يُواصل وباء "كورونا" العالمي تسجيل وفيات وإصابات بأرقام كبيرة منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/ كانون الأول، بعدما أودى الفيروس بحياة 7842 شخصاً في العالم، بينما سُجلت أكثر من 191 ألف إصابة، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
وفي ما يأتي آخر التطورات في العالم بسبب الفيروس:
في فرنسا بعد إيطاليا وإسبانيا، بدأت مرحلة العزل التام حيث يُسمح فقط بالتنقلات «الضرورية للغاية» لمدة 15 يوماً على الأقل.
اتخذت بلجيكا إجراء مماثلاً اعتباراً من الأربعاء حتى 5 أبريل/ نيسان.
في ألمانيا، دُعي السكان إلى «البقاء في المنازل» وإلغاء مشاريع العُطَل. وفي بريطانيا يتعين عليهم تجنب أي «تواصل اجتماعي».
في اليونان، اتخذت السلطات إجراءات عزل في مخيمات المهاجرين. وفرضت أثينا على غرار إيطاليا فترة عزل تستمر 14 يوماً على كل المسافرين الواصلين إلى أراضيها.
وحظرت إسرائيل التنقلات «غير الضرورية»، وأغلقت أوكرانيا أماكنها العامة، وحظرت الجزائر التجمعات والمسيرات وأغلقت كل المساجد وأماكن العبادة.
وعززت الدنمارك إجراءاتها عبر حظر تجمع أكثر من عشرة أشخاص وفرضت إغلاق متاجر باستثناء السوبرماركت والصيدليات.
وفي موسكو، أُغلقت المدارس إلى 21 مارس (آذار).
أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي «موافقة جميعها على فرض منع دخول لمدة 30 يوماً» إلى دول الاتحاد «مع بعض الاستثناءات» الطفيفة.
وأغلقت كندا حدودها أمام الأجانب باستثناء الأميركيين. وأغلقت تشيلي وكولومبيا حدودهما البرية والبحرية والجوية.
ومنعت قبرص اعتباراً من (السبت) ولأسبوعين غالبية الرحلات القادمة من الخارج. وعلقت مالي اعتباراً من (الأربعاء) الرحلات التجارية القادمة من الدول التي تسجل إصابات.
أعلنت سويسرا وأرمينيا ومولدافيا وكازاخستان وكذلك منطقتان في أوكرانيا حالة الطوارئ. واتُخذت الإجراءات نفسها في أكبر مدينتين في البرازيل ريو دي جانيرو وساو باولو، وأعلنت البوسنة حالة الكوارث ما يتيح نشر الجيش لبناء مخيمات حجر صحي.
وأغلقت تونس حدودها الجوية والبرية، كما فرضت حظر تجول في البلاد من السادسة مساء وحتى السادسة صباحاً للحدّ من تفشي الفيروس.
وسُجلت أول وفاة في البرازيل وكذلك في تركيا، وبلغت الولايات المتحدة مائة وفاة، وأعلنت غامبيا عن أول حالة إصابة.
وفي لندن أعلن علماء أنهم يخشون حصول كارثة في بريطانيا مع مئات آلاف الوفيات واستنفاد طاقات النظام الصحي. وقال المستشار العلمي للحكومة إن تقدير 55 ألف حالة في البلاد يبدو «منطقيا».
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن أملها في التوصل إلى لقاح «قبل الخريف» وذلك بعد لقاء مع المسؤولين في مختبر ألماني، وأعلن باحثون أستراليون أنهم توصلوا إلى وضع خريطة جزيئية لدينامية الهجوم المضاد لجهاز المناعة ضد الفيروس المستجد.
وأبدى مختبر «سانوفي» الفرنسي استعداده لكي يُقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من «بلاكنيل»، الدواء المضادّ للملاريا الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج «واعدة» في معالجة مرضى بفيروس «كورونا» المستجدّ، مشيرة إلى أنّ هذه الكميّة كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل.
كورونا في إيران
أعلنت إيران، الأربعاء، 147 وفاة جديدة بوباء كورونا المستجد، ما يشكل عددا قياسيا يوميا في أحد البلدان الأكثر تضررا بالفيروس ويرفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 1135.
وقال نائب وزير الصحة علي رضا رئيسي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون "الجميع باتوا يعلمون الآن بالمرض، والغريب أن هناك أشخاصا لا يأخذونه على محمل الجد"، مضيفا "إذا ساعد الناس نستطيع السيطرة عليه، وإلا فلنتوقع أن يطول هذا الأمر أكثر من شهرين".
كان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أصدر أخطر تحذيراته حتى الآن بشأن فيروس كورونا المستجد، قائلا إن التفشي يمكن أن يقتل "الملايين" إذا استمر الناس في السفر وتجاهل الإرشادات الصحية.
وأفاد التلفزيون أن إيران نشرت فرقا لفحص المسافرين الذين يغادرون المدن الرئيسية في 13 محافظة، بما في ذلك العاصمة طهران، لكن إيران لديها 31 محافظة، ولم تتخذ السلطات خطوة لتأمين البلاد كما هو الحال في الدولتين الحليفتين العراق ولبنان.
وتفحص الفرق درجات حرارة المسافرين، وترسل أولئك المصابين بالحمى إلى مراكز الحجر الصحي. وتحث إيران المواطنين على البقاء في منازلهم، لكن الكثيرين تجاهلوا هذا النداء.
الجزائر تشهد إصابات جديدة
أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، الأربعاء، اكتشاف 7 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وبذلك يبلغ مجموع الإصابات المؤكدة في الجزائر 67 حالة، توفي من بينها 5 أشخاص.
كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن مساء الثلاثاء، حظر التجمعات والمسيرات لمكافحة وباء كورونا المستجد، في بلد شهد خلال السنة الماضية حراكا احتجاجيا غير مسبوق.
وعدد تبون في خطاب متلفز جملة من القرارات للحد من تفشي فيروس كورونا، من بينها "غلق جميع الحدود البرية مع الدول المجاورة وكذا منع التجمعات والمسيرات، كيفما كان شكلها، وتحت أي عنوان كانت".
وأعلنت الجزائر غلق كل المساجد وتعليق صلوات الجماعة بما فيها صلاة الجمعة، وذلك بعدما كان قد تم غلق المدارس والجامعات وتوقيف المنافسات الرياضية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
ونقل التلفزيون الحكومي عن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي أن "لجنة الفتوى قررت تعليق صلاة الجمعة وصلوات الجماعة وغلق المساجد ودور العبادة عبر ربوع الوطن مع المحافظة على رفع شعيرة الأذان".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك