مسقط - عمان اليوم
أعلنت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" طرح مناقصة الخدمات الاستشارية للتصميم والاشراف لمشروع إنشاء مدينة المضيبي الصناعية بمحافظة شمال الشرقية وهي المدينة الصناعية التاسعة التي تتولى المؤسسة حاليا إدارتها وتشغيلها؛ حيث تتوزع تلك المناطق في مختلف محافظات السلطنة.
وقال أحمد بن سالم الحجري مدير عام منطقة المضيبي الصناعية إن المناقصة تتضمن "القيام بعمل مخطط تفصيلي عام لمدينة المضيبي الصناعية التي تقدر مساحتها الإجمالية بـ14 مليون متر مربع، ومخططات تفصيلية لمساحة 1.5 مليون متر مربع تتضمن مبنى الإدارة وعدد من المخازن، وتحديد 15 فرصة استثمارية ذات جدوى اقتصادية عالية تعتمد على الموارد الطبيعية للمحافظة، إضافة إلى تنفيذ عدد من الدراسات أهمها
دراسة فحص التربة والدراسة المرورية والدراسة الطبوغرافية والدراسة البيئية، وتحديد أهم القطاعات الصناعية التي تشمل اللوجيستي والصناعي والتجاري والغذائي والسياحي والبناء والتشييد، علاوة على الإشراف على تنفيذ المشروع".
وأوضح أن "ولاية المضيبي التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 70 ألف نسمة، تتبعها نيابتان إداريتان هما نيابة "سمد الشأن" ونيابة "سناو" وتعد من أكبر ولايات السلطنة من حيث المساحة والمقدرة بـ3000 كم مربع، كما تضم 96 قرية وتجمعا سكنيا، وتبعد منطقة المضيبي الصناعية عن نيابة سناو بحوالي 60 كم جنوبا على الطريق العام باتجاه ولايتي الدقم ومحوت.
وأكد أن انشاء مدينة المضيبي الصناعية "يأتي ضمن الخطة الخمسية (2021ـ 2025) للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" التي تهدف إلى إنشاء عدد من المدن الصناعية في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة بما فيها مدينة المضيبي الصناعية، لافتا إلى أن التوسع في إنشاء هذه المدن يأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بعيدة المدى للسلطنة، وتنويع مصادر الدخل، وإيجاد فرص عمل للمواطنين، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في تلك المحافظات لتحقيق قيمة مضافة.
وبيّن الحجري "ان محافظة شمال الشرقية تعد من المحافظات الواعدة خاصة في القطاع السياحي من خلال ما تتميز به من مواقع سياحية فريدة، إضافة إلى انها متنوعة في تضاريسها وبيئاتها الجبلية والصحراوية والزراعية، وتتميز بوجود عدد من الموارد الطبيعية كالمعادن الفلزية والنحاس والكروم والمنجنيز واللاترايت، وأنواع الصخور ومن بينها الرخام والحجر الجيري والجابرو والطين اللدن والمواد الخاصة التي تستخدم في مجال الإنشاءات وغيرها من الموارد التي يمكن استغلالها الاستغلال الأمثل"، مشيرا إلى "أن وجود هذه المدينة الصناعية سوف يكون أحد الروافد الاقتصادية والصناعية التي ستساهم في زيادة نسبة الدخل المحلي، وتحقيق القيمة المضافة في مجال الصناعات القائمة على الموارد المحلية".
وأعرب أحمد الحجري عن أمله في تكون مدينة المضيبي الصناعية مركزا للصناعات المتوسطة والخفيفة، مشيرا إلى أن إدارة المنطقة ستعمل على توطين بعض تلك الصناعات في المحافظة في هذه المدينة خاصة الصناعات التي تعتمد على المواد الخام المحلية، كما إن إدارة "مدائن" ستبذل جهودا حثيثة لجذب العديد من الاستثمارات الخارجية إلى هذه المدينة الواعدة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة وإدخال التكنولوجيا الحديثة وإكساب العاملين المهارات الفنية اللازمة لتطوير إنتاجهم وإيجاد فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية.
من جانبه، أكد علي بن سالم الحجري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية أن "المدينة الصناعية بالمحافظة ستتعزز منظومة العمل في المدن الصناعية المتوزعة في محافظات السلطنة، وهي تأتي في إطار تطوير العمل في قطاع الصناعات التحويلية والصناعات الحديثة وستكون جاذبة لمختلف الاستثمارات المحلية وتوطين مختلف المشروعات". وأضاف أن فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية قائم بجهد كبير بالتعاون مع مكتب المحافظ ومدير عام المدينة الصناعية بالمضيبي بشأن التعريف بالمنطقة والأهداف التي أنشئت من أجلها والحوافز التي ستقدم للمستثمرين، ومن المؤمل منها تعزيز مساهمات القطاع الصناعي في برامج التنمية، إضافة إلى الترويج للمدينة وجذب أصحاب الأعمال للاستثمار فيها لما تمتلكه من مميزات، والتأكيد على أهمية استغلال الموارد الطبيعية التي تمتع بها المحافظة لقيام صناعات متوسطة وخفيفة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك