قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن بلاده تعقد اجتماعات متتالية مع حركة "حماس" الفلسطينية لمحاولة الوصول إلى "صيغة مناسبة تسد الفجوات" بشأن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ثم التواصل بعد ذلك مع إسرائيل.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في مدريد، أن جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لم تفض حتى الآن عن النتائج المرجوة، إلّا أنه أشار إلى "تقدم إلى حد ما" في الموقف.
وأوضح رئيس الوزراء القطري: "في الأيام الأخيرة كانت هناك اجتماعات متتالية مع قيادة حماس لمحاولة جسر الهوة بين الطرفين والوصول إلى اتفاق.. حتى الآن لم نصل إلى الصيغة التي نراها مناسبة.. والجهود ما زالت مستمرة".
وتابع: "بمجرد أن ننتهي من ذلك سيكون هناك تواصل مع الطرف الإسرائيلي لمحاولة جسر الهوة والوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن"، مشدداً على أن "الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع التصعيد على جبهات أخرى".
وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده تعول على استعداد شركائها الإقليميين الدوليين "لمواصلة كافة أشكال الضغط اللازم لفرض وقف إطلاق النار والشروع فوراً في عملية سياسية شاملة لحل القضية الفلسطينية".
وتقود قطر جهود وساطة بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلن بايدن، الشهر الماضي، عن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب في غزة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً كبيراً، كما صوت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار يدعمها.
مخاوف من اتساع الحرب
في المقابل، أعرب الوزير الإسباني، عن قلقه بشأن احتمال امتداد الصراع في قطاع غزة إلى جنوب لبنان، حيث نشرت مدريد، 691 جندياً، وفق الموقع الرسمي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
وشدد ألباريس خلال الندوة المشتركة على أن "إسبانيا ظلت تحذر من خطر التصعيد الإقليمي منذ بداية الحرب". وتابع: "خطر التصعيد هذا مهم بشكل خاص" في لبنان، لأنه بلد "هش".
وأشار إلى أن إسبانيا تشارك في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ولهذا السبب أشار إلى "أننا قلقون ونتابع الصراع عن كثب".
وكشف ألباريس أن "إسبانيا لديها فرقة مهمة، قوامها 650 جندياً، يقومون بعمل أساسي (...) من أجل السلام".
كما رفض ألباريس، التهديد الذي وجهه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، لقبرص، وأشار إلى أن إسبانيا "ستبذل كل ما في وسعها لضمان السلام" في المنطقة.
وفي وقت سابق، حذّر نصر الله، قبرص، من فتْح المطارات وقواعدها العسكرية للحرب على لبنان، معتبراً أنها ستكون "جزءاً من الحرب، وسنتعامل معها على هذا الأساس".
فيما نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، انخراط بلاده بأي عمليات عسكرية في المنطقة، واصفاً تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" بأنها "لا تعكس الواقع".
قد يهمك أيضا
بايدن يعلن أن دعم إسرائيل وأوكرانيا أمر حيوي للأمن القومي الأميركي
بايدن يهاتف الرئيس السيسي وفتح معبر رفح غداً لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
أرسل تعليقك