الوثائق الأميركية المسربة تتحدث عن قوات خاصة غربية في أوكرانيا وسيناريوهات إنهاء الحرب
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الوثائق الأميركية المسربة تتحدث عن قوات خاصة غربية في أوكرانيا وسيناريوهات إنهاء الحرب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الوثائق الأميركية المسربة تتحدث عن قوات خاصة غربية في أوكرانيا وسيناريوهات إنهاء الحرب

البنتاغون
واشنطن ـ عادل سلامة

أرسلت بريطانيا وعدد من الدول الأخرى قوات عسكرية خاصة تعمل داخل أوكرانيا، بحسب وثيقة من بين عشرات الوثائق السرية التي تم تسريبها مؤخرا من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون. وتؤكد هذه الوثيقة التكهنات التي كانت مجالا للنقاش لأكثر من عام.
وترسم الملفات المسربة، وبعضها يحمل علامة "سرية للغاية"، صورة مفصلة للحرب في أوكرانيا، وتعرض تفاصيل حساسة عن استعدادات أوكرانيا لهجوم مضاد ضد القوات الروسية في الربيع. وتقول الحكومة الأميركية إنها تحقق في مصدر تسريب الوثائق.

وجاء في وثيقة حديثة مؤرخة في 23 مارس/آذار، أرسلت بريطانيا أكبر مجموعة من القوات الخاصة إلى أوكرانيا بعدد (50 جنديا)، تليها لاتفيا العضو في حلف الناتو بحوالي (17 جنديا) وفرنسا (15 جنديا) والولايات المتحدة (14 جنديا) وأخيرا هولندا ولديها جندي واحد هناك.
ولم تذكر الوثيقة مكان تواجد القوات أو المهام التي تقوم بها.

وقد تكون أعداد هذه القوات صغيرة، وقد ترتفع أو تقل بلا شك. لكن القوات الخاصة بطبيعتها تكون فعالة للغاية. من المرجح أن تستغل موسكو وجود هذه القوات في أوكرانيا، خاصة أنها طالما أعلنت في الأشهر الأخيرة بأنها لا تواجه أوكرانيا فحسب، بل تواجه الناتو أيضا.
وتماشيا مع سياستها المتبعة بشأن مثل هذه الأمور، لم تعلق وزارة الدفاع البريطانية، لكن في تغريدة يوم الثلاثاء قالت إن تسريب معلومات سرية مزعومة أظهر ما وصفته بـ "مستوى خطير من عدم الدقة".
وأضافت: "يجب أن يتوخى القراء الحذر في التعامل مع ادعاءات قد تبدو لها قيمة التي من المحتمل أن تنشر معلومات مضللة".

ولم تقدم الوزارة أية تفاصيل كما لم تشر إلى وثائق محددة. ومع ذلك، نُقل عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن الوثائق حقيقية. لكن يبدو أن إحدى الوثائق، التي ذكرت بالتفصيل عدد الضحايا الذين سقطوا في الحرب من كلا الجانبين، قد تم التلاعب بها.وتتكون القوات الخاصة في بريطانيا من عدة وحدات عسكرية نخبوية ذات مجالات خبرة متميزة، وتعتبر من بين القوات الأكثر قدرة في العالم.

تنتهج الحكومة البريطانية سياسة عدم التعليق على عمليات قواتها الخاصة، على عكس الدول الأخرى ومنها الولايات المتحدة. وكانت بريطانيا نشطة في دعمها لأوكرانيا، وهي ثاني أكبر مانح بعد الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية لكييف.

ومازالت الوثائق السرية الأميركية المسربة تفجر المفاجآت. ومن آخر هذه المفاجآت المدوية، ما حددته إحدى الوثائق، التي كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، والتي حددت 4 سيناريوهات "غير متوقعة" لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

والوثيقة الجديدة عبارة عن تحليل أجرته وكالة استخبارات الدفاع، وجاء فيها أن هذه السيناريوهات الأربعة الافتراضية تشمل مقتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والتخلص من قيادات القوات المسلحة الروسية، وشن أوكرانيا ضربات عسكرية مباشرة على الكرملين.

الوثيقة السرية، التي يعود تاريخها إلى 24 فبراير الماضي، أي بعد سنة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت إن الحرب ستظل على الأرجح ممتدة لفترة طويلة.
ويقول الخبراء إن الهدف من كتابة هذه السيناريوهات بواسطة الاستخبارات هو مساعدة ضباط الجيش أو صانعي السياسات أو المشرعين على التفكير في النتائج المحتملة للصراع في أثناء تقييمهم خياراتهم.

وتحمل الوثيقة علامة "RELIDO"، مما يشير إلى أن قرار الإفصاح عن المعلومات الواردة بها -لشركاء أجانب، على سبيل المثال- يقع على عاتق بعض كبار المسؤولين. وامتنع مسؤولون أميركيون عن الإفصاح عما إذا كانت الوثيقة حقيقية، إلا أنهم لم يشككوا في صحتها.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن وزارة العدل فتحت تحقيقا جنائيا وإنه مصمم على معرفة مصدر التسريب.
وأضاف: "سنواصل التحقيق ونقلب كل صخرة حتى نجد مصدر ذلك ومن خلفه".
وشدد أوستن خلال مؤتمر صحافي على أن واشنطن تتعامل مع قضية الوثائق المسربة بشكل جدي، مشيرا إلى أنه يتواصل مع كبار القادة العسكريين يوميا للرد على تسريب الوثائق.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وثائق البنتاغون يعود تاريخها إلى الفترة من نهاية فبراير وحتى الأول من مارس.

ورغم إمكان حدوث تزوير في بعض الوثائق، فالتحقيق يعكس "القلق البالغ" لدى الحكومة الأميركية من أن التسريبات كشفت معلومات حساسة حول الحرب في أوكرانيا، واعتراض اتصالات الحلفاء، فضلاً عن تغلغل أجهزة الاستخبارات الأميركية في الخطط العسكرية الروسية، وهو ما أثر على علاقة الولايات المتحدة بحلفائها

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنتاغون ينفي صحة تصريحات وزير الدفاع التركي بشأن "إس-400"

 

البنتاغون تؤكد أن ملتزمون بمساعدة السعودية في الدفاع عن حدودها

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوثائق الأميركية المسربة تتحدث عن قوات خاصة غربية في أوكرانيا وسيناريوهات إنهاء الحرب الوثائق الأميركية المسربة تتحدث عن قوات خاصة غربية في أوكرانيا وسيناريوهات إنهاء الحرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab