الخرطوم ـ جمال إمام
شن الجيش السوداني اليوم الأحد، هجوماً على مواقع الدعم السريع في مطار الخرطوم الدولي وتخومه كما اندلعت الاشتباكات في محيط سلاح المدرعات بالخرطوم وسلاح المهندسين في أم درمان، مصحوبة بقصف مكثف في عدة اتجاهات سواء بالخرطوم وأم درمان وبحري.
وكانت قوات الدعم شنت أمس السبت هجوماً جديدا على معسكر المدرعات جنوب العاصمة، هو السابع من نوعه خلال الأيام الماضية، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صده.
فيما نفذ الجيش قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على أجزاء واسعة في مدن العاصمة الثلاث استهدف تمركزات الدعم السريع.
وطال القصف الذي وصف بالأعنف من قبل شهود عيان، نواحي المدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
إلى ذلك، اندلع حريق ضخم في مستودع للوقود بمطار الخرطوم الدولي، يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع.
فيما اتهم إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، الجيش بقصف مخزن لأنابيب الغاز بالمطار، قائلا إن "القصف العشوائي" أصاب المخزن، ما أدى إلى اشتعال الحريق الضخم.
من جانبه أعلن رئيس حزب الأمة القومي ناصر برمة الأحد أن الحزب سيساند ترتيبات خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وقال برمة على صفحة الحزب في فيسبوك: "إن كان خروج.. البرهان بترتيبات وتفاهمات من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والعودة للمسار الديمقراطي... فإن ترتيبات الخروج ستجد منا السند والعضد الذي يعيد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة ويحقق تطلعاته في حياة كريمة".
يذكر أن البرهان كان زار قواعد عسكرية بالقرب من العاصمة، في أول جولة له خارج الخرطوم منذ اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في أبريل.
فقد غادر البرهان الخميس مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وشوهد في مقاطع فيديو وصور بمدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل، وفق رويترز.
كما تداول الجيش الجمعة مقاطع فيديو للبرهان وهو يزور قاعدة لسلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل شمال الخرطوم. وظهر الجنود وهم يحملون البرهان.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضاً مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش وبورتسودان، مقر الحكومة المؤقت.
يشار إلى أنه منذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في 15 أبريل الماضي، هيمنت قوات الدعم السريع على الأرض في العديد من مناطق الخرطوم، في حين حافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، وفق ما أفادت رويترز.
فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غرب الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وتتواصل المعارك بين الجانبين منذ 5 أشهر، في العديد من المناطق، بلا هوادة، وقد أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص بحسب منظمة أكليد، ونزوح أكثر من أربعة ملايين سواء داخل السودان أو إلى بلدان مجاورة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قوات الدعم السريع تعلن قصف مواقع للجيش والبرهان يبدأ جولات خارج الخرطوم
تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان
أرسل تعليقك