صنعاء - عبد العزيز المعرس
شارك الطيران الحربي اليمني في المواجهات بين الجيس الحكومي و"الإخوان المسلمين" من جهة، وعناصر "الحوثيّين" من جهة أخرى، في محافظة عمران، والعاصمة اليمنية صنعاء، فيما تمكّن عناصر الجماعة الشيعية من فرض سيطرتهم على حي الجراف، وسط العاصمة، والذي يضمّ مبنى التلفزيون الرسمي، ووزارة المواصلات.
وقصف الطيران الحربي مناطق وبلدات سيطر "الحوثيين" عليها في الحزام الأمني للعاصمة، فيما أكّدت مصادر محلية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الحوثيين خاضوا معارك عنيفة مع القبائل الموالية لحزب الإصلاح، المسنودة بقوات من الجيش من اللواء 310، في بلدة بني المطر، قتل خلالها العشرات، وانتهت بسيطرة الحوثيين على تلك البلدة".
وأضافت المصادر أنَّ "23 من مسلحي الحوثيين قتلوا، وأصيب آخرون، فيما قتل 14 من عناصر الإخوان، وجرح 26، فضلاً عن مقتل 6 جنود، في معارك شرسة في كل من بني ميمون، وبني مطر، وضروان، وبني الحطاب، والمحشاش، وبيت شبيل، التي باتت تحت سيطرة الحوثيين".
وأكّدت المصادر أنَّ "الطيران الحربي قصف مواقع لمسلحي جماعة الحوثي المتمركزة في حصن ذيفان، ومفرق السجن المركزي، وموقع السلاطة، ولم تعرف إن كان هناك ضحايا حتى اللحظة".
وفي بلدة بني مطر، التي تعدُّ البوابة الرئيسة للعاصمة صنعاء، ومن أهم المواقع الأمنية التي تعمل على حمايتها، هاجم مسلحو جماعة الحوثي، ليلة الجمعة، رتلاً عسكرياً في قرية بيت سعد، كان في طريقه إلى منطقة الظفير، بغية استعادة الجبل من أيدي المسلحين الحوثيين، وتمكنوا من أسر جميع الجنود، والسيطرة على المعدات العسكرية.
واندلعت، صباح السبت، اشتباكات مسلحة بين الحوثيين وقوات تابعة لوزارة الداخلية اليمنية، في حي الجراف، الذي يحتضن مبنى التلفزيون اليمني، بعد أن هاجمت القوّات منزلاً تابعًا لقيادي في الجماعة، ومكتبها السياسي في صنعاء، ما أسفر عن إصابة 16 جنديًا.
وعزّزت وزارة الداخلية اليمنية، بعدد من الآليات العسكرية، التجهيزات الأمنيّة في المنطقة، لكن الحوثيين تمكنوا من سيطرة على الأطقم والعربات التي دفعت بها الداخلية، ونصبوا عددًا من نقاط التفتيش، قرب مقر التلفزيون، والأحياء المحيطة به، فيما لايزال الوضع متوترًا بين الحوثيين، وقوات الأمن، التي تحاول استعادة الآليات، وإحكام سيطرتها على حي الجراف، خوفاً من مهاجمة تلك الجماعات مقر التلفزيون.
وفي السياق ذاته، أشار شهود عيان، في تصريح إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "حي الجراف يشهد انتشارًا كثيفًا لمسلحي الحوثيين، وأنَّ المتاريس والأحجار ممتدّة على مداخل الشوارع والأزقة، ابتداءً من مناطق قريبة من منزل الشيخ ناجي الشايف وصولاً إلى وزارة المواصلات".
أرسل تعليقك