عناصر من الجيش الحر يرفعون علامات النصر بعد إحدى المعارك
دمشق ـ جورج الشامي
أعلنت المعارضة السورية، الخميس، سقوط 30 قتيلاً بنيران القوات الحكومية غالبيتهم في دمشق وريفها، فيما سيطر الجيش الحر "المعارض" على الحاجز (14) في القصير على الحدود اللبنانية، وهاجم ثُكنةٍ عسكرية لقوات الحرس الجمهوري في خان الشيح على مشارف دمشق، وسط أنباء عن إصابة رئيس فرع
المخابرات العسكرية في حمص خلال اشتباكات بابا عمرو، في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الأوروبي مقتل المسؤول عن البرامج في بعثة الاتحاد في سورية إثر هجوم صاروخي على مدينة داريا.
وأصدر الجيش السوري الحر، الخميس، بيانًا أعلن فيه سيطرته على الحاجز 14 على الحدود اللبنانية السورية في القصير، وعن مقتل عدد من عناصر "حزب الله"، الذين تمركزوا في هذا الحاجز، في حين أعلن كذلك عن فتح جبهة ضد القوات الحكومية، على ضوء المعارك والاشتباكات العنيفة في المنطقة الواقعة بين دمشق ومرتفعات الجولان، وأنه وهاجم ثُكنةٍ عسكرية لقوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في خان الشيح على مشارف دمشق.
وقال ناشطون سوريون، إن "القوات الحكومية المتمركزة في الجبال المطلة على خان الشيح تُهاجم المنطقة بالصواريخ لإبعاد الثوار المتمركزين حول الثكنة، وأن أكثرَ من ألف مقاتل تحركوا إلى خان الشيح التي تبعد 25 كيلومترًا عن هضبة الجولان، في حين قُتل وأُصيب عدد كبير من المدنيين والعسكريين في سقوط قذائف الهاون في منطقة الفحامة، والتي تزامنت مع توقيت انصراف الموظفين من أعمالهم، وكذلك انفجرت عبوة ناسفة في سيارة في مساكن السومرية الواقعة على الطريق الذي يربط دمشق بمنطقة صحنايا، من دون وقوع إصابات، ويقطن تلك المساكن عائلات الضباط وصف الضباط والأمن والحرس الجمهوري، وهي محاطة بسور خارجي تنتشر قربه الأكشاك التجارية الصغيرة والتي تعود ملكيتها إلى بعض سكان المنطقة، كما سقطت قذيفة أخرى على مستشفى ابن رشد في حي العباسيين في العاصمة، وفي درعا، يستمر الجيش الحر في قطع الطريق الدولي في خربة غزالة بالتزامن مع اشتباكات متقطعة مع القوات الحكومية لليوم الخامس على التوالي، بينما ترد القوات الحكومية بقصف البلدة بالطيران الحربي والمدفعية والدبابات مما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين ودمار بالمنازل"، فيما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن 22 قتيلاً سقطوا الخميس بنيران الجيش السوري غالبيتهم في دمشق وريفها.
وأُصيب رئيس فرع المخابرات العسكرية في حمص، العميد عبدالكريم سلوم، بجراح خلال الاشتباكات المتقطعة التي دارت مع مقاتلين من الكتائب المقاتلة في بساتين حي بابا عمرو، ودارت اشتباكات عنيفة استمرت حتى فجر الخميس، إثر هجوم نفذه مقاتلون على القوات الحكومية المتمركزة في قلعة حمص الأثرية، تبعه قصف من قبل الأخيرة على أحياء حمص القديمة، فيما استمرت الاشتباكات منذ ليل الأربعاء في محيط مدينة القصير ترافقت مع قصف من قبل الجيش السوري، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى اللحظة، وتعرضت كذلك مناطق في ريف دمشق منها مدن دوما وداريا وحرستا للقصف، مما أدى إلى استشهاد فتاة وسقوط عدد من الجرحى في مدينة داريا، كما قصف الجيش السوري مناطق في مدن وبلدات يبت سحم ويلدا وببيلا واطراف مدينتي يبرود وجديدة عرطوز ومنطقة ريما عند منتصف ليل الأربعاء الخميس، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، في الوقت الذي نفذت فيه القوات الحكومية حملة دهم واعتقال طالت عددًا من المواطنين في مدينة الزبداني عند منتصف الليل، كما قُتل مقاتل من المعارضة متأثرًا بجراح أُصيب بها خلال اشتباكات في الغوطة الشرقية، وفي دمشق سقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الأسود، وكذلك تعرضت أحياء العسالي والتضامن وأطراف مخيم اليرموك للقصف عند منتصف الليل، كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية في شارع فلسطين ومحيط البلدية في مخيم اليرموك وسط أنباء عن خسائر في صفوف القوات الحكومية.
وأعلنت المفوض الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن مقتل المسؤول عن البرامج في بعثة الاتحاد في سورية، إثر هجوم صاروخي على مدينة داريا في ريف دمشق وهي المنطقة التي يعيش فيها، حيث قال المتحدث باسم آشتون إن "أحمد شحادة (32 عامًا) سوري، عمل في الاتحاد الأوروبي لمدة 5 أعوام، قُتل الثلاثاء، وهو أول موظف للاتحاد الأوروبي يقتل في الصراع السوري.
وذكرت آشتون أن "شحادة توفي بينما كان يقدم مساعدات إنسانية للسكان في داريا، وعرف عن أحمد شجاعته وإنكاره للذات"، فيما قدمت آشتون ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو تعازيهما إلى أسرة شحادة وأصدقائه، في الوقت الذي جددت المسؤولة الأوروبية، دعوتها إلى الأطراف المتصارعة في سورية إلى إنهاء اتخاذ "خطوات عاجلة لإنهاء العنف الذي أدى إلى مقتل 100 ألف مواطن برئ وأكثر من مليون لاجئ يلتمسون المأوى في بلدان مجاورة".
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غويتريس، الأربعاء، في مؤتمر صحافي انعقد في العاصمة الأردنية عمان، إن "الحل السياسي هو الأفضل بالنسبة لسورية والحلول الأخرى قد تؤدي إلى كارثة"، معربًا عن قلقه حيال التزايد الكبير لأعداد اللاجئين السوريين وبخاصة في الفترة الأخيرة، فيما أفادت مصادر أن عدد اللاجئين السوريين الواصلين إلى الحدود الأردنية بلغ، مساء الثلاثاء، قرابة الـ500 ألف لاجئ.
أرسل تعليقك