76 قتيلاً والدوحة تستضيف الائتلاف وسورية ترفض مد التحقيقات
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

"الهيئة العامة" تنتقد الحكومة المؤقتة و"الحر" يشترط التوافق

76 قتيلاً والدوحة تستضيف "الائتلاف" وسورية ترفض مد التحقيقات

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - 76 قتيلاً والدوحة تستضيف "الائتلاف" وسورية ترفض مد التحقيقات

عناصر من الجيش السوري الحر

دمشق ـ جورج الشامي شهدت سورية السبت سقوط 67 سوريًا، فيما أعلنت دمشق رفضها قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بتمديد مهمة لجنة التحقيق التابعة للهيئة الدولية بشأن الوضع في سورية سنة إضافية، في حين شهد تشييع جنازة الشيخ البوطي إجراءات أمنية مكثفة في العاصمة السورية دمشق، فيما سيطر الجيش الحر على اللواء 138 في درعا، وأصابت أعيرة نارية أطلقت من سورية عربات عسكرية إسرائيلية كانت تجوب هضبة الجولان المحتلة، فيما استمرت الاشتباكات في معظم المحافظات السورية، على وقع قصف بري جوي من قبل القوات الحكومية، في غضون ذلك استمرت تداعيات انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة انتقالية بين الأوساط المعارضة.
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن "سورية ترفض هذا القرار جملة وتفصيلاً"، مرجعاً ذلك إلى "تجاهل القرار للدور اللاأخلاقي الذي تمارسه الدول الداعمة للإرهاب في سورية، التي ترعى تمويل وتدريب وتسليح وإرسال الإرهابيين والمرتزقة"، مؤكداً أن "مثل هذه القرارات المنحازة وغير الموضوعية وغير المتوازنة تكرس سياسة ازدواجية المعايير، التي تمارسها بعض الدول التي تزعم الدفاع عن حقوق الإنسان، بينما تغض الطرف في الوقت نفسه عن سجل حقوق الإنسان المشين في الدول الراعية لهذا القرار"، وأكد المصدر الرفض السوري لـ"الانتقائية التي تم اعتمادها في صياغة القرار"، معتبراً أنه "يشكل جزءاً من تغطية سياسية للجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، من خلال تقديم قرارات أحادية الجانب، ومسيسة، تسعى إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن الأحداث الجارية، على أساس مغالطات ومزاعم كاذبة".
وأضاف المصدر أن "هذه القرارات تتجاهل جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة، التي قدمت الحكومة السورية العشرات من الأدلة عليها إلى مفوضية حقوق الإنسان".
وتمت الموافقة بـ41 صوتاً، ومعارضة صوت واحد، وامتناع خمسة عن التصويت، الخميس، على قرار مقدم من الأردن، والكويت، والمغرب، وقطر، والسعودية، وتونس، والإمارات يمدد مهمة اللجنة، ويطلب منها تقديم تقرير دوري خطي بشأن الوضع في سورية.
  وفي التطورات الميدانية حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان شهدت دمشق تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على أحياء دمشق الجنوبية ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مسجد طيبة ودوار المناشر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وفي ريف دمشق نفذت القوات الحكومية حملة دهم واعتقال عشوائي في بلدة حفير الفوقا طالت عددا من المواطنين، فيما قتل مواطنان اثنان أحدهما قائد لواء مقاتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في بلدة العتيبة والآخر طفل متأثرا بجروح أصيب بها جراء القصف الذي تعرضت له مدينة المعضمية، كما تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على مدينتي داريا والمعضمية، في حين تعرضت بلدات العبدة والعتيبة وجمعيات السبينة والقيسا للقصف، وقتل جندي منشق من حي القدم في مدينة دمشق خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في ريف حلب، كما يتعرض حي الحجر الأسود للقصف من قبل القوات الحكومية ترافقه أصوات اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية عند أطراف الحي، وتعرضت مدينة داريا للقصف من قبل القوات الحكومية، كما تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على مدينة الزبداني، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط حواجز عسكرية عدة في منطقة سيدي مقداد في ريف دمشق.
   أما في حلب فتعرضت مناطق في حي قاضي عسكر لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية، ما أدى لسقوط جرحى، وتعرض حي السكري للقصف من قبل القوات الحكومية، ما أدى إلى أضرار مادية كما وردت أنباء عن مقتل عدد من المواطنين إثر سقوط قذائف على حي بستان القصر في المدينة.
   وأحرز الجيش الحر تقدماً على الأرض في اتجاه ملعب الحمدانية واشتبك مع القوات الحكومية عند أطراف حي كرم الجبل، ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات هزت الحي.
   وفي حمص تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على أحياء باب هود وباب التركمان والصفصافة والحميدية والسوق المسقوف براجمات الصواريخ، وتعرض حي الخالدية للقصف من قبل القوات الحكومية ترافقه أصوات انفجارات عدة، كما تجدد القصف من قبل القوات الحكومية على حي بابا عمرو, وقتل مواطنان أحدهما مقاتل من الكتائب المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية عند أطراف حي باب هود في مدينة حمص وسيدة استشهدت جراء القصف الذي تعرضت له مدينة الرستن في ريف حمص.
  في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الحويقة في مدينة دير الزور وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ودارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في منطقة شارع سينما فؤاد في مدينة دير الزور.
  وفي حماة دارت عصر السبت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة أثرية شرقي مدينة سلمية وأنباء عن إعطاب دباببتين للقوات الحكومية وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.
  فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط بلدة حيش عند جسر بابولين في إدلب ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على المنطقة، وتعرضت بلدة بنش في ريف إدلب للقصف من قبل القوات الحكومية.
   وتدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في محيط مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة يرافقها أصوات انفجارات عدة في المنطقة، وفي طرطوس استهدف انفجار عبوة ناسفة سكة القطار بالقرب من منطقة البساتين بين مدينتي بانياس وطرطوس مما أدى إلى أضرار مادية في السكة الحديد وتوقف حركة القطارات في المنطقة.
   وسيطر مقاتلون من لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة ولواء المعتز بالله وكتائب أخرى على حاجز الري العسكري شرقي بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي إثر انسحاب القوات الحكومية منه وبذلك تكون المنطقة الواقعة بين بلدتي المزيريب وعابدين في ريف درعا الغربي والممتدة لمسافة 25 كم على الحدود السورية الأردنية والجولان السوري المحتل خارج سيطرة قوات الأسد بعد أن سيطر مقاتلو لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة وكتائب أخرى على حواجز عسكرية عدة في المنطقة منها (العلان-مساكن جلين-نادي الضباط –سحم الجولان) إثر اشتباكات عنيفة وحصار استمر لأيام تكبدت خلالها القوات الحكومية خسائر بشرية ومادية واغتنم مقاتلو الكتائب عددا من الآليات والأسلحة والذخائر.
   كما سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ولواء شهداء اليرموك وكتائب مقاتلة أخرى على حاجزي جلين والعلان العسكريين في منطقة وادي اليرموك في ريف درعا إثر اشتباكات عنيفة وحصار استمر لأيام عدة قتل خلالها عدد من القوات الحكومية واغتنم مقاتلو الكتائب آليات وأسلحة وذخائر، كما تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في بلدة الشيخ مسكين يرافقها قصف من قبل القوات الحكومية على البلدة واستشهد ثلاثة أسرى من بلدتي الحراك واليادودة إثر إطلاق نار واشتباكات رافق عملية اقتحام مقاتلي الكتائب المقاتلة للواء 38 في ريف درعا.
   ووثقت لجان التنسيق المحلية مع انتهاء يوم السبت 76 بينهم سيدتان وأربعة أطفال و32  عنصرا من الجيش الحر: خمسة وعشرون في دمشق وريفها، ثلاثة عشر في درعا، عشرة في حلب, خمسة عشر في حمص، خمسة في ادلب, أربعة في دير الزور، اثنان في حماه، وواحد في كل من القنيطرة والرقة.
   ووثقت اللجان 232 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية: قصف الطيران سجل من خلال سبع نقاط في مختلف أنحاء سورية، أما قصف بصواريخ سكود فسجل في نقطة واحدة، والقصف بصواريخ أرض - أرض فقد سجل في أربع نقاط, القصف بقذائف الهاون سجل في 107 نقطات، أما القصف بالمدفعية فسجل في 73 نقطة, والقصف الصاروخي سجل في 38 نقطة.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان السبت، قائلاً "سَيطر مقاتلون من جبهة النصرة ولواء اليرموك وكتائب أخرى على قيادة اللواء 38 دفاع جوي، الواقع قرب بلدة صيدا على طريق دمشق/عَمّان في محافظة درعا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرت 16 يوماً"، مشيرًا إلى أن "الهجوم أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين معارضين، وإصابة آخرين بجروح، وثمانية عناصر من القوات النظامية، بينهم ضابط، كما تم تحرير عشرات الأسرى من داخل مقر قيادة اللواء".
وأظهر شريط فيديو بثه المرصد على موقع "يوتيوب" جثة العميد محمود درويش، حسب ما يقول صوت مسجل الشريط، وهي جثة رجل في لباس عسكري، غارق في دمائه لدرجة لا يمكن تَبين ملامح وجهه.
كما بَث ناشطون شريطاً آخر على موقع "يوتيوب"، يُظهر تحرير المعتقلين في اللواء 38 في درعا، حيث أظهر الفديو شُباناً، معظمهم مُلتحون، يرتدون قمصانا قطنية، يَنَحَنونَ على الأرض ويقبلونها، ثم يقبلون المقاتلين، الذين يقولون لهم "الحمد لله على السلامة".
  والتقطت الصور داخل مبنى مظلم وسط ضجيج أصوات، وسمع صوت أحدهم يَطلب من المقاتلين والمصورين الخروج، ليرتاح المعتقلين قليلاً.
  في السياق نفسه، ذكرت الهيئة العامة للثورة أن "مقاتلين معارضين تمكنوا أيضاً من تحرير حاجز العَلان في بلدة سَحم في الجولان، واغتنام ما فيه من آليات وعَتاد".
وأظهر شريط فيديو، تم نشره على الإنترنت، عدداً كبيراً من المقاتلين في الحاجز المذكور، إلى جانب دبابتين على الأقل وعربات عسكرية مع العلم السوري ممزقاً وملقى على الأرض، وجثث مغطاة ببطانيات من الصوف.
ويقول أحد المقاتلين في الشريط "جايينك يا بشار بعون الله" (في طريقنا إليك يا بشار بعون الله)، فيما يشير مصور الشريط إلى أن "العملية نُفذت على أيدي لواء شهداء اليرموك، وكتيبة المثنى بن حارثة، وجبهة النصرة".
 وفي اليادوده حاصر "الحر" حاجز المفرق لليوم الثاني على التوالي, وفي جلين حرر "الحر" العوائل التي كان ستستخدمها القوات الحكومية كأدرعة بشرية وتحرير اللواء, وفي دير الزور استهدف الحر تجمعا للقوات الحكومية في حي العمال وفي الطبقة أمن انشقاق عدد من العناصر التابعين لجيش الأسد وقتل عدد آخر, أما في حلب فقد تقدم الحر في اتجاه ملعب الحمدانية وفي الريف الدمشقي هاجم الجيش الحر معاقل الشبحية في مدينة العتيبة.
   في غضون ذلك أصابت أعيرة نارية أطلقت من سورية السبت عربات عسكرية إسرائيلية كانت تجوب هضبة الجولان المحتلة، ما تسبب في أضرار طفيفة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس إن "عربات للجيش كانت تجوب الجولان أصيبت، قبل قليل، بأضرار طفيفة بعد إصابتها برصاصات أطلقت من سورية" لكن لم يصب أحد بجروح"، من دون أن تشير المتحدثة إذا كانت الأعيرة استهدفت الجنود الإسرائيليين أو أنها مجرد رصاصات طائشة.
   وفي شأن فتح أبواب القمة العربية، التي تنعقد الثلاثاء المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، أمام المعارضة السورية، أعلنت الدولة المضيفة قطر رسمياً مشاركة المعارضة السورية في القمة، دون تحديد ما إذا كانت المعارضة ستشغل مقعد سورية الشاغر في الجامعة العربية منذ تعليق عضويتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
   وقال مسؤول في الجامعة العربية، لوكالة "فرانس برس"، إن "مسألة المقعد سيحسمها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري للقمة الأحد في الدوحة".
   فيما أكد المسؤول في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد رمضان، لوكالة "فرانس برس"، "سنتمثل في رئيس الحكومة المؤقت غسان هيتو، ورئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، ورئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس".
   وقال رمضان "من المفترض أن يقوم الوفد السوري بإلقاء كلمة للمرة الأولى أمام القمة"، مشيراً إلى أن "الائتلاف المعارض طلب من الأمين العام للجامعة العربية دعوته إلى القمة لتمثيل سوري".
ولا تزال الدول العربية منقسمة، فالعراق والجزائر أعربتا عن تحفظاتهما، فيما نأى لبنان بنفسه عن القرار الذي اتخذه مجلس الجامعة العربية في السادس من آذار/مارس في القاهرة، بشأن دعوة المعارضة لتشكيل هيئة تنفيذية، بغية الحصول على مقعد سورية في قمة الدوحة.
   إلا أن "الائتلاف الوطني السوري" قام فقط باختيار رئيس للحكومة، ولم يُشكل حكومة، وقد لا يتمكن هيتو من تشكيل هذه الحكومة قبل القمة في الدوحة.
   وأوضح رمضان أن "هيتو، الذي انتخب الاثنين، يتابع مشاوراته لتشكيل حكومته، وأمامه مهلة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة، مؤلفة من تسعة إلى 12 عضواً".
   واعتبر المسؤول في الجامعة العربية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "انتخاب هيتو يشكل خطوة مهمة، إلا أنها ليست كافية"، وأضاف قائلاً "نحن ما زلنا ننتظر تشكيل الحكومة الموقتة، أو الهيئة التنفيذية".
   وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أنه لن يكون لتشكيل هذه الحكومة أي تأثير حقيقي على مسار الثورة في الداخل, وقالت في بيان نشرته السبت "مرة أخرى تثبت المعارضة السياسية انفصالها التام عن القوى الثورية الحية, فبعد تجربتين فاشلتين في المجلس الوطني والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة, أطلت علينا تلك المعارضة بحكومة كانت القوى الثورية بشقيها المدني والعسكري آخر من علم بها".
   وأضاف البيان "لم يرافق تشكيل هذه الحكومة أي عملية تشاورية مع قوى الثورة في مختلف أطيافها بحيث تستمد شرعيتها من أصحاب الدم الذين يقدمون التضحيات يومياً في سبيل تحرير سورية من نظام الأسد، وأن القيام بالمزيد من التجارب السياسية الفاشلة لن يجر على شعبنا إلا الويلات, كما أن التجاذبات التي تلت تشكيل هذه الحكومة بين أقطاب المعارضة, من انسحابات وتجميد وعودة عن تجميد, لا تدع مجالاً للشك أن هذه المعارضة خرجت عن نطاق الصلاحية السياسية فيما يتعلق بتمثيل الثورة"، وختم البيان "بناء على ما سبق إننا في الهيئة العامة للثورة السورية نعتقد أنه لن يكون لتشكيل هذه الحكومة أي تأثير حقيقي على مسار الثورة في الداخل, كما أننا إذ تؤكد على استمرارها في المقاومة بشقيها المدني والعسكري, فإننا نعتقد أنه لن يكون لهذه الحكومة أي قدرة على موازاة أهداف الثورة أو تحقيق أي كسر للاستعصاء الدولي والإقليمي الحاصل تجاه مساندة الشعب السوري الثائر".
   من جهته رهن الجيش السوري الحر، دعمه وتأييده لتسمية رئيس الحكومة المؤقتة غسان هيتو، بالتوافق بين القوى السياسية والثورية، واشترط في تسجيل صوتي لرئيس هيئة الأركان في الجيش الحر، سليم إدريس، وجود توافق سياسي، من أجل التعاون مع هيتو.
   وتَبقى الدول الأعضاء في الجامعة منقسمة بشأن الموقف من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث ما زالت تسع دول في الجامعة تقيم علاقات دبلوماسية مع سورية، وهي لبنان والجزائر والسودان والأردن ومصر واليمن والعراق وسلطنة عُمان وفلسطين.
   وفي تطور جديد يلتقي ناشطون معارضون من الطائفة "العلوية"، التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، في القاهرة، لدعم بديل ديمقراطي لحكمه، ومحاولة للنأي بالطائفة عن الارتباط الكامل بمحاولات الحكومة لسحق الثورة، التي تشهدها سورية منذ عامين، وهو أول اجتماع للعلويين المؤيدين للثورة.
وقال منظمون إن "الاجتماع، الذي يستمر يومين في القاهرة، سَيُعدّ إعلاناً يلتزم بسورية موحدة، ويدعو التيار الرئيسي للمعارضة للتعاون بشأن منع الاقتتال الطائفي، حال سقوط الأسد، والاتفاق على إطار للعدالة الانتقالية".
   وستَحضر المؤتمر قرابة 150 شخصية علوية، تضم نشطاء وزعماء دينيين، اضطُر معظمهم للفرار من سورية لتأييدهم للثورة، ومن بين العلويين البارزين الموجودين في السجن حالياً، المدافع عن حرية الرأي مازن درويش، والذي عمل على توثيق ضحايا قمع الانتفاضة، وعبد العزيز الخير، وهو سياسي وسطي يؤيد الانتقال السلمي للحكم الديمقراطي.
   وقال المحامي الذي يساعد في تنظيم المؤتمر عصام إبراهيم "إن الثورة أعطت العلويين فرصة لإثبات أن الطائفة العلوية ليست جامدة، وأنها تطمح مثل باقي السكان للعيش في ضوء نظام ديمقراطي تعددي".
   وذكر إبراهيم، الذي سُجن والده لأعوام عدة أثناء حكم الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، أن "الوثيقة التي ستصدر عن المؤتمر ستؤكد التزام العلويين بالوحدة الوطنية والتعايش بين الطوائف".
وفي الوقت الذي تتخذ فيه الحرب منحى طائفيا على نحو متزايد، فإن فصل مصير الطائفة العلوية عن مصير الأسد قد يكون أمراً حاسماً لبقاء هذه الطائفة الشيعية، التي تضم نحو 10% من سكان سورية.
   وأفاد دبلوماسي غربي بأن "الاجتماع يُعقد متأخراً عامين تقريباً، ولكنه سيساعد على إبعاد الطائفة عن الرئيس الأسد، والحيلولة دون وقوع حمام دم طائفي على نطاق واسع لدى رحيل الأسد، سيكون العلويون الخاسر الأكبر فيه".
   وإلى جانب النزاع السوري الذي أسفر عن مقتل أكثر من سبعين ألف شخص في سنتين وأكثر من مليون لاجئ وأربعة ملايين نازح، من المتوقع أن تبحث القمة أيضاً عملية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة منذ سنتين.
   وقال الأمين العام المساعد للشؤون الفلسطينية في الجامعة العربية محمد صبيح، لوكالة "فرانس برس"، إن "المشاركين سيدرسون خطة عمل عربية على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، كما ستتابع القمة النقاش بشأن مشروع إعادة هيكلة الجامعة العربية، لهدف تنشيط هذه المنظمة، التي أُسست في العام 1945، وتعاني من الانقسامات الداخلية، وعجز دولها الأعضاء عن الارتقاء لمستوى الدول المتقدمة، على الرغم من الثروات الكبيرة في العالم العربي".
  وقد شيّع جمع غفير من السوريين، السبت، جثمان الشيخ محمد سعيد البوطي، من جامع بني أمية الكبير في العاصمة السورية دمشق، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أغلقت القوات الحكومية الطرق المؤدية إلى "المسجد الأموي" كافة، وأغلقت المحلات التجارية في سوق الحميدية.
   وحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، وصل جثمان الدكتور البوطي، في وقت سابق إلى مسجد بني أمية، برفقة السيد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار ممثلاً للرئيس بشار الأسد.
ولقي الشيخ البوطي حتفه، إثر تفجير انتحاري استهدف مسجد "الإيمان" في دمشق، الخميس، كما سقط أيضاً عشرات الأشخاص الذين تصادف تواجدهم في المسجد، بينهم حفيد البوطي.
من جانبه، نفى الجيش "الحر"، في وقت سابق، مسؤوليته عن التفجير الذي أودى بحياة البوطي، مؤكداً إدانته لعملية التفجير، وذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الجيش "الحر"، لؤي المقداد.
كذلك نفت "جبهة النصرة" (إحدى الفصائل المسلحة التي تقاتل ضد الأسد)، مسؤوليتها عن استهداف البوطي، ونشرت ذلك في بيان ينفي تورطها، بينما ذهبت تحليلات أقطاب المعارضة السورية إلى احتمال ضلوع القوات الحكومية السورية في تصفية الشيخ البوطي، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
   يذكر أن الشيخ البوطي وُلِد عام 1929، وله العديد من المؤلفات الإسلامية، ولكنه في الفترة الأخيرة أثار علامات استفهام عدة، لسبب تصريحاته المؤيدة لبشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار/مارس 2011.
   فيما فشلت فرنسا وبريطانيا الجمعة في إقناع بقية الدول الأوروبية بإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، حيث تعد تلك الدول هذه المبادرة محفوفة بالمخاطر، لكن باريس ولندن ستواصلان محاولاتهما في الأسابيع المقبلة وقبل 31 مايو/أيار المقبل. وقال مصدر قريب من الرئاسة الإيرلندية الحالية للاتحاد الأوروبي إن وزراء خارجية دول الاتحاد الذين اجتمعوا في دبلن الجمعة أجروا "مباحثات مفيدة، لكن الخلافات بشأن هذه النقطة لا تزال عميقة". واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن تفاقم النزاع في سورية يدعو "وبشدة إلى رفع الحظر مع نهاية مايو/أيار أو في الحد الأدنى إجراء تعديلات جدية عليه". أما نظيره الفرنسي لوران فابيوس فقال إن تزويد المعارضة السورية المسلحة بالسلاح لا يهدف إلى مزيد من عسكرة النزاع بل إلى حلحلة الوضع السياسي ومساعدة المقاومين حتى لا يتلقوا المزيد من القنابل من طيران الرئيس السوري بشار الأسد". كما أبدى فابيوس قلقه من "احتمال استخدام الأسلحة الكيمائية" من قبل الرئيس السوري "الذي يملك الكثير منها". في المقابل اعتبر الوزير البلجيكي ديدييه ريندرز أن رفع الحظر "يتطلب ضمانات حول طريقة تتبع السلاح ومخاطر انتشاره. ولم تتوافر لدينا هذه الضمانات حتى الآن". ولأسباب مماثلة، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إنه ما زال "شديد التحفظ". وأضاف "هي فعلا مسألة من الصعوبة بمكان، لأن من الضروري مساعدة الشعب من جهة والتأكد من جهة أخرى من أن الأسلحة الهجومية لن تقع في الأيدي السيئة".
   بدوره أكد نظيره النمساوي مايكل سبيندليغر أن "الاتحاد الأوروبي لم يتأسس لتسليم أسلحة، وليس واردا إدخال تعديلات على هذا المبدأ". وهدد بسحب 400 جندي نمساوي ينتشرون في إطار قوات الأمم المتحدة في هضبة الجولان السورية المحتلة إذا ما رفع الحظر عن السلاح. أما الوزير الإيرلندي إيمونت غيلمور فحذر من أن "الإمعان في عسكرة الوضع لن يساعد بالتأكيد في البحث عن حل سياسي يسعى إليه الأوروبيون".
   وقالت لندن وباريس إنه إذا تعذر التوصل إلى توافق قبل 31 مايو/أيار فإنهما ستتخذان خطوات من جانب واحد. وقال هيغ "هذا خيار للبلدين. لكن أولويتنا، بالتأكيد، هي التوصل إلى اتفاق في إطار الاتحاد الأوروبي".
   وفي محاولة للتوصل إلى تسوية مع باقي الدول الأوروبية، تدرس باريس ولندن عددا من الخيارات التقنية والقانونية. بغرض الإبقاء ظاهريا على وحدة أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27 مع السماح في الوقت نفسه للدول التي ترغب في ذلك بأن تدعم بشكل أكبر المعارضة السورية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

76 قتيلاً والدوحة تستضيف الائتلاف وسورية ترفض مد التحقيقات 76 قتيلاً والدوحة تستضيف الائتلاف وسورية ترفض مد التحقيقات



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab