الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية
آخر تحديث GMT13:27:01
 عمان اليوم -

الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية

قوات الجيش السوداني
الخرطوم ـ عمان اليوم

عاد الهدوء إلى مدينة بورتسودان السودانية، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش، وميليشيا محلية مساء الاثنين.ووقع الصدام المسلح الذي استمر لفترة وجيزة، بين عناصر من ما يعرف بـ"قوات تحالف أحزاب شرق السودان" من ناحية، والجيش السوداني من ناحية أخرى.
وقال شهود عيان إن الجيش أطلق النار على نقطة تفتيش غير قانونية نصبت بواسطة الميليشيا، فأوقع إصابات بصفوف عناصرها.
وقال قائد المجموعة شيبة ضرار لبي بي سي، إن الهدف من نقطة التفتيش هو منع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، موضحا أن قواته تساعد الجيش في تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية. 

ورغم أن الجيش لم يصدر بيانا بشأن الواقعة، إلا أن مصادر عسكرية أكدت لبي بي سي أن الجيش لا يرغب في وجود ميليشيات عسكرية في بورتسودان. 
وأعلن ضرار، وهو زعيم قبلي، في وقت سابق دعمه الكامل للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا في الخرطوم ودارفور وعدد من الولايات.

وتعتبر بورتسودان من المدن التي لم يصل إليها القتال، واستقر فيها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بعد خروجه المثير للجدل من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
وقال شهود إن الجيش السوداني اشتبك مع ميليشيات قبلية في بورتسودان في وقت متأخر من يوم الاثنين، في أول قتال في المدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من خمسة أشهر من الحرب.
وقُتل الآلاف في القتال الدائر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه الرسمية، منذ 15 أبريل/ نيسان.

وقال شاهد تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الجنود انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيا"، بينما تحدث آخرون عن "عودة الهدوء" بعد فترة وجيزة.
وبورتسودان هي مقر المطار الوحيد العامل في البلاد وتستضيف المسؤولين الحكوميين وكذلك الأمم المتحدة. وكان مسؤولو الحكومة انتقلوا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب، حيث استمرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين، بحسب شهود عيان أفادوا بأن المدفعية الثقيلة والغارات الجوية هزت المدينة.
وظلت بورتسودان بمنأى عن أعمال العنف حتى اندلعت الاشتباكات مساء الاثنين.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت بورتسودان بمثابة قاعدة جديدة للبرهان، الذي كان متحصنًا حتى أواخر أغسطس/آب في مقر الجيش في الخرطوم، الذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.
ومنذ ذلك الحين، قام البرهان بست رحلات إلى الخارج من بورتسودان فيما يقول محللون إنه مسعى دبلوماسي لتلميع صورته حال إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

وهاجمت قوات الدعم السريع مقر الجيش وسط الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي في حين رد الجيش بغارات جوية وطائرات مسيرة، بحسب شهود في المنطقة. وأفادت تقارير في أم درمان، على الجانب الآخر من نهر النيل، أن الجيش يهاجم قواعد قوات الدعم السريع بنيران المدفعية.

وأدى القتال العنيف منذ يوم السبت إلى إضرام النيران في المباني الرئيسية في أفق الخرطوم، مما حول الأبراج في وسط المدينة إلى هياكل عظمية سوداء.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال التدمير التي شملت وزارة العدل وبرج شركة بترول النيل الكبرى، وهو مبنى مخروطي الشكل ذو واجهات زجاجية أصبح معلما بارزا للمدينة.

وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في "هجمات مستهدفة" من قبل القوات الجوية، في حين وصف بيان صادر عن وزارة الخارجية المتحالفة مع البرهان يوم الاثنين الحرائق بأنها جزء من "حملة شريرة ومنهجية تشنها الميليشيات المتمردة لتدمير العاصمة".

واتهم الناشطون وجماعات الإغاثة والمنظمات الدولية كلا القوتين باستهداف البنية التحتية والفشل في حماية المدنيين.
ودمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 في المئة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد. ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص، من بينهم 2.8 مليون فروا من الغارات الجوية المتواصلة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع في أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان.

قد يهمك أيضا

الاشتباكات تتجدد في الخرطوم وحزب الأمة يُعلن مساندته خروج البرهان لإيقاف الحرب

قوات الدعم السريع تعلن قصف مواقع للجيش والبرهان يبدأ جولات خارج الخرطوم

 

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية الهدوء يعود لبورتسودان عقب ساعات من الاشتباكات بين الجيش وميليشيا محلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab