أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، أنه يعتزم عقد اجتماع مع نظيره الصيني شي جين بينغ، الشريك الوثيق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد تقديم بكين مقترحات لتسوية النزاع.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي "أنوي لقاء شي جين بينغ. سيكون ذلك مهماً للأمن العالمي. الصين تحترم وحدة الأراضي ويجب أن تفعل كل شيء لضمان مغادرة روسيا أراضي أوكرانيا".
وأعرب عن أمله ألا تزود الصين روسيا بالأسلحة، الأمر الذي قالت الولايات المتحدة إن بكين تدرسه رغم نفي الأخيرة بشدة.
وأضاف الرئيس الأوكراني "بالنسبة الي، هذا مهم للغاية، هذه النقطة الأهم"، مردفاً: "أريد أن أصدق أن الصين ستكون إلى جانب عالم عادل، أي إلى جانبنا".
في السياق نفسه، رأى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن الوثيقة التي نشرتها الصين، الجمعة، حول النزاع في أوكرانيا هي "مساهمة مهمة"، مشيداً خصوصاً بالدعوة إلى عدم استخدام السلاح النووي.
وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين "أعتقد أن الخطة التي قدمتها الحكومة الصينية مساهمة مهمة. أعتقد أن الدعوة إلى ضرورة تجنب استخدام أسلحة نووية تكتسي أهمية خاصة"، مشدداً على "المسؤولية المشتركة" للتوصل إلى "سلام عادل"، الأمر الذي دعت إليه غالبية واسعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي هذا بينما أبدت الدول الغربية تشككاً في الاقتراح الذي قدمته الصين، الجمعة، لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال حلف شمال الأطلسي إن بكين لا تتمتع بمصداقية كبيرة كوسيط.وأكد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لشبكة "إيه بي سي" أن "أي اقتراح يمكن أن يدفع عجلة السلام هو أمر يستحق النظر. إننا نلقي نظرة عليه".
واستطرد قائلاً: "لكن هناك 12 نقطة في الخطة الصينية. إذا كانوا جادين بشأن النقطة الأولى، وهي السيادة، فإن هذه الحرب يمكن أن تنتهي غداً".
وتابع: "تحاول الصين الجمع بين الشيء ونقيضه: فمن ناحية تحاول تقديم نفسها علناً على أنها محايدة وتسعى إلى السلام، بينما تدافع في نفس الوقت عن رواية روسيا الزائفة عن الحرب".
وأضاف بلينكن أن الصين تقدم مساعدات غير فتاكة لروسيا من خلال شركاتها، مكرراً اتهام بكين بأنها "تفكر الآن في تقديم مساعدة فتاكة".
وفي إستونيا، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تصريحات للصحافيين إلى أن بكين وقّعت اتفاقية مع روسيا قبل أيام فقط من بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا قبل عام.
وقال: "الصين لا تتمتع بالكثير من المصداقية لأنها لم تكن قادرة على إدانة الغزو غير المشروع لأوكرانيا".
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الصين لم تعرض خطة سلام بل بعض المبادئ.
وأضافت: "سننظر في المبادئ بالطبع، لكننا سننظر إليها في ضوء انحياز الصين إلى أحد الطرفين".
ودعت الصين، الجمعة، إلى وقف شامل لإطلاق النار، وهو اقتراح رفضته كييف ما لم يشمل سحب روسيا قواتها.
جندي روسي في دونيتسك وحثت بكين على التهدئة بشكل تدريجي وحذرت من استخدام الأسلحة النووية وقالت إن الصراع لا يفيد أحداً.ويمثل هذا إلى حد بعيد إعادة تأكيد لنهج بكين طوال الحرب، إذ امتنعت عن إدانة روسيا أو الإشارة إلى تدخل موسكو على أنه "غزو" بينما انتقدت العقوبات الغربية.
وحذرت دول غربية من أن أي تحرك من جانب الصين لبيع أسلحة لروسيا ستكون له عواقب وخيمة.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان لشبكة "إن بي سي" إنه لن يؤكد ما ورد في تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية عن إجراء روسيا محادثات مع شركة تصنيع صينية بشأن شراء 100طائرة مسيرة.
وأضاف "حتى الآن لم نر الصين تقدم مساعدات فتاكة لروسيا، ونواصل التأكيد على السبب في أن ذلك سيكون خطأ فادحا بالنسبة لهم".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك