مسقط -عمان اليوم
توشّح عدد من أعضاء مجلس الشورى العماني بالكوفية والعلم الفلسطيني خلال جلسة عامة اليوم الأحد 23 مايو 2021، في تضامن رمزي مع فلسطين بعد الاعتداءات الأخيرة للاحتلال في القدس وقطاع غزة.جاء ذلك خلا جلسة استضاف مجلس الشورى اليوم الأحد الموافق ٢٣ مايو، معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة؛ وذلك لمناقشة بيان الوزارة الذي سيضم خمسة محاور رئيسة، ويعد هذا البيان أول بيان للتراث أمام الشورى، و رابع بيان وزاري خلال دور الانعقاد السنوي الثاني (2020/2021م) من الفترة التاسعة للمجلس (2019-2023م)
يذكر أن مجلس عُمان قد دعا في منتصف مايو الجاري، المُجتمع الدولي لمواصلةِ الجهودِ في الضغط على سلطات الاحتلالِ الإسرائيلي، لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ووقف تعدي الاحتلال على قرارات الشرعية الدولية ورفض مبادرات القمم العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، رئيس وفد السلطنة المشارك في أعمال المؤتمر الحادي والثلاثين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد افتراضياً بتنظيم من المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة دولة الرئاسة لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة. وقال رئيس مجلس الشورى في كلمته: “إنَّنا نقف باستغرابٍ وامتعاضٍ بشأن الكيفية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال في هذه الأيام المُباركة، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية الصحية للجائحة؛ حيث إنَنا نُتابع ونُراقب بقلقٍ شديدٍ ما يتعرضُ له جزءٌ من أُمَتِنا العربية، ألا وهي بلد العُروبةِ، فلسطين الأبيَّةِ”. وأكد المعولي أن قضيةُ فلسطين هي قضية أُمَتِنا الأُولى، والتي تُعاني من انعكاسِ هذه التحولات عليها؛ حيثُ توسعت رقعة الأضرار بالأمن والسلام، وازداد اللاجئون والمهجرون عامًا بعد آخر، ناهيك عن انتهاكات الحرم القدسيّ الشريف والاستفزازات الإسرائيلية المُتكررة، وما زادَ الأَمرُ تعقيداً في هذا الشأن ما يتعرضُ له إخواننا الفلسطينيون والمقدسات من عدوانٍ واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى أولى القبلتين ومسرى خير البشرِ والأنام، واعتدائهم على حرمات العاكفين المُصلين… حقاً كل هذا باعَد هذه القضية المحورية عن إحلال الوئامِ والسلامِ في أرضها”. وأضاف أن مأساة الشعب الفلسطينيّ وما يلاقيه على أيادي سلطات الاحتلال تعدُّ أَكبرَ مأساةٍ إنسانيةٍ، أَلمتْ بأمتنا العربية، “فالقدسُ أصبحتْ عُرضةً للضياع، وسكانها يُنكَل بهم ويهجرون قسرًا، والأرواح تُزهق ليلًا ونهارًا، فمتى العقلُ يَستفيق والقلبُ يَستنير، وإلى متى سَتظلُّ عيوننَا تُراقب عَنْ بعدٍ دون أن يكون هنالك من جديدٍ في وضعِ قضية فلسطين وشعبها العربيّ الأَبيّ الأَصيل”.
وأعرب مجلس عُمان عن التضامن مع الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم، مؤكداً وبثبات على موقف السلطنة الدائِمُ تجاه الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أدان وبشدة كل جرائم الاحتلال المُتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك