صنعاء - عبد العزيز المعرس
لوّح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باستخدام القوة لإخراج مسلحي "الحوثي" من مداخل العاصمة، مؤكّدًا عدم السماح بجرِّ البلاد إلى حرب أهلية، ومعلنًا عن استعداده، وأفراد عائلته، للدفاع عن صنعاء، في حال تعرّضت لأي خطر، فيما دعت أنقرة رعاياها إلى مغادرة اليمن.
وأكّد الرئيس اليمني، خلال استقباله رئاسة الهيئة الشعبية للاصطفاف الوطني، الأربعاء، أنَّ "صنعاء محروسة ومحمية بالإصطفاف الوطني والقوة العسكرية والأمنية، وبالشرعية الدستورية والقانون والنظام، وأنا وأولادي وأفراد أسرتي هنا في صنعاء، وسنبقى في مقدمة المدافعين عنها، ولن نذهب إلى أي مكان أخر"، حسب تعبيره.
وأضاف هادي "نتجنب دائمًا لغة التعصب المذهبي والطائفي، ونتمنى تجاوز أي منطق للطائفية، والعمل من أجل ذلك، إلا أنَّ مفاجئة صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها فرض واقعًا مرفوضًا، شعبيًا وسياسيًا ووطنيًا وإقليميًا ودوليًا".
وأبرز أنَّ "صنعاء هي عاصمة اليمن الموحد، وهي العاصمة التاريخية لـ25 مليون يمني، وصنعاء ليست صنعاء الستينات، صنعاء اليوم يقطنها قرابة ثلاثة ملايين يمني من جميع محافظات ومناطق اليمن، من أدناه إلى أقصاه، ولا مجال للخروج عن الثوابت الوطنية، والتمرّد على مخرجات الحوار الوطني الشامل، مهما كان الأمر".
وأشار إلى أنَّ "جماعة الحوثي فرضت واقعًا آخر، وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال"، مبرزًا أنَّه "كلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة آفة الإرهاب من تنظيم (القاعدة)، والتي كان آخرها معركة المحفد، وعزان، والتجهيز، في محافظة حضرموت، هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولًا إلى عمران".
وبيّن الرئيس هادي أنّه "على الرغم من تعهدهم بعدم مهاجمة عمران، إلا أنهم نكثوا بالعهد، وكلّما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه".
إلى ذلك، حذّرت الخارجية التركية مواطنيها من السفر إلى اليمن، مطالبة المقيمين هناك بالمغادرة، تزامنًا مع التوتر الجاري بين الحوثيين والسلطات الرسمية.
وأوضحت الخارجيّة التركية، في بيان لها، أنَّ "سبب التحذير يتمثّل في ما تشهده اليمن من إخلال بالنظام العام في الآونة الأخيرة"، مطالبة مواطنيها بـ"تجنب الأماكن العامة ومناطق الاشتباكات".
وأضافت أنه "يمكن لمواطنيها التواصل مع السفارة التركية لدى العاصمة اليمنية صنعاء، والاتصال بمركز القنصلية التركية، إذا اقتضت الحاجة".
وتعيش العاصمة اليمنية صنعاء، منذ الأسبوع الماضي، حالة من القلق والتوتر، مع انتشار مئات المسلحين من "الحوثيين" في مخيمات عند مداخل المدينة.
أرسل تعليقك