مسقط -عمان اليوم
أكد سعادة طارق الحسيسن سفير المملكة المغربية المعتمد لدى السلطنة أن العلاقة الثنائية بين السلطنة والمملكة المغربية متينة ومتميزة عبر التاريخ ومبنية على قواعد أساسية قوامها المحبة والاحترام المتبادل.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن البلدين الشقيقين لهما رؤى مشتركة في الجانب التنسيقي والتشاوري في العديد من القضايا.وأضاف سعادته أن السلطنة والمغرب يسيران بخطوات ثابتة في ظل القيادة الحكيمة لعاهلي البلدين السلطان هيثم بن طارق وأخيه الملك محمد السادس التي تُعرف بالاستمرارية في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإدارية، والقضائية وغيرها، خصوصا بعد انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين في شهر يناير 2019 بمسقط، ونتطلع لعقد الدورة المقبلة – إن شاء الله – بالرباط عندما تتحسن الأوضاع الوبائية الناتجة عن جائحة كورونا.
وأشار سعادته إلى أن حجم الاستثمارات بين البلدين الشقيقين، لا يرقى للمستوى الذي تعرفه العلاقات الثنائية بالرغم من تنوع مجالات الاستثمار في كلا البلدين ووجود إطار قانوني ينظم هذا الميدان، فالمملكة المغربية وبتجربتها الطويلة في مجموعة من القطاعات يمكن أن تُسهم في الاستثمارات المتاحة في السلطنة من خلال رؤية 2040 ، وأذكر على سبيل المثال – لا الحصر – الصناعات التحويلية في قطاعات الزراعة والصيد البحري والمعادن إلى جانب الاستثمار في القطاع السياحي وفي مجال الطاقة المتجددة.وأشار إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين لا يعكس عمق علاقاتنا المتميزة غير أنه في السنتين الأخيرتين وقبل جائحة كورونا كانت السلع المغربية توجد بكثرة في الأسواق العمانية كالخضروات والفواكه والزيوت وغيرها من المنتوجات الغذائية وبالمقابل كانت تصل المغرب منتوجات عمانية من مواد غذائية وعطور عمانية مشهورة وكذا اللبان حيث كانت جل هذه السلع تُشحن بواسطة الخط الجوي المباشر بين مسقط والدار البيضاء.
كما وجه شكره للمسؤولين في الطيران العماني على قرارهم الصائب بفتح هذا الخط الذي أسهم في فترة وجيزة في إيجاد الاستمرارية للحركة التجارية والسياحية حيث ازداد عدد السياح من الجانبين وعرفت الحركة التجارية نموا في شحن البضائع عبر هذه الرحلات رغم تكلفتها الغالية.
وأوضح أن الآن يجب أن نعبّد الطريق للقطاع الخاص لتشجيعه على المزيد من الاستثمار ولهذا يجب العمل وفي أقرب وقت على فتح خط بحري بين بلدينا ليسهم في إنعاش التجارة والرفع من مستواها وبتكلفة مناسبة.
وحول العادات والتقاليد في هذا الشهر المبارك قال سعادته: تختلف من بلد لآخر غير أن هذا الشهر الفضيل يبقى في كل الدول العربية والإسلامية شهر الرحمة وصلة الرحم والصدقة ومساعدة المحتاجين من الفئات من المجتمع.
وذكر أن في المغرب تعرف جميع البيوت تغييرا في طريقة عيشها اليومي مع اختلاف العادات والتقاليد من منطقة لأخرى، يتجلی خصوصا في اللباس حيث يرتدي الرجال الجلباب والنساء القفطان أو الجلباب الخاص بهن كما تعرف مائدة الإفطار كذلك في كل البيوت تنوعا فنتناول شربة” الحريرة ” وحلويات مختلفة أبرزها ” الشباكية” وهذه العادات والتقاليد متشابهة كذلكفي السلطنة حيث تعرف الزيارات العائلية نشاطا متميزا وتتنوع مائدة الإفطار في الوجبات .
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك