القاهرة ـ محمد فتحي
أحدثت الزيارة الخاطفة للعاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى مصر، مساء الجمعة، ولقائه الرئيس السيسي، في مطار القاهرة، رد فعل إيجابي وقوي، داخل القوى السياسية المصرية، حيث وصفها بعض رؤساء الأحزاب بالإستراتيجية والمحورية في هذا التوقيت، إذ قالوا إلى "العرب اليوم"، أنها "تُؤسِّس لشراكة قوية بين البلدين، وتخلق جوًّا من الاستقرار الاقتصادي لمصر".
في البداية قال رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، محمد أنور السادات، أن "زيارة خادم الحرمين الشريفين في هذا التوقيت لها مدلول سياسي قوي ورسالة قوية إلى دور المملكة العربية السعودية تجاه الأحداث في مصر".
وأضاف في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "دعم السعودي لمصر عقب الثورة دليل قوي على حب العاهل السعودي لمصر وشعبها، وأتمنى أن تستثمر تلك الزيارة لفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول الصديقة اقتصاديًّا في هذا التوقيت".
واعتبر السادات، أن "الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يسير على درب سابقيه، من ملوك السعودية، فلا أحد يغفل دور الملك فيصل، رحمة الله عليه، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، وقراره بحظر توريد البترول إلى الشركات التي تُدعِّم إسرائيل، وهو ما أسهم بصورة مباشرة في انتصار أكتوبر العظيم، الذي يعد بمثابة انتصار للعرب أجمعين على الكيان الصهيوني".
ورأى المتحدث الرسمي باسم حزب "حماة الوطن"، اللواء محمد الغباشي، أن "الزيارة لها رد فعل قوي على نفوس الشعبين الشقيقين، وتأتي في توقيت مهم للغاية، في ظل تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الأمور في مصر، فالملك عبدالله أول من وقف مع الشعب المصري عقب ثورة 30 حزيران/يونيو، وأول من أعلن الدعم الكامل لمصر، فهم أصحاب أيادي بيضاء على مر التاريخ، ودروهم لا يمكن أن يغفله أحد، واعتقد أن الزيارة سيكون لها، رد فعل سريع على المستوى الاقتصادي بين البلدين".
من جانبه، رحَّب رئيس حزب "الجيل"، ناجي الشهابي، بـ"زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة"، وقال، إن "مدلولها يدل دعم وتأييد المواقف المصرية التي اتخذت عقب الثورة، وتأكيد أن التعاون هو حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة".
أرسل تعليقك