إسرائيل تمنع زيارة اليهود للحرم القدسي ومسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لتقليص الأضرار
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

إسرائيل تمنع زيارة اليهود للحرم القدسي ومسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لتقليص الأضرار

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسرائيل تمنع زيارة اليهود للحرم القدسي ومسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لتقليص الأضرار

الجيش الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

في أعقاب التوتر الذي سبّبه نشر الملفات السرية التي سُربت من «البنتاغون»، وبينها وثيقة تقول إن مسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية يشاركون في قيادة مظاهرات الاحتجاج ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف الجهاز القضائي، يغادر المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية إيال زامير، إلى واشنطن (الخميس) للتداول في الموضوع والعمل على تقليص الأضرار.

وأعربت مصادر سياسية في تل أبيب عن أملها في أن يتاح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يُدعى إلى البيت الأبيض لـ«تصليح الأضرار»، علماً بأن إدارة الرئيس جو بايدن، خرجت عن المألوف في العلاقات بين البلدين ولم تدعُ نتنياهو لزيارة البيت الأبيض رغم مرور نحو أربعة أشهر على تشكيله الحكومة.

تثير هذه التسريبات وغيرها موجة سخط لدى إسرائيل، كما هو الحال لدى بقية حلفاء الولايات المتحدة المتضررين من النشر، وهم ينتظرون من «الأخ الكبير» أن يفسر سبب التجسس على بلادهم أولاً، ثم ما كيفية ضمان عدم تكرار ذلك، ولكن الأهم، فحص مدى حقيقة تلك التقارير. وكانت الإدارة الأميركية، من البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ووزارتي الدفاع والخارجية في واشنطن، قد بعثت برسائل تهدئة إلى إسرائيل بخصوص تلك التسريبات لملفات الاستخبارات السرية لـ«البنتاغون»، والتي تطرقت إلى سلسلة من حلفاء الولايات المتحدة وبينهم إسرائيل.

ونقل موقع «والا» الإخباري في تل أبيب عن مسؤولين إسرائيليين، أن التوجه قامت به الولايات المتحدة في إطار دبلوماسية أوسع لإدارة الرئيس جو بايدن في أنحاء العالم، لتقليص الضرر السياسي الذي وقع نتيجة تسرب الملفات التي تصنَّف على أنها الأكثر سرّية.

وكانت إسرائيل إحدى الدول التي تلقت رسائل تهدئة من هذا القبيل، خصوصاً على ضوء حقيقة أنها أحد حلفاء واشنطن المركزيين في مجال التعاون العسكري والاستخباراتي. وقال مسؤولان إسرائيليان إن رسائل التهدئة نُقلت من الولايات المتحدة إلى إسرائيل من خلال قنوات مختلفة، فيما كشف مصدر إسرائيلي عن أن مسؤولين في «البنتاغون» تحدثوا مع نظرائهم في وزارة الدفاع، وشددوا على التزامهم بالعلاقات الأمنية بين البلدين، وأشاروا إلى فتح تحقيق، وطلبوا من إسرائيل عدم المبالغة في الرد على التسريبات، وعندها تقرر أن يصل زامير إلى «البنتاغون» لمتابعة الموضوع عن كثب.

مصدر إسرائيلي آخر قال إن المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية توجهوا إلى نظرائهم في الخارجية الإسرائيلية، لتهدئة الوضع، وشددوا على وجود تحقيق يهدف إلى إيجاد مصدر التسريب. المعروف أن أحد الملفات السرية التي سُربت ونُشرت في عدة وسائل إعلامية أميركية، تطرق إلى إسرائيل وكشف أن جهات من «الموساد» تشارك في قيادة الاحتجاجات ضد خطة الحكومة الانقلابية، وسارع جهاز «الموساد» وديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى نفيه، واصفين التسريب بالكذب.

وأثار التسريب إحراجاً كبيراً لإدارة بايدن لأنه أظهر أن الولايات المتحدة تتجسس حتى على إسرائيل التي تعد أحد حلفائها المركزيين في العالم، كما أظهر التسريب وجود اختراق أمنى كبير في وزارة الدفاع الأميركية ومجتمع الاستخبارات الأميركي، ومن الممكن أن يكون له تأثير على التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل والولايات المتحدة وتعريض أسرار تتشارك بها إسرائيل مع الولايات المتحدة للخطر.

وفي سياق منفصل حظرت السلطات الإسرائيلية زيارات اليهود والسائحين لحرم المسجد الأقصى في القدس حتى نهاية شهر رمضان الجاري، وأفاد مراسل بي بي سي في القدس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر العمل بتوصية الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ومنع اليهود من دخول باحات المسجد الأقصى خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان كما هو المعتاد في السنوات الماضية.

وتأتي الخطوة في أعقاب اجتماع لتقييم الأوضاع عُقد مع رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ودعا وزير الأمن القومي المتشدد إيتمار بن غفير، إلى السماح لليهود بدخول باحات المسجد خلال الأيام القادمة.

وكان اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، الأسبوع الماضي، قد دفع إلى إشعال فتيل أزمة جديدة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، لحقه إطلاق صواريخ من غزة وجنوب لبنان وسوريا، وقوبل بشن غارات جوية وقصف مدفعي من جانب الجيش الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في بيان، بعد إجراء المحادثات الأمنية، إن زيارات غير المسلمين لحرم المسجد الأقصى، سوف تعلّق حتى نهاية شهر رمضان، 20 أبريل/نيسان الجاري.

بيد أن وزير الأمن الوطني اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، انتقد الخطوة، وقال في بيان: "عندما يضربنا الإرهاب لابد أن نرد بقوة كبيرة لا أن نستسلم لأهوائه".

ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من مسؤولين فلسطينيين على الحظر الذي كانت تفرضه إسرائيل خلال السنوات الماضية.
ويستطيع غير المسلمين، بموجب ترتيب "الوضع الراهن" طويل الأمد بشأن تنظيم الأوضاع في موقع المسجد الأقصى، الذي تقول إسرائيل إنها تحافظ عليه، زيارة حرم المسجد، والسماح للمسلمين فقط بممارسة العبادة.

وعلى الرغم من ذلك رُصدت زيارات متزايدة من جانب مجموعات صغيرة من اليهود وهم يصلّون على أطراف الموقع في خطوة تتحدى هذا الترتيب.
وكان العنف الإسرائيلي الفلسطيني قد تصاعد على مدار عام، لكن التوترات تزداد حدة بشكل خاص في حرم المسجد الأقصى تزامنا مع شهر رمضان للمسلمين وعيد الفصح لليهود.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أن اثنين من المسلحين الفلسطينيين فتحا النار من سيارة على موقع للجيش قبل أن يطلق جنود إسرائيليون النار عليهما ويقتلوهما على مقربة من مستوطنة "ألون موريه" شرقي مدينة نابلس، التي تشهد وقوع اشتباكات متكررة.

وأكدت مجموعة "عرين الأسود" المسلحة المحلية أن الرجلين من النشطاء، وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاتهما.
وقُتل ما يربو على 90 فلسطينيا، معظمهم من مقاتلي الفصائل المسلحة وبعضهم مدنيون منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، فيما قُتل نحو 19 إسرائيليا وأجنبيا.
وتشهد محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، تعثرا منذ نحو 10 سنوات ولا تلوح في الأفق أي بادرة على إحياء تلك المحادثات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يلّمح لمسؤولية إسرائيل عن الغارات المكثفة على سوريا ويؤكد أن الخلافات الداخلية لا تمنع التصدي للأعداء

 

مئات الآلاف من الاسرائيليين يتظاهرون احتجاجًا على خطط حكومة نتنياهو لعمل إصلاحات قضائية

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تمنع زيارة اليهود للحرم القدسي ومسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لتقليص الأضرار إسرائيل تمنع زيارة اليهود للحرم القدسي ومسؤول إسرائيلي يزور واشنطن لتقليص الأضرار



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab