الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء وصوله الى الاردن
الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء وصوله الى الاردن
عَمان ـ إيمان أبو قاعود
وَصل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة الأردنية عَمان، الجمعة، قادمًا من الأراضي الفلسطنية، في المرحلة النهائية من زيارته الرسمية الشرق أوسطية، التي استغرقت ثلاثة أيام، وشملت إسرائيل ومقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية . وهَبطت طائرة الرئيس الأميركي باراك أوباما في مطار
"الملكة علياء" الدولي خارج عَمان، فيما كانت موسيقى القِرب الأردنية تعزف ألحانها ترحيبًا بضيف الأردن، وكان في مقدمة مستقبليه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين، ورئيس الوزراء الأردني المُكلف عبد الله النسور، وأعضاء الحكومة الأردنية، وكبار رجالات الدولة.
وبعد أن عُزف السلامان الوطنيان الأميركي والأردني، استعرض الزعيمان حرس الشَرف، ثم صافح الرئيس الأميركي مستقبيله من الشخصيات السياسية والاعتبارية، ومن ثم اصطحب الملك عبدالله ضيفه الأميركي إلى القصر الملكي، لبدء الاجتماع المشترك.
وتَتَناول محادثات الزعيمين العلاقات الثنائية، وجهود استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، والوضع في سورية، والملف النووي الإيراني، إضافة إلى الملفات الأقليمية الراهنة.
وعلى المستوى الثنائي فإن أجندة المباحثات ستتناول آليات تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وأميركا، إضافة إلى زيادة المساعدات الأميركية إلى الأردن في مختلف المجالات، لاسيما عملية الأصلاح الشامل في المملكة.
كما يبحث الزعيمان الأزمة المتصاعدة في سورية، والأعباء التي يتحملها الأردن، لاستضافته أكبر عدد من اللاجئين السوريين في المنطقة.
وفي شأن عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، يعمل العاهل الأردني، وفقًا لمصادر أردنية، على حث أوباما على ضرورة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادًا إلى حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.
وفي نهاية المباحثات يعقد الملك عبدالله والرئيس أوباما مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، يحضره ممثلي وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
ليتوجه أوباما، السبت، إلى مدينة البتراء الأثرية، قبيل اختتام جولته الشرق أوسطية.
وفي سياق متصل، نَظمت اللجان الشبابية للأحزاب القومية واليسارية الأردنية اعتصامًا، مساء الخميس، أمام السفارة الأميركية في عمان، شارك فيه عدد من نشطاء "حراك الطفيلة"، احتجاجًا على زيارة الرئيس الأميركي للأردن، واصفين أوباما بـ"قاتل أطفال فلسطين والعراق".
كما نظم ذوو المعتقلين الأردنيين في أميركا محمد سلامة وحسام الصمادي اعتصامًا أمام مبنى السفارة الأميركية، للمطالبة بالإفراج عن ولديهما، وسط تواجد أمني كثيف لقوات الأمن والشرطة.
ورَدَدَ المشاركون في الاعتصام الشبابي هتافات باللغتين العربية والإنكليزية، تندد بالموقف الأميركي الداعم للكيان الصهيوني، إضافة إلى التنديد بـ"الجرائم الأميركية في العراق وفلسطين"، مطالبين بإغلاق السفارة الأميركية لدى عمان.
أرسل تعليقك