طرابلس - فاطمة سعداوي
أكّد المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" التابع للواء الركن السابق خليفة حفتر، الرائد محمد الحجازي أن 75 قتيلاً سقطوا في بنغازي، مشيرًا إلى أن الوحدات التابعة لجيشه نزلت إلى الشوارع في العاصمة الليبية طرابلس بهدف تطهيرها من المليشيات "المتطرفة"، في وقت أعلنت فيه مصادر إعلامية أن القوات التي تحاصر مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي في طرابلس احتجزت رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين وعددًا من اعضائه، واقتادتهم لمكانٍ غير معلوم، بينما نفى أبو سهمين الانباء التي تحدثت عن اعتقاله .
وشدّد الحجازي على أن معركة جيشه لم ولن تقتصر على بنغازي فقط، وإن كانت الأخيرة هي مهد الانطلاق لعملية "الكرامة"، التي يخوضها الجيش الوطني ومقر إدارة العمليات.
وأكّد "لدينا وحدات في طرابلس تابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وقد نزلت للشارع الآن وتتعامل مع المليشيات المتطرفة ومن يرعاها في المؤتمر الوطني، هذا المؤتمر الذي لم يستمع مراراً وبكل سلمية عبر تظاهرات واعتصامات ولكنه رفض، ولذا كان لزاماً علينا أن نخرجه بالقوة لأنه من يرعى هذه المليشيات المتطرفة التي تقتل أبناء وطننا، أي أن من يحكمنا هو من يقتلنا" .
وأعلن "على أعضاء المؤتمر خاصة الكتل المتطرفة التي تدعم الأذرع والمليشيات المسلحة تسليم أنفسهم لعناصر الجيش الوطني، وسيعاملون بكل كرامة وإنسانية لأنهم في النهاية ليبيون".
وأوضح "كتيبتا القعقاع والصواعق هما قوة ضاربة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، وهم الآن يتولون المعركة في طرابلس ضد المليشيات التي تحمي هذا المؤتمر المغتصب الشرعية، ومنها ما يسمى بـ "غرفة ثوار ليبيا"، التي تعد الذراع العسكرية لهذا المؤتمر المتواطئ".
واقتحم مسلحون مقر البرلمان الليبي واطلقوا وابلاً من الرصاص والقذائف في الهواء، ما تسبب في ذعر العاملين في المؤتمر ومغادرتهم المقر.
وأعلن موقع "بوابة الوسط" الإخباري الالكتروني الليبي ان القوات التي تحاصر المقر احتجزت رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين وعددًا من اعضائه، واقتادتهم لمكانٍ غير معلوم.
وصرّح مصدر أمني في طرابلس لـ "وكالة أنباء التضامن" الليبية بأن عملية اقتحام البرلمان حدثت بعد اشتباكات في أحياء متفرقة جنوب العاصمة، كأبوسليم والهضبة وطريق المطار وباب بن غشير.
ولفت المصدر إلى أن طريق المطار أُغلق من قِبل المُسلحين، وكل الطرق المؤدية إلى مقر المؤتمر الوطني العام.
وأكّد الحجازي أن "الجيش الوطني الليبي يمتلك في كل مدن ليبيا غرف عمليات سرية في شرق درنة وفي البيضاء والمنطقة الوسطى في سرت وفي الجنوب وفي العاصمة"، مشدداً على أن جيشه هو "الجيش الحقيقي للبلاد وليس جيشًا مليشياويًا".
وأعلن المتحدث "أن قواته سيطرت خلال معاركها مع "أنصار الشريعة" على بنغازي وعلى كل المنطقة الشرقية بكل ما فيها من قواعد جوية ووحدات عسكرية رئيسية"، مشدداً على أن "غالب عناصر هذه الوحدات انضمت من تلقاء نفسها للجيش الليبي الوطني لكونه ليس جهة احتلال، بل قائد معركة الكرامة لتخليص الوطن وأبنائه من الشرذمة الظلامية التكفيرية المتطرفة التي تختطف ليبيا الآن".
وأوضح "على عكس ما يرددون لم تزد خسائرنا البشرية في بنغازي على ثمانية قتلى سقطوا شهداء للواجب واثني عشر جريحا، أما قتلى تلك المليشيات المتطرفة فعددهم يقارب الستين حتى الآن، ولديهم أكثر من 262 جريحًا".
وشكَّل رئيس وزراء ليبيا الجديد حكومة وفي انتظار الحصول على موافقة البرلمان، هذا الأسبوع، بعد أن عاشت البلاد قرابة شهرين بلا حكومة فعالة .
واختير أحمد معيتيق لرئاسة الوزراء في تصويت جرى في وقت سابق من الشهر الجاري لكن نوابا رفضوا هذا، قائلين إنه لم يحصل على الأغلبية اللازمة من الأصوات.
وأعلن المكتب الإعلامي لمعيتيق أنه قدم تشكيلة حكومته للمؤتمر الوطني، الأحد، لكنه لم يكشف عن أسماء الوزراء.
وأوضح مسؤولون إن البرلمان سيجري تصويتاً بالثقة على الحكومة الجديدة خلال ثلاثة أيام.
أرسل تعليقك