أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، أنه اعترض صاروخاً وطائرة مسيّرة أطلقا من اليمن، فيما وقعت إصابات "طفيفة" وحالات هلع بحسب ما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية.وصرح المتحدث باسم الجيش افيخاي أدرعي بـ "اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن واخترق الأجواء الإسرائيلية"، فيما دوت صفّارات الإنذار في وسط إسرائيل وجنوبها.وتابع الجيش الإسرائيلي أن تقريراً ورد حول سقوط شظايا في منطقة موديعين في وسط إسرائيل.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلي، إن طواقمها عالجت عدداً من الأشخاص ممن أصيبوا بجروح طفيفة أو تعرّضوا لنوبات ذعر بينما كانوا يهرعون إلى الملاجئ، بعد انطلاق صفّارات الإنذار.
وبعد ساعات، قال أدرعي، في بيان آخر، "اعترض سلاح الجو قبل قليل مسيرة أطلقت من اليمن قبل أن تخترق الأجواء الإسرائيلية".
وكانت إسرائيل أعلنت الثلاثاء، أنها اعترضت صاروخاً آخر أطلق من اليمن أيضاً.
وشنت إسرائيل في الأيام الأخيرة غارات جوية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ومن المتوقع أن يدلي المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، ببيان عصر الجمعة بالتوقيت المحلي خلال "مظاهرة مليونية في ميدان السبعين" في صنعاء.
وتتزامن الهجمات التي يقول الحوثيون إنها تأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، مع موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إرسال وفد إلى الدوحة للمضي في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس في القطاع مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في إسرائيل، ووقف لإطلاق النار.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن أن نتنياهو غادر، الخميس، مستشفى هداسا في القدس، بعدما بقي فيها لأربعة أيام، إثر عملية جراحية خضع لها.
ومن المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية، ممثلين عن الجيش وجهازي الاستخبارات (الموساد) والأمن العام (الشاباك).
وقالت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، إن الوفد سيغادر إلى العاصمة القطرية الجمعة، وإن اتخاذ القرار بإرساله جاء بعد تحقيق تقدم في الأيام الماضية، وفقا للقناة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو سيعقد جلسة "مناقشات خاصة"، مشيرة إلى أن الثغرات في مسار المفاوضات تتعلق بعدد الرهائن الذين سيُفرج عنهم، والانسحاب من محوريْ نتساريم وفيلادلفي، والالتزام بإنهاء الحرب في غزة.
وأعربت حماس عن تفاؤلها بالتوصل إلى اتفاق، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وتحدثت أنباء عن مغادرة وفد من حماس من القاهرة إلى الدوحة لمواصلة المحادثات مع الوسطاء.
وفي الأثناء، دعت حركة حماس، حركة فتح والسلطة الفلسطينية، إلى "التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي"، وذلك لإدارة قطاع غزة ما بعد الحرب.
وقالت الحركة في بيان، إنها تجاوبت مع جهود تبذلها مصر لـ "تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط"، مضيفة أنها "تعاملت بإيجابية" مع المبادرة المصرية المدعومة عربياً وإسلامياً لتشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة مؤقتاً"، وأن "تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني، والتأكيد على أن قطاع غزة هو جزء أصيل من الجغرافيا السياسية الفلسطينية".
وكانت الحركتان الفلسطينيتان توصلتا في ختام مباحثات في القاهرة جرت مطلع الشهر الماضي، إلى اتفاق مبدئي، اقترحته مصر، لتشكيل لجنة لإدارة القطاع غزة ما بعد الحرب المتواصلة منذ أكثر من 14 شهراً.
وقالت حماس "قطعنا شوطاً مهماً مع الإخوة في حركة فتح برعاية الأشقاء في مصر لتشكيلها، ثم توصلنا وتوافقنا مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات والفعاليات الوطنية إلى مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى الأشقاء في مصر".
وأعلنت حماس عن جاهزيتها "لتنفيذ أي من الاتفاقات التي توصلنا إليها وطنياً، بل ومنفتحون على كل صيغة من شأنها أن تلم شمل شعبنا ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي".
أضرمت قوات إسرائيلية النيران في عدد من المدارس التي تؤوي نازحين ومنازل في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، وهدمت جرافاتها سور المستشفى، كما قصفت بالمدفعية مستشفى العودة في تل الزعتر في مخيم جباليا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضافت الوكالة الرسمية أن حرائق كبيرة اندلعت في محيط مستشفيات العودة وكمال عدوان والإندونيسي شمالي القطاع، نتيجة القصف المتواصل وإضرام النار في محيط تلك المستشفيات.
ونقلت (وفا) عن محاصرين، والبالغ عددهم 23 بين مرضى وكادر طبي داخل المستشفى الإندونيسي، إنهم يواجهون خطر الموت جوعاً مع عدم توفر الماء والطعام داخل المستشفى.
وفي السياق، أدانت المقررتان الخاصتان التابعتان للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيزي وتلالينغ موفوكينغ، الهجمات الإسرائيلية التي تؤثر على حق الفلسطينيين في الحصول على الرعاية الصحية، وذلك إثر شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، واعتقال مديره الدكتور حسام أبو صفية.
وفي بيان مشترك، أكدت الخبيرتان أن "الاعتداء الإسرائيلي الصارخ على الحق في الصحة في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة قد وصل إلى مستويات جديدة من الإفلات من العقاب"، مشيرتين إلى أن هذا الهجوم يعكس تصعيداً في الهجمات ضد العاملين في المجال الصحي، بعد تدمير 22 مستشفى في غزة.
من جانبها، ردّت البعثة الإسرائيلية في جنيف على البيان، معتبرة أنه "بعيد جداً عن الحقيقة" و"يتجاهل تماماً الحقائق الحاسمة"، مضيفة أن "حماس تستخدم المنشآت المدنية، بما في ذلك المستشفيات، لأغراض عسكرية".
وقالت المقررة الخاصة المعنية بالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، وتلالينغ موفوكينغ، المقررة المعنية بالحق في الصحة، إنهما "تشعران بالصدمة والقلق" إزاء الهجوم على مستشفى كمال عدوان واعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مطالبين بالإفراج الفوري عنه وعن العاملين في المجال الصحي المحتجزين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
المدمرة الأميركية "يو.إس.إس" تُسقط 14 طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر
واشنطن لإنشاء قوة لحماية الملاحة والحوثيون يتعهّدون بمنع السفن الإسرائيلية ويهاجمون فرقاطة فرنسية
أرسل تعليقك