مسقط - عمان اليوم
أكدت ابتهاج بنت سالم بن عبدالرب اليافعية رئيسة مجلس إدارة جمعية بهجة العمانية للأيتام بمحافظة ظفار أن الجمعية تقوم بإنفاق ما يزيد عن المليون ريال عماني سنويا في البرامج المختلفة لمساعدات الأيتام حيث يبلغ متوسط الإنفاق الشهري 8000 ريال شهريا لشراء الأجهزة الكهربائية للأيتام، وما يقارب بالمتوسط 10000 ريال تدفع للبيوت المستأجرة لأسر الأيتام التي لا تملك مسكنا وكذلك للكثير من المساعدات المختلفة المقدمة لهم.
وأضافت أن جمعية بهجة العمانية للأيتام وخلال 2020م قدمت مساعدات للأيتام بمبلغ 1224391 ريالا عمانيا، ونظرا للظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد19 فقد قامت الجمعية بالتنسيق مع أصحاب السعادة الولاة ونواب الولاة وبالتنسيق مع مدير عام الشؤون المحلية بمحافظة ظفار لتوزيع السلال الغذائية في شهر رمضان بمختلف الولايات، حيث تم توزيع 1282 سلة. وكما أولت الجمعية احتياجات الأسر للأجهزة الكهربائية الضرورية اهتماما كبيرًا حيث تم خلال الأشهر الماضية توزيع 125 مكيفا، و52 فرنا، و48 ثلاجة، و7 تلفزيونات.
وقالت ابتهاج اليافعية: إن الجمعية تابعت خلال الفترة الماضية طلاب العلم واحتياجاتهم لوجود الحواسيب الآلية لمتابعة التعليم عن بعد وقامت بتوزيع 230 جهاز حاسب آلي و100 جهاز لوحي على طلاب العلم المقيدين بالجمعية. وكما لم تتوانَ الجمعية عن صرف المساعدات المالية والعينية في مختلف طلبات المساعدة والمناسبات الدينية والوطنية، وتوزيع هدايا العيد على الأطفال المقيدين بالجمعية والمعونات المالية للأسر المعسرة. وكما أن الجمعية وخلال الفترة الماضية قامت بترميم أكثر من 60 منزلا من منازل أسر الأيتام وبتكلفة قاربت 95,000 ريال عماني.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة بهجة العمانية للأيتام أن عدد الأيتام المقيدين في الكفالة بلغ 1411 يتيما من مختلف ولايات محافظة ظفار، وكما بلغ عدد الأسر المسجلة حوالي 611 أسرة من مختلف ولايات المحافظة حيث تنفق الجمعية حوالي 35,000 ريال عماني كرواتب للأيتام شهريا، بإجمالي 420000 ريال سنويا للرواتب وحوالي 18000 ريال تموينا غذائيا لأسر الأيتام المقيدين في الجمعية شهريا ليصل الإنفاق السنوي حوالي 216,000 ريال للتموين الغذائي للأسر في السنة.
وعن أهم الموارد المالية بالنسبة لجمعية بهجة الأيتام العمانية قالت ابتهاج اليافعية: إن الداعم الرئيسي للجمعية من حيث الموارد المالية هم أفراد المجتمع من المحسنين والمتصدقين الذين يعتبرون هم المحرك الرئيسي لاستمرارية العطاء وتقديم الخدمات لحين توفير مصادر لموارد مالية مستدامة خاصة بالجمعية. حيث إن طلبات تقديم المساعدة تتوارد للجمعية بشكل مستمر لترميم المنازل، ولم تتوقف المساعدات المقدمة فقط عند طلبات الترميم فقد استقبلت الجمعية طلبات عديدة ومتنوعة من المساعدات ما بين طلبات مساعدة مالية وطبية وإيجار، وأجهزة كهربائية أساسية، ومساعدات بناء، ودفع أقساط دراسية متعثرة، وحالات خاصة وعاجلة وغيرها من الاحتياجات التي يتم النظر فيها ورفعها لمجلس الإدارة للاعتماد أو الاعتذار.
وفي إطار التوجه نحو الدخل المستدام فبفضل الله وتعاون الجهات ذات الاختصاص بدءًا بوزارة التنمية الاجتماعية ومكتب معالي السيد محافظ ظفار، ومساهمة أهل الخير استطعنا الانتهاء من بناء المبنى الخيري الأول للأيتام الذي يعود ريعه لمشاريع خدمية للأيتام، وتخدم مرفقاته الجمعية وفي صدد إنشاء المبنى الخيري الثاني.
وأشارت ابتهاج اليافعية إلى أن دور جمعية بهجة العمانية للأيتام لم يقتصر على إعطاء المساعدات المالية والعينية ورعاية الأيتام فقط بل تؤمن الجمعية بأهمية دور الأسرة والمرأة في التنمية الاقتصادية والمعيشية للأفراد حيث حملت على عاتقها تنفيذ برامج التمكين والتأهيل، للمرأة والأسرة وعقدت الكثير من ورش التدريب والتأهيل في المجال العلمي والعملي وتنمية القدرات الشخصية والذاتية، وتنمية المهارات الإدارية واللغوية والبرمجية والحرفية وكذلك تمكين المرأة من خلال دعمها في المشاريع الصغيرة فكانت حاضرة في الخيم الرمضانية التي حققت نجاحا وتوقفت في الآونة الأخيرة بسبب الجائحة، كما كان للمرأة (الأرملة، واليتيمة) التواجد في مشاريع نفذتها الجمعية برعاية ودعم من مؤسسات القطاع الخاص، منها مشروع مقطورات بيع الطعام في الموسم السياحي بمحافظة ظفار من خلال مهرجان صلالة السياحي وكذلك سوق السبت الذي كان يقام كل أسبوع بمنتجع صلالة هوانا بارك.
كما أن الجمعية قد نفذت العديد من الفعاليات والمشاريع بالتعاون معد عدة جهات منها القطاع العام مثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، ووزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومنها الخاص كالشركات والمؤسسات الكبيرة والمتوسطة. وتحرص الجمعية على توفير الخدمات في حالات الطوارئ والظروف الاستثنائية، انطلاقا من إيمانها العميق بأهمية العمل الخيري والتطوعي، وبمساندة الجهات الداعمة والراعية لاستمرارية هذا العمل العظيم، في ظل الحكومة وتحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه.
قد يهمك ايضاً
وزير الخارجية العُمانية لليمن واليمنيين مكانة خاصة في قلوب العمانيين
وزير الخارجية العُماني يبحث الأوضاع التي شهدتها القدس مع نظيره الفلسطيني
أرسل تعليقك