دمشق ـ ميس خليل
شهدت العاصمة دمشق، أمس الأربعاء، قصفًا عنيفًا بقذائف "الكاتيوشا" شمل مناطق ضاحية الأسد والقابون وركن الدين وباب توما، ووصل عدد القذائف إلى 23 قذيفة أدَّت إلى مقتل 14 شخصًا، منهم 13طفلًا، فيما جُرح العشرات.
وتتبادل القوات الحكومية وفصائل المعارضة اتهامات بالمسؤولية عن قذيفة "هاون" أصابت مدرسة "الحياة" في حي القابون، أسفرت عن مقتل 13 طفلًا وجرح آخرين.
وصرَّح قائد ميداني في قوات الدفاع الوطني، إلى "العرب اليوم" أنَّ القذيفة أطلقت من دوما وكان هدفها مقر الحرس الجمهوري في القابون، بينما تصر الفصائل المعارضة على أنَّه صاروخ غراد أطلقته القوات الحكومية وأصاب المدرسة.
وفي دوما، فتحت القوات الحكومية جبهة قتال جديدة على محور مخيم الوافدين المتاخم لمدينة دوما لتشتيت قوات جيش الإسلام المدافعة عن المدينة واندلعت اشتباكات عنيفة في بلدة ميدعة شرق دوما وتتعرض أطراف دوما إلى قصف مدفعي مكثف.
فيما تعرّضت بلدات بالا وزبدين، إلى القصف الأعنف، حيث سُجّل سقوط 15 صاروخ أرض أرض، وأكثر من 10 غارات جوية، دون وجود حصيلة مؤكدة لعدد القتلى، بينما تتحدث مواقع الفصائل المعارضة عن 25 قتيلًا بينهم مدنيون.
وفي جنوب العاصمة دمشق، يبدو أنَّ بلدات بيت سحم و يلدا والحجر الأسود على موعد مع معارك عنيفة بعد فشل محاولات لجان المصالحة بإخراج الفصائل المسلحة منها، في الوقت الذي تحشد الفصائل المعارضة عناصرها بانتظار الهجوم المتوقع للقوات الحكومية، حيث تتعرض منطقة الحجر الأسود لقصف صاروخي ومدفعي مكثف منذ أسبوعين.
وأكد مصدر في القوات الحكومية أنَّ الفصائل المسلحة في جنوب العاصمة مؤلفة في الغالبية من عناصر أجنبية تمنع أي مسعى إلى المصالحة بل وتقتل أي شخص يحاول التواصل مع لجان المصالحة.
وفي القلمون، شهدت بلدة جبعدين اشتباكات محدودة بين عناصر من "جبهة النصرة" من جهة والقوات الحكومية وعناصر "حزب الله" من جهة أخرى، ويستمر القصف المدفعي الحكومي على الجرود العالية وطرق إمداد "جبهة النصرة" ومواقع تمركزها.
وفي تسجيل صوتي لأمير "جبهة النصرة" الجولاني، توعد فيه "حزب الله" بمفاجئة كبيرة في الأيام المقبلة في منطقة القلمون، مؤكدًا أنَّ سيطرة عناصر الحزب على الشريط الحدودي بين سورية ولبنان لن تدوم طويلًا.
وفي ريف درعا، تستمر المعارك العنيفة في بلدة الشيخ مسكين بين فصائل تابعة للجيش الحر والقوات الحكومية وأنباء عن قتلى من الطرفين لم توثق أعدادهم، ولم يُسجّل أي من الطرفين تقدمًا يذكر، بينما يستمر قصف القوات الحكومية المدفعي و بالبراميل المتفجرة على بلدات الحارة واليادودة وطفس وعتمان.
أرسل تعليقك