بيروت - فادي سماحة
أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ باتجاه قوات إسرائيلية اليوم الجمعة، قابلته إسرائيل بقصف مدفعي على جنوب لبنان.
ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن إسرائيل "لا تسعى لخوض صراع على نطاق أوسع".
وكان حزب الله قد أعلن الجمعة إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مزارع شبعا ردا على غارات إسرائيلية استهدفت فجر الخميس جنوب لبنان، في ثالث يوم من تبادل الهجمات على مناطق حدودية.
وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على جنوب لبنان. وكان قد أعلن أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله
ونقل موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن العميد ران كوشاف المتحدث باسم الجيش قوله في إفادة لصحافيين إسرائيليين: "ليس لدينا مصلحة في التصعيد".
وأكد الجيش اللبناني في بيان إطلاق القوات الإسرائيلية "قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق".
وذكر الجيش أنه "تم اعتراض عشرة صواريخ من أصل 19 صاروخا أطلقت، في حين سقطت ثلاثة صواريخ دون أن تصل إلى أهدافها وسقطت ستة أخرى في مناطق مفتوحة في هار دوف"، وهي منطقة حدودية متنازع عليها وتعرف أيضا باسم مزارع شبعا.
وجاء في البيان أن وحدة من الجيش في بلدة شويّا أوقفت أربعة أشخاص أطلقوا الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العمليّة.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن صواريخ حزب الله استهدفت مناطق غير مأهولة، مضيفا أن "أيا من الجانبين ليس مهتما بالحرب". واستهدف الرد الإسرائيلي مناطق مفتوحة في لبنان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر قد قال إن إسرائيل لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها "مستعدة" لذلك.
وقال لصحافيين "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك". وأضاف "سنعمل ما هو مطلوب".
وأضاف: "نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان (وأنه) لا يريد حربا شاملة أيضا"، معتبرا أن استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة "ما هو إلا إشارة" منه بذلك.
وحذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة من "وضع خطير جداً" جراء التصعيد العسكري بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.
وأعلنت اليونيفيل في بيان أن "قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً"، وحثت "جميع الأطراف على وقف إطلاق النار.
وهذه هي المرة الأولى منذ تصعيد عسكري بين الطرفين في العام 2019 التي يعلن فيها حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية.
ويأتي التصعيد، الذي لم يسفر عن سقوط إصابات، وسط توترات إقليمية أوسع مع إيران. إذ يعقب هجوماً إيرانياً مزعوماً على ناقلة نفط تشغلها شركة إسرائيلية في الخليج الأسبوع الماضي وقتل فيه اثنان من الطاقم أحدهما بريطاني والآخر وروماني. ونفت طهران أي دور لها.
والخميس، شنت القوات الإسرائيلية للمرة الأولى منذ سنوات غارات جوية على جنوب لبنان رداً على إطلاق ثلاثة صواريخ من لبنان، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن آخر غاراته الجوية المعلنة على لبنان تعود للعام 2014 ووقعت في أعقاب تبادل لإطلاق النار شهدته المنطقة الحدودية. واستهدفت تلك الغارات الحدود مع سوريا.
ولم تستهدف إسرائيل بغارات جوية منذ 2006 معاقل لحزب الله في الجنوب اللبناني.
ويعود آخر توتر عسكري بين الطرفين إلى العام 2019 حين استهدف حزب الله آلية عسكرية إسرائيلية في هجوم قال إنه رد على هجومين "إسرائيليين" ضدّه في سوريا ولبنان.
وكان حزب الله توعد في حينه بالرد على مقتل اثنين من عناصره في آب/أغسطس 2019 في غارة إسرائيلية قرب دمشق، وعلى اتهامه إسرائيل بشنّ هجوم بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت
قد يهمك ايضاً
مقتل 16 عنصرًا من الأمن الأفغاني في هجوم لـ"طالبان"
قوات "حلف الأطلسي" تقرر البقاء في أفغانستان لما بعد أيار
أرسل تعليقك