تركيا تعتقل أكرم أوغلو بتهم الفساد و المعارضة تصفها بإنقلاب على منافس لأردوغان
آخر تحديث GMT05:57:05
السبت 22 آذار / مارس 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

تركيا تعتقل أكرم أوغلو بتهم الفساد و المعارضة تصفها بإنقلاب على منافس لأردوغان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تركيا تعتقل أكرم أوغلو بتهم الفساد و المعارضة تصفها بإنقلاب على منافس لأردوغان

رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
أنقرة ـ عمان اليوم

اعتقلت تركيا أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول الأربعاء بتهم الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، وهي خطوة انتقدها حزب المعارضة الرئيسي، بوصفها "محاولة انقلاب على الرئيس المقبل".

فمن هو إمام أوغلو ولماذا أثار اعتقاله كل هذه الردود الواسعة؟

يعد إمام أوغلو، الشخصية البارزة في حزب الشعب الجمهوري المعارض، منذ فترة طويلة المنافس الأقوى للرئيس رجب طيب أردوغان.

ودفعته جاذبيته التي تجاوزت القاعدة التقليدية لحزبه العلماني إلى الساحة الوطنية، مما جعله منافسا قويا، وكان من المتوقع أن يسميه حزب الشعب الجمهوري مرشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة.
في الأثناء يؤدي اعتقال إمام أوغلو اليوم، إلى جانب اتهامه بتزعم منظمة إجرامية والرشوة والتلاعب بالمناقصات، إلى تصعيد المواجهة السياسية التي قد تشكل مستقبل تركيا.

وعلى الرغم من مشكلاته القانونية، فقد تعهد إمام أوغلو بمواصلة النضال. وقال في رسالة مصورة على منصة إكس "لن أستسلم".

في موازاة ذلك أثار صعود إمام أوغلو في السياسة أوجه تشابه مع مسار أردوغان نفسه، إذ تولى كلاهما رئاسة بلدية إسطنبول، كما ينحدران من منطقة البحر الأسود في تركيا، وواجها عقبات قانونية هددت مستقبلهما السياسي.

وُلد إمام أوغلو عام 1971 في منطقة طرابزون المطلة على البحر الأسود، ودرس إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول قبل دخوله شركة الإنشاءات التي تملكها عائلته.

لاحقا انضم إلى حزب الشعب الجمهوري في 2008 وأصبح رئيسا لبلدية منطقة بيليك دوزو في إسطنبول في 2014.

في 2019، ألحق إمام أوغلو أكبر هزيمة منذ عقدين بحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان عندما فاز في انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول، ليس مرة واحدة فحسب، بل مرتين.

وألغت المحكمة فوزه الأول، ليفوز في انتخابات الإعادة بفارق أكبر. وفي 2024، فاز بولاية ثانية على الرغم من انقسام تحالف المعارضة.

في المقابل يصوّر إمام أوغلو معاركه السياسية على أنها معركة من أجل الديمقراطية.

واجه إمام أوغلو تحديات قانونية طوال حياته المهنية، وحُكم عليه في 2022 بالسجن لعامين ونصف العام بتهمة إهانة مسؤولين عموميين على الرغم من أن محكمة الاستئناف لم تبت في القضية بعد.

كذلك اتُهم بالتلاعب في المناقصات في قضية أخرى العام الماضي. ويرى أنصاره أن هذه التهم محاولات لها دوافع سياسية لتهميشه، وهو اتهام ينفيه أردوغان وحزب العدالة والتنمية.

وتُعد التهم الأحدث هي الأخطر. وقال مكتب المدعي العام في إسطنبول إن 100 شخص، منهم صحافيون ورجال أعمال، يشتبه في تورطهم في مناقصات تابعة للبلدية شابها الفساد.

في حين يتهم تحقيق آخر إمام أوغلو وستة آخرين بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.

ومما زاد من الضغوط، ألغت جامعة إسطنبول شهادة إمام أوغلو العلمية هذا الأسبوع. وفي حال تأييد المحكمة للقرار، فقد يمنعه ذلك من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2028.

مع ذلك، إذا سعى أردوغان للترشح مرة أخرى، فقد يُجرى التصويت في وقت مبكر.

وردا على التوتر المتزايد، فرض مكتب حاكم إسطنبول حظرا لأربعة أيام على الاحتجاجات والتجمعات العامة.

وعلى الرغم مما وصفها إمام أوغلو بأنها عقبات مستمرة من أنقرة، فقد أشاد بالإنجازات التي حققتها إدارته في إسطنبول، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والتي تمثل محرك الاقتصاد التركي.

ويعود تنافسه مع أردوغان إلى عقود مضت في سياق أكثر تواضعا. ففي منتصف التسعينيات بعد تولي أردوغان رئاسة بلدية إسطنبول، زار مطعما لكرات اللحم كان إمام أوغلو يديره في حي جونجورين بإسطنبول.

ويقول إمام أوغلو مستدعيا تلك الذكرى "استضفته. أكل كرات اللحم في مطعمي. لم آخذ ماله. لن يدفع تلك الفاتورة ما دام حيا".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

احتدام المنافسة في السباق الرئاسي التركي وإردوغان يجري تعديلات في صفوف حزبه

 

تراشق حاد واتهامات متبادلة بين إردوغان و"المعارضة" قبل انتخابات 2023

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تعتقل أكرم أوغلو بتهم الفساد و المعارضة تصفها بإنقلاب على منافس لأردوغان تركيا تعتقل أكرم أوغلو بتهم الفساد و المعارضة تصفها بإنقلاب على منافس لأردوغان



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة - عمان اليوم

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:08 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

برج الثور عليك أن تعمل بدقة وجدية لتحمي نفسك

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 20:16 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab