بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الأحد ، بالتوافد إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، قبل التوجه - صباح غد الاثنين - للوقوف على عرفات الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.وأدى الحجاج أمس طواف القدوم تمهيداً لبدء مناسك الحج، وذلك بعد أن تم تقسيمهم إلى مجموعات صغيرة في التوافد إلى مكة المكرمة، وسط إجراءات مشددة بسبب وباء «كورونا».
تواصل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استقبال أفواج الحجاج، في يوم التروية، حيث قامت باستقبالهم وفق منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي، وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.
وقدمت الرئاسة عددا من الخدمات والبرامج للحجاج، بالتزامن مع القيام بعمليات التطهير والتعقيم المستمر في كافة أرجاء المسجد الحرام وساحاته، وتنظيم حركة دخول وخروج وفود الحجيج عبر ثلاث نقاط تجمع (نقطة كدي - نقطة الشبيكة - نقطة أجياد) للدخول إلى المسجد الحرام.
كذلك وضعت كاميرات حرارية عند مداخل أبواب المسجد الحرام لرصد درجة حرارة الجسم، لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسك الحج.كما عملت الرئاسة على توفير خدمة الترجمة لضيوف الرحمن بـ 10 لغات داخل المسجد الحرام، وتوزيع عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد على الحجاج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".وتأتي هذه الخدمات والبرامج وفق خطة وضعتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مع الجهات المشاركة بالمسجد الحرام لتوفير كافة الإمكانات والخدمات للحجاج.
وتجري مناسك الحج هذا العام 2021 بأعداد محدودة، وذلك للعام الثاني على التوالي، بسبب جائحة «كورونا»، حيث اقتصر عدد الحجاج هذا العام على نحو 60 ألفاً من السعوديين والمقيمين، مقارنة بنحو 2.5 مليون عام 2019 قبل انتشار وباء «كورونا».ويتوجه الحجيج اليوم إلى مشعر منى (على بعد 7 كيلومترات شمال شرقي الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات.
وترجع تسمية يوم التروية إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه.ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال، فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصراً للصلاة الرباعية دون جمع، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر التاسع من ذي الحجة.
وأدى الحجاج أمس السبت طواف القدوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وذلك وسط إجراءات احترازية مكثفة لمنع انتشار فيروس كورونا. ونشرت الجهات الأمنية المنظمة نقاط تفتيش أمنية عدة على الطرق الرئيسية المؤدية للحرم في مكة، فيما لا تزال التحضيرات اللوجيستية والصحية مستمرة داخل مخيمات الحجاج في منى.
وأكدت وزارة الحج أنها تتبع «أعلى مستويات من الاحتياطات الصحية» في ضوء جائحة «كوفيد – 19» ومتحوراتها الجديدة، حيث تم تطبيق وسائل تكنولوجية متقدمة لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، ومنها استحداث بطاقة الحج الذكية «شعائر»، واستخدام روبوتات لتوزيع قوارير مياه زمزم.
وقبل أسبوع، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن مناسك الحج لهذا الموسم ستقتصر على 60 ألفاً فقط من المواطنين والمقيمين داخل المملكة، مع اشتراط تلقيهم اللقاح ضد فيروس كورونا.كما شددت الوزارة - في بيان لها - على ضرورة أن يكون الراغبون في أداء مناسك الحج خالين من الأمراض المزمنة، وأن يكونوا ضمن الفئات العمرية من 18 إلى 65 عاماً وحاصلين على اللقاح.
قد يهمك ايضاً
التجارة العُمانية وترويج الاستثمار تبدأ بتقديم حزمة من التسهيلات للشركات
التجارة العُمانية تدشين فرص استثمارية جديدة بأكثر من 200 مليون ريال
أرسل تعليقك