بغداد ـ نجلاء الطائي
نفذ سلاح الجو العراقي، الجمعة، غارات متتالية على أهداف مدنية في بلدتي بيجي والعلم في محافظة صلاح الدين، وقصفت طائرات عراقية، فجرًا، بلدة الضلوعية بـ14 قذيفة، وتسببت ذلك في مقتل سيدة وجرح عدد من السكان المحليين، رغم أن البلدة لا تخضع لسيطرة مسلحي "داعش".
وأعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الجمعة، عن إجراء خطط واستعدادات لقوات الجيش لشن هجوم عسكري كبير على مدينتي الموصل وتكريت في الساعات المقبلة، فيما حمل وزير الدفاع السابق عبد القادر مسؤولية عدم امتلاك العراق السلاح الجوي.
وذكر نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت، في حديث صحافي، أنّ "قوات الجيش بدأت بإعادة تنظيم هيكلتها ووضع خطط جديدة وإجراء استعدادات اللازمة لشن هجوم عسكري كبير على مدينتي الموصل وتكريت في الساعات المقبلة لاستعادة السيطرة على تلك المدن".
وولفت وتوت إلى أنّ "قوات الجيش بحاجة ماسة إلى السلاح الجوي لضرب أوكار وتنظيمات داعش والقاعدة والمجاميع المسلحة"، مشيرًا إلى أنّ "العراق لا يمتلك هذا السلاح مثل باقي الدول".
وأوضح أنّ "وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي يتحمل مسؤولية عدم امتلاك العراق لسلاح جوي لعدم قدرته على إدارة الوزارة وتخطيطه السيئ في فتره تسلمه الدفاع".
ونفذ سلاح الجو العراقي، الجمعة، غارات متتالية على أهداف مدنية في بلدتي بيجي والعلم في محافظة صلاح الدين، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. فيما نفّذ هجمات على أهداف مدنية في مدينة الضلوعة جنوب تكريت، والتي استعيدت من سيطرة "داعش" قبل أيّام من الآن.
ونقل مصدر أنّ "نحو 14 صاروخاً أطلق من طيران الجيش العراقي، واستهدف منازل يقطنها أشخاص، أحدها لصحفي في وكالة رويترز غزوان حسن، فيما تعرض منزل عضو في مجلس المحافظة للقصف".
وذكر أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن الإحداثيات كانت خاطئة وتسببت بمقتل امرأة وإصابة احد أطفالها".
وفي صلاح الدين أيضًا، كشف ضابط في شرطة مدينة تكريت التي تخضع حاليًا تحت سيطرة تنظيم "داعش" بأنه وعدد من زملائه امتنعوا عن تلبية دعوة عناصر التنظيم بـ"التوبة" وفضلوا البقاء متخفين مع عوائلهم خشية تعرضهم للتصفية".
وكشف الضابط، أنه "جرت اتصالات بيني وبين زملائي الضباط في تكريت، وقررنا عدم تلبية دعوة عناصر تنظيم داعش بالذهاب إلى المساجد وإعلان التوبة عن انضمامنا إلى قوات الشرطة خشيّة تصفيتنا من عناصر التنظيم حال وصولنا إلى المساجد التي حددت لإعلان التوبة".
وأوضح الضابط "اصطحبنا عوائلنا إلى أماكن بديلة عن أماكن سكنانا في تكريت خشية مهاجمتها من قبل عناصر التنظيم"، لافتًا إلى أنّ "الوضع الذي يمر به الضباط وعوائلهم صعب جدًا من الناحية الإنسانية".
وفي الأنبار، أفاد مصدر في مستشفى الفلوجة العام، أنّ "مستشفى الفلوجة العام استقبل، اليوم، خمس جثث بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن سبعة جرحى إثر تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف هاون في أحياء العسكري والجغيفي والشهداء ونزال والجولان في الفلوجة".
أرسل تعليقك