مع حلف الناتو لتعزيز الاستقرار في هذه المنطقة من العالم, موضحا أن زيارته الأخيرة للكويت قبل مدة غير بعيدة شملت اجتماعات عقدها مع شخصيات سياسية كويتية وتفاهم معها على التعاون بين الجانبين. ووصف ستولتنبرغ أهمية كل ما يقوم به من جهد بأنه يعود بالنفع ليس على دول العالم العربي فقط بل على العالم بأجمعه وعواصمه, حيث عانت معظمها من هجمات إرهابية كانت ضحاياها من الأبرياء.
وشدّد على أن تطوير روسيا لترسانتها من الأسلحة
سوءا كانت من الصورايخ الحديثة أو الأسلحة التقليدية, قابلة زيادة في استثمار أوروبا ودول حلف شمال الأطلسي في تعزيز صناعتهم العسكرية, لتكون بمثابة رادع لأي نوايا عدوانية روسية, ولفت الانتباه إلى أن التفاهم بين روسيا وحلف شمال الأطلسي يبقى الخيار الأفضل لخفض التوتر وعدم العودة إلى زمن سباقات التسلح, وستكون ملفات مثل أفغانستان وأوكرانيا وكوسوفو ودور حلف الناتو من بين القضايا التي ستحتل حيزا بارزا في الاجتماعات على مدى اليوميين المقبلين في العاصمة البلجيكية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك