سيطرت قوَّات البيشمركة على سدّ الموصل بشكل كامل، فيما استمر قصف الطائرات الحربية الأميركية لمواقع تواجد مسلَّحي "داعش"، في حين استعادت القوَّات الكرديَّة تحت غطاء جويّ أميركيّ ناحية بعشيقة وبلدات في ناحية تلكيف شرقي الموصل وقرى ومناطق واسعة من سد الموصل شمال المدينة، من عناصر تنظيم (داعش)، وتشتبك حاليًّا مع عناصر التنظيم في منطقة خورسباد شرقي المدينة.
وأكَّد مصدر مسؤول في البيشمركة، أن "قوَّات البيشمركة فرضت سيطرتها بالكامل على سد الموصل"، مشيرًا إلى أن "عناصر داعش متواجدين حاليًّا داخل المجمع السكني في سد الموصل".
وأضاف المصدر ، أن "قوَّات البيشمركة في تقدم ملحوظ باتجاه تحقيق أهدافها"، مؤكدًا أن "الطائرات الحربية الأميركية تواصل قصف مواقع داعش داخل السد".
فيما كشفت مصادر في قوَّات البيشمركة الكردية، يوم الأحد، أن "قوَّات البيشمركة وتحت غطاء جوي أميركي استعادت السيطرة على ناحية بعشيقة (10 كم شرقي الموصل)، وبلدات باطنايا وباقوفا وتلسقف التابعة لقضاء تلكيف (10 كم شمالي الموصل)، وقرى منارة وتل عدس، بعد اشتباكات واسعة مع عناصر (داعش)، التي سيطرت على هذه المناطق قبل أكثر من أسبوع".
يأتي هذا في وقت كشف مصدر أمني عراقي رفيع المستوى ،في تصريح صحافي، أن طائرات مقاتلة أميركية بدأت التحليق في المنطقة الغربية، وتحديدًا في قضاء حديثة غربي الرمادي لمراقبة سد حديثة، ثاني أكبر سد في العراق بعد سد الموصل؛ لمنع أي تقدم لداعش للسيطرة على السد، الذي يعد أحد أبرز الأهداف الاستراتيجية لداعش.
وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة الأميركية تولي سد حديثة اهتمامًا كبيرًا باعتباره يشكل تهديدًا لمحافظة الأنبار في حال سيطر عليه" متشدِّدو داعش.
من جانب آخر، أعلن رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة الدكتور أحمد شامي أن "قوَّات الجيش المتمركزة خارج محيط الفلوجة قصفت وبشكل عشوائي، يوم الأحد، مناطق حي الجمهورية و7 نيسان والشهداء وجبيل والجولان في قضاء الفلوجة بصواريخ الراجمات والبراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وإصابة ستة آخرين بجروح بليغة".
وأضاف شامي أن "القصف العشوائي لقوَّات الجيش على الفلوجة تركز في المناطق التي تشهد زخمًا للمواطنين مع استهداف متكرر بالصواريخ لمحطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الطاقة الكهربائية المتوقفة منذ شهر تقريبًا".
وهاجم عناصر داعش نقطة تفتيش قريبة من جسر اليوسفية عقب تفجيره من قِبَل انتحاريّ يقود سيارة، مما أسفر عن مقتل جنديين وجرح 10 آخرين.
وفي كركوك، فجّر عناصر تنظيم داعش، يوم الأحد، بعبوات ناسفة قبر مزهر العاصي أحد رموز قبيلة العبيد جنوب غرب كركوك.
وفي محافظة صلاح الدين، تمكن طيران الجيش من استهداف وحرق ثلاث عجلات نوع (بيك آب) وعجلة عسكرية (همر) تابعة لتنظيم داعش، في منطقة مفرق الحاج علي على الحدود الرابطة بين محافظة نينوى وشمال قضاء الشرقاط (120 كم شمال تكريت)، وأسفرت الضربة الجوية عن مقتل جميع من كانوا في العجلات.
وكانت محافظة صلاح الدين قد شهدت يوم الأحد، العثور على جثة آمر فوج بحماية النفط قضى رميًا بالرصاص شمال تكريت، فيما سلم 11 عنصرًا من "داعش" أنفسهم إلى القوَّات الأمنية في ناحية الضلوعية، كما قتل متطوع من الحشد الشعبي وأصيب ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة جنوب تكريت، وقتل عشرة من "داعش" بينهم شيشاني في انفجار سيارة أثناء تفخيخها جنوب تكريت، فيما أعدم تنظيم "داعش" ضابط استخبارات برتبة عقيد شمالي تكريت، فضلًا عن مقتل القائد العسكري لـ"داعش" في منطقة الصينية وعدد من المسلحين في قصف شمال تكريت، كما قتل أكثر من 20 "إرهابيًّا" في قصف جوي جنوب تكريت.
أرسل تعليقك