القاهرة - سعيد الفرماوي
مع تواصل المساعي المصرية من أجل إعادة التهدئة إلى قطاع غزة، بعدما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية منذ الشهر الماضي، أفادت مصادر مطلعة بأن القاهرة عرضت مقترحا جديدا من أجل وقف النار.
إلا أن العديد من التكهنات سادت حول هذا المقترح، ما دفع مصدر فلسطيني مطلع إلى التأكيد على أن كل ما يشاع حول خطوة قدمت لحماس عار عن الصحة.
وأبدت، اليوم الأحد، حماس مرونة فيما يتعلق باليوم التالي للحرب.
وأوضح أن وفد فتح لا يزال يجري لقاءات مع المسؤولين المصريين حول ترتيبات اليوم التالي وتولي الحكومة الفلسطينية الإشراف على لجنة تدير القطاع.
إلى ذلك، أكد أن القاهرة قدمت مقترحا يجمع بين ما وافقت عليه حماس وبين ما تطالب به إسرائيل.
وختم مشددا على أن الجانب المصري متفائل لجهة نجاح المقترح لاسيما على ضوء لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب غدا الاثنين في واشنطن، علماً أن ترامب كان اتصل يوم الثلاثاء الماضي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وناقشا موضوع غزة، وعودة الأسرى.
المقترح المصري لوقف الحرب على قطاع غزة يعد الرابع خلال أقل من شهر، ويسعى إلى «سد الفجوات»، بحسب إعلام إسرائيلي، وهو فرصة جديدة للتهدئة قبيل عيد الفصح اليهودي في 20 أبريل (نيسان) الجاري، خاصة مع لقاء وشيك بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالبيت الأبيض قد يحمل ضغطاً من واشنطن نحو اتفاق جديد قائم على حل وسط بين جميع المقترحات السابقة المصرية والأميركية والإسرائيلية التي لم تلقَ قبولاً.
وتبادل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، السبت، مع وفد من حركة «فتح» الفلسطينية برئاسة جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية للحركة، وعضوية كل من رئيس المجلس الوطني، روحي فتوح، وعضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق، محمد أشتية، «الرؤى بشأن التصعيد الإسرائيلي الخطير ومستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن»، وفق بيان لـ«الخارجية المصرية».
ولم يكشف عبد العاطي، تفاصيل عن تلك الجهود، غير أن هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قالت، مساء الجمعة، إن مصر «تقدمت بمقترح جديد لتسوية بخصوص وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بهدف سد الفجوات». ويقع المقترح الجديد، وفق هيئة البث، «في مكان ما بين العرض الأصلي من الوسطاء، الذي تضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، وبين العرض الإسرائيلي الذي تضمن إطلاق سراح 11 محتجزاً حياً في غزة».
يشار إلى أن إسرائيل التي عادت إلى قصف غزة في 18 مارس الماضي، بعد تهاوي اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانها فقي 19 يناير الماضي، كانت رفضت أكثر من مرة أن تدير السلطة الفلسطينية القطاع المدمر، ناهيك عن حماس.
كما طالبت بتسليم الحركة سلاحها، وخروج قادتها من غزة، ما اعتبرته حماس سابقا خطا أحمر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الكشف عن تفاصيل عثور إسرائيل على جثامين 5 رهائن داخل نفق شمال قطاع غزة
"سرايا القدس" و"كتائب القسام" تُعلنان استهداف حشود ودبابات إسرائيلية في قطاع غزة
أرسل تعليقك