باريس ـ مارينا المنصف
اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، لتأمين دخول المستوطنين لمقام يوسف، كما أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية، وفقاً لمصادر محلية.
وقُتِل الشاب بدر سامي مصري (19 عاما)، وأُصيب ثلاثة آخرون بالرصاص الحيّ، خلال مواجهات اندلعت ليل الأربعاء - وأصيب 34 آخرون بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وزار مئات المستوطنين مقام يوسف، وسط حماية مشددة من قبل القوات الإسرائيلية.
ويعتبر "قبر يوسف" نقطة صراع منذ سنوات. وبحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي "يوسف بن يعقوب" أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن عدداً من علماء الآثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن "عمر المكان لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه مقام لشيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات".
ومن جانبها أعلنت فرنسا، اليوم (الخميس)، أنّ وزيرة خارجيتها كاترين كولونا دعت خلال لقائها في باريس، أمس (الأربعاء)، نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين إلى «وقف أيّ إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجّج التوترات» بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الخارجية الفرنسية، في بيان، إنّ كولونا أكّدت أنّ بلادها «تدين بشدّة الأعمال الإرهابية التي استهدفت إسرائيل»، و«شدّدت على ضرورة أن توقف إسرائيل أي إجراء أحادي من المحتمل أن يؤجج التوترات».
وفي مطلع يوليو (تمّوز)، شنّت إسرائيل عملية واسعة استمرت يومين في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة قُتل فيها 12 فلسطينياً وجندي إسرائيلي.
وكانت هذه أوسع عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة منذ سنوات، وقد شارك فيها عدد كبير من الجنود والمدرعات والجرافات العسكرية والمسيّرات التي شنّت غارات جوية.
وكانت باريس قد دعت إلى «استخدام متناسب للقوة» في مواجهة الخسائر البشرية التي أسفرت عنها العملية، بينما حضّ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الجيش الإسرائيلي على «ضبط النفس»، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل إلى «احترام القانون الدولي الإنساني».
وردّ إيلي كوهين في مقابلة مع صحيفة «ليكسبريس» الأسبوعية الفرنسية نُشرت أمس، قائلاً: «لا يوجد جيش في العالم يتّخذ إجراءات بقدر تلك التي يتّخذها الجيش الإسرائيلي لتجنّب إصابة مدنيين».
وكانت منظّمات مؤيّدة للفلسطينيين ندّدت بـ«انتهاكات» يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
إلى ذلك، شدّدت كولونا على «ضرورة وضع حدّ لسياسة الاستيطان غير المشروعة بموجب القانون الدولي، التي تقوّض آفاق السلام»، وفقاً لبيان الخارجية الفرنسية.
وتأتي زيارة كوهين إلى فرنسا بينما يتظاهر آلاف الإسرائيليين بشكل شبه يومي احتجاجاً على الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى تمريره، الذي يُنظر إليه على أنه يهدّد الديمقراطية.
وهتف بعض معارضي سياسة حكومة نتنياهو بالعبرية والفرنسية لدى وصول الوزير الإسرائيلي إلى مقر الخارجية الفرنسية «عار عليك! أنت تقوّض الديمقراطية».
وقال كوهين لصحيفة «ليكسبريس» إنّ «هذا الإصلاح سيعزّز الديمقراطية الإسرائيلية بشكل أكبر مع تحقيق توازن أفضل بين السلطات. وهذا النقاش يشهد على مرونة ديمقراطيتنا».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يُعلنون وقف تطوعهم مع استمرار الاحتجاجات على التعديلات القضائية
وزراء دول الاتحاد الأوروبي يبحثون في بروكسل سبل التقارب مع تركيا وإعادة إطلاق مفاوضات انضمامها للتكتل
أرسل تعليقك