بيروت ـ نور الحلو
شهدت مستديرة شاتيلا في الضاحية الجنوبية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء انفجار سيارة يقودها "انتحاري"، أتت من منطقة قصقص، في اتجاه منطقة الشهيد هادي نصر الله، لاستهداف حاجز للجيش اللبناني في بيروت.
وكثَّفت أجهزة الأمن وجودها، وفرضت سيطرتها في عدد من المناطق المحيطة في مستديرة شاتيلا، كما طلبت من المواطنين الابتعاد عن موقع الحادث، ونجحت في إخماد النيران التي اندلعت في عدد من السيارات أمام دوار شاتيلا جراء الانفجار.
وكشفت مصادر عن أن قوة الانفجار أدت إلى قذف جثة "الانتحاري" على حائط الطابق الرابع، من مبنى في موقع الانفجار، فيما أكد مدير عمليات "الصليب الأحمر اللبناني" جورج كتاني، أن عدد الجرى وصل إلى 16 شخصًا تم توزيعهم على مستشفيات مختلفة منها الساحل، وبهمن، والزهراء، وبيروت، نافيًا سقوط قتلى خلال الحادث.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين الضحايا الذين تم رصدهم، علي أحمد حجازي، وعلي المعري، وزهراء حسين مرتضى، وحسين نزيه الخنسا، ووليد الغوطا، وعلي حمزة، كما أوضحت أن السيارة التي استخدمت في الانفجار يملكها شخص يدعى "حسين.ح".
ونفت المصادر وقوع إصابات بين صفوف الجيش اللبناني خلال التفجير.
وقرّر وزير "الصحة" وائل أبو فاعور، استقبال الجرحى في المستشفيات على نفقة الوزارة، ونُقلت أشلاء "الانتحاري" إلى مستشفى الرسول الأعظم.
من جانبه، علق عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، على الانفجار بقوله "إن الهدف من هذه الانفجارات يتمثل في إفشال موسم الصيف في لبنان، مشددًا على ضرروة معالجة الأسباب الأساسية لتلك الانفجارات.
ولفت عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، إلى أن "المتطرفين يعملون على تهديد الاستقرار الوطني، لخدمة أجندات خارجية".
ودعا عمار القوى السياسية وأجهزة الدولة إلى التوحد من أجل مواجهة تلك العمليات. وتابع قوله "علينا أن نكون العيون الساهرة للحفاظ على الأمن العام في لبنان".
أرسل تعليقك