بغداد ـ نجلاء الطائي
دخل مسلحوا تنظيم "داعش" قضاء سنجار، غرب الموصل، ورفعوا راية التنظيم فوق مبنى القائم مقامية، فيما تدور اشتباكات عنيفة في أطراف القضاء، بين عناصر التنظيم وقوات البيشمركة، وأشار شهود عيان إلى أنَّ المئات من الأسر الأيزيدية نزحت إلى جبل سنجار، فيما توجهت قوات كبيرة من البيشمركة من محافظة دهوك باتجاه محيط قضاء سنجار، بغية تطهيره من مسلحي تنظيم "داعش"، مزودة بأسلحة ثقيلة، تتهيأ لمعركة فاصلة مع التنظيم، بينما امتلئ مستشفى محافظة دهوك بجرحى قوات البيشمركة.
وأكّد شهود عيان من أهالي القضاء أنَّ "الأسر الأيزيدية والشبكية الشيعية نزحت تجاه جبل سنجار، تاركين منازلهم وممتلكاتهم، خوفًا من مسلحي (داعش)، ويعيشون حالة من الذعر والرعب، كونهم محاصرين فوق الجبل، بانتظار مصيرهم"، مناشدين الجهات المسؤولة "لإنقاذهم قبل فوات الأوان".
وكشفت مصادر أمنية في الموصل، الأحد، أن "البيشمركة مزودون بأسلحة جديدة وثقيلة تتجه نحو مناطق سحيلا، وتلكيف، وسنجار"، مبينة أنها "تعدّ خطة محكمة لهذه المناطق لتطهيرها بأسرع وقت ممكن من يد عناصر داعش"، ومشيرة إلى أنَّ "قوات البيشمركة متواجدة على جسر سحيلا، وهي تواصل تقدمها للسيطرة على المنطقة".
وفي سياق ذي صلة، لفت مصدر أمني إلى أن "مستشفى محافظة دهوك امتلأ بجرحى قوات البيشمركة، بعد المعارك التي خاضتها مع مسلحي تنظيم داعش المتطرف"، مشيرًاً إلى أنّ "تلك القوات انسحبت من منطقة البدرية، شمال الموصل، باتجاه قضاء سميل، التابع لمحافظة دهوك"، مبرزًا أنّ "قضاء سميل سيكون الخط الدفاعي الأخير لقوات البيشمركة".
إلى ذلك، تدور اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحي تنظيم "داعش" وقوات البيشمركة في قريتي وانه وسد الموصل، شمال غربي نينوى، استخدم فيها الطرفان المدفعية.
وفي ديالى، شنت القوات الأمنية هجوماً واسعاً على مطار زراعي قديم شرق قضاء المقدادية، تمكنت خلالها من قتل أكثر من 150 من "داعش" ودمرت سيّارتين تابعتين لهم.
وهرب العشرات من عناصر "داعش" من قرى حنبس وسنسل وشاقراق شمال المقدادية إلى تلال حمرين، خوفًا من القصف الجوي الذي يستهدفهم.
وقتل تنظيم ما يسمى "أحرار السعدية" قياديًاً لـ"داعش"، وعلقوا جثته شرق ناحية السعدية، مبينًا أنَّ "التنظيم هدد داعش والمتحالفين معه بمزيد من العمليات ضدهم وتصفيتهم واحداً تلو الآخر".
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان لها ، أن "صقور الجو، وبالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية نفذوا ضربة جوية، صباح الأحد، على تجمعات من (داعش) في قرية السلام بين ينكجة وأمرلي، التابعتين لقضاء طوز خورماتو، شرق تكريت، ما أسفر عن مقتل وإصابة 45 عنصراً من (داعش) وتدمير 35 سيّارة تابعة للتنظيم".
وأضافت أنَّ "الطائرات الحربية لازالت مستمرة بمهاجمة مواقع تنظيم (داعش) حتى القضاء عليهم".
وأبرز مدير ناحية آمرلي، التابعة لقضاء طوزخورماتو، عادل شكور البياتي أن "القوات الأمنية وقوات الصحوة والمتطوعين وبمساندة طيران الجيش تمكنت من صد هجوم لمسلحي تنظيم (داعش) على ناحية آمرلي"، مبينًاً أنَّ "الهجوم لا يزال متواصلاً إلى الآن".
وأردف أن "الناحية صمدت منذ 54 يوماً أمام هجمات وحصار المسلحين الذي قطعوا عن آمرلي الماء والكهرباء والاتصالات وقطع الطرق الرئيسة"، مطالباً بـ"تأمين دعم جوي من طرف الطيران الحربي، لقصف مواقع المهاجمين الذين يحاولون اقتحام الناحية".
وتابع البياتي أن "الناحية التي تضم 15 الف نسمة هم متكاتفون وموحدون بمواجهة الإرهاب، لكنها محاصرة من جميع مداخلها التي يسيطر المسلحون على 34 قرية هناك"، حسب قوله.
وفي العاصمة بغداد، انفجرت عبوة ناسفة، ظهر الأحد، مستهدفة رتلا للشرطة الاتحادية لدى مروره في ناحية اليوسفية، جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها، وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بعجلات الرتل.
وشهدت بغداد، الأحد، مقتل أحد عناصر الجيش العراقي، وإصابة أربعة آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية عسكرية في قضاء المدائن، جنوب العاصمة.
أرسل تعليقك