متظاهرون يقتحمون ليلاً مقري المجلس الرئاسي الليبي ووزارة الخارجية مطالبين باستقالة الحكومة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

مجلس الأمن يقرِّر نقل الأسلحة الكيميائية الليبية إلى الخارج وكوبلر يدعو إلى توسيع الحوار السياسي

متظاهرون يقتحمون ليلاً مقري المجلس الرئاسي الليبي ووزارة الخارجية مطالبين باستقالة الحكومة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متظاهرون يقتحمون ليلاً مقري المجلس الرئاسي الليبي ووزارة الخارجية مطالبين باستقالة الحكومة

مئات المتظاهرين يقتحمون مقر “الرئاسي الليبي” للمطالبة بإسقاطه
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

اقتحم مئات المتظاهرين، ليل الجمعة، مقري المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية ووزارة الخارجية في طرابلس ، مطالبين بإسقاط المجلس والحكومة .

وقال أحد المتظاهرين ويدعى أحمد التاجوري "لقد اقتحمنا مقر المجلس الرئاسي في قاعدة أبو ستة البحرية في العاصمة، ولن نغادرها حتى نسقط حكومة الوفاق التي فشلت في تحسين الخدمات، ما زاد الأمور سوءا في ليبيا ” على حد تعبيره. وأضاف ” عددنا بالمئات، ونتوقع أن يزيد عدد المتظاهرين غدا، ولن نغادر وسننظم اعتصاما مفتوحا  لحين تلبية مطلبنا وحل بعض المشاكل الهامة، مثل السيولة وتوفير الكهرباء، وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطن ” .

وتناقلت وسائل الإعلام المحلية، صوراً لاقتحام المتظاهرين قاعدة أبو ستة البحرية في طرابلس، وهم يحملون اللافتات التي تطالب بإسقاط حكومة السراج. وأوضحت المصادر أن مئات المسلحين التابعين للجماعة الليبية المقاتلة التي يتزعمها عبد الحكيم بالحاج، اقتحموا مقر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، ثم توجهوا بعد ذلك إلى مقر وزارة الخارجية الليبية. وسيطر المسلحون على مقر الوزارة القريب جدا من قاعدة "بوستة" البحرية التي يتحصن بها المجلس الرئاسي متخذاً منها مقراً له.

وقام المسلحون بتلاوة بيان مؤيد لما يسمى بـ" سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة لتنظيم "القاعدة"، منددين في الوقت ذاته بما قالوا إنه "صمت وتأييد وزارة خارجية السراج" عن دعم فرنسا للجيش الوطني الليبي.

واستنكر المجلس الرئاسي مساء الجمعة،  جريمة "مجزرة الضمان الاجتماعي في بنغازي" والتي ذهب ضحيّتها الخميس 14 شخصا وجدت جثثهم مقيّدي الأيدي ومصابين بطلقات نارية في الرأس، في مكب للقمامة جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي ببنغازي.

وحمل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في بيان أصدره ليل الجمعة، المسؤولية الكاملة لمن يرفضون التعامل مع الأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي "دون أن يسميهم" لكشف الحقيقة وتقديم النتائج للرأي العام والقبض على الجناة فوراً، مطالباً كل الجهات الأمنية بالعمل الجاد والتعاون والأنضمام تحت شرعية وزارة الداخلية بحكومة الوفاق باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة في البلاد.

وفي نيويورك، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، ليل الجمعة، قرارا يجيز نقل الأسلحة الكيميائية الليبية إلى الخارج، بغرض تدميرها، فيما أبدت مصر "تحفظات" على القرار.

ويسمح القرار، الذي صاغته بريطانيا، للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالسيطرة على الأسلحة الكيميائية، ونقلها من داخل ليبيا إلى الخارج، بغرض تدميرها، بمساعدة الأمانة العامة للمنظمة الدولية، والدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وصدر القرار استجابة لطلب ليبيا مساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية فى التخلص من هذه الأسلحة، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة السلطات في ليبيا على التخلص مما تبقى من مخزونها الكيميائي، محذرا من مخاطر وصولها إلى أيدي المتطرفين.

وعقب التصويت على مشروع القرار، قدم مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبو العطا، خمسة تحفظات على القرار، الذي تم تبناه بالإجماع كل أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، بما فيهم مصر العضو العربي الوحيد في المجلس. وانتقد السفير المصري، في إفادته إلى أعضاء المجلس، القرار، وقال "إن بلاده لديها تحفظات رئيسية عليه، من بينها أنه لم يكن هناك وقت كاف للدول الأعضاء في المجلس لدراسة مضمون القرار".

ونص القرار، الذي حمل الرقم 2298، والصادر بموجب الفصل السابع من الميثاق، على "تأييد القرار الذي اتخذه المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في 20 يوليو/تموز الجاري، والذي يطلب فيه من المدير العام للمنظمة مساعدة ليبيا في وضع خطة معدلة لتدمير أسلحتها الكيمائية".

وحث "الدول الأعضاء على مساعدة حكومة الوفاق الوطني بتوفير الدعم، بما في ذلك الأفراد، والخبرات التقنية، والمعلومات، والمعدات، والموارد المالية، وغيرها من الموارد، لتمكين المنظمة من تنفيذ عملية القضاء علي الأسلحة الكيمائية من الفئة 2، بصورة آمنة وفي أقرب وقت ممكن".

وأجاز القرار للدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة بأن "تحصل على الأسلحة الكيمائية، ومراقبتها، ونقلها، وتخزينها، وتدميرها، بما يتفق مع مقصد اتفاقية الأسلحة الكيمائية، بهدف القضاء على مخزون ليبيا من الأسلحة الكيمائية في أقرب وقت ممكن وبأسلم وجه". وذكَّر الدول الأعضاء بـ"التزاماتها بموجب قرار المجلس رقم 1540 لعام 2004، والذي طلب من جميع الدول اتخاذ وإنفاذ تدابير فعالة لوضع ضوابط محلية ترمي إلى منع انتشار الأسلحة النووية أو الكيمائية أو البيولوجية، وأن تبلغ الدول مجلس الأمن بأي انتهاك للقرار 1540 بما في ذلك حيازة جهات من غير الدول للأسلحة الكيمائية ووسائل إيصالها والمواد ذات الصلة بها".

وفي تونس، جدّد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، دعوته إلى توسيع الحوار السياسي في ليبيا ليشمل كل الأطراف، وإلى تشكيل جيش ليبي موحد؛ لانهاء حالة الإنقسام التي تعاني منها البلاد منذ نحو ٥ سنوات.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، عقب لقاء جمعهما، امس الجمعة، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة تونس، قال كوبلر إن "الحوار السياسي الليبي يجب أن يتوسع ليشمل كل الأطراف الليبية".

وأضاف كوبلر: "ينبغي تشكيل جيش ليبي موحد قادر على حماية الليبيين من كل المخاطر التي تتربص بهم؛ وذلك يتطلب حكومة قوية تستجيب أيضا لحاجيات الليبيين من توفير سيولة نقدية وكهرباء وغيرها من المشاكل التي يواجهونها". وثمن المبعوث الأممي مجهودات تونس في احتضان جولات الحوار السياسي الليبي، وتشجيع الأطراف الليبية على المضي قدما في طريق الحوار، وتوسيع قاعدة التوافقات بينهم.

وأشاد الجهيناوي بجهود الأمم المتحدة الداعمة لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، وتمكين حكومة "الوفاق الوطني" من بسط نفوذها السياسي على كامل التراب الليبي، بحيث لا يقتصر عملها على طرابلس. واعتبر الوزير التونسي أن "تركيز سلطة سياسية خارج طرابلس سيمكن حكومة الوفاق من القيام بدورها في محاربة الإرهاب، وتوفير حاجيات الشعب الليبي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متظاهرون يقتحمون ليلاً مقري المجلس الرئاسي الليبي ووزارة الخارجية مطالبين باستقالة الحكومة متظاهرون يقتحمون ليلاً مقري المجلس الرئاسي الليبي ووزارة الخارجية مطالبين باستقالة الحكومة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab