بدأ الطيران الحربي البريطاني، الثلاثاء، طلعاته الجوية الأولى في سماء الفلوجة والكرمة، التابعتين لمحافظة الأنبار، حيث سيستمر باستطلاعاته الجوية لتحديد مواقع تمركز العناصر المتطرفة التابعة لتنظيم "داعش" في تلك المناطق تمهيدًا لقصفها، فيما أعلن مسؤول أميركي أنّ التحالف الدولي قام بـ4100 طلعة جوية لضرب أوكار التنظيم في العراق وسورية، منذ الثامن من آب/أغسطس الماضي.
وأوضح المسؤول العسكري أميركي أنَّ "هذا العدد يشمل طلعات المراقبة والإمداد بالوقود والغارات، وتضاف إليه 40 طلعة جوية قامت بها مقاتلات تابعة للدول العربية الخمس التي انضمت إلى التحالف بقيادة واشنطن، منذ 23 أيلول/سبتمبر الجاري".
وأضاف أنه "من أصل الطلعات الأميركية الـ4100، هدفت نحو 1400 طلعة إلى التزود بالوقود للمقاتلات، في 27 أيلول /سبتمبر الجاري"، دون أنَّ يحدد عدد طلعات المراقبة.
وأشار المسؤول إلى أنَّ "الهجوم الأميركي يشمل أيضًا 1600 جندي على الأرض، ولكن دون مهمات قتالية"، مبرزًا أنَّ "ذلك كلف ما بين 780 و930 مليون دولار حتى 24 أيلول الجاري"، حسب تعداد قام به مركز أبحاث متخصص.
من جهته، أكّد "البنتاغون" أنَّ "الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر، شنت 23 غارة جوية في سورية، فيما شن الأميركيون 66 طلعة".
وفي السياق الميداني، أعلن مسؤول العلاقات في قوات حماية سنجار داوود جندي أنّ "القوات الكردية (البيشمركة)، وبمساندة من مقاتلي عشائر (شمّر)، شنت هجومًا عنيفًا استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، التي وصلت أخيرًا من الدول الغربية إلى إقليم كردستان، على مواقع مسلحي داعش في ناحية ربيعة، غرب الموصل، ما أسفر عن السيطرة على مركز ناحية ربيعة الحدودية، التي سيطر عليها تنظيم داعش المتطرف منذ العاشر من حزيران/يونيو الماضي".
وأضاف جندي أنَّ "قوات البيشمركة وعشائر شمر تتقدم نحو ناحية سنون التابعة لقضاء سنجار"، مشيرًا إلى أنه "قتل نحو 100 من مسلحي داعش كحصيلة للعمليات العسكرية والقصف الجوي على المنقطة، في اليومين الماضيين".
وأبرز أنَّ "السيارات المفخخة المركونة في جوانب الطرقات، إضافة إلى العبوات الناسفة، تعيق تقدم مئات المقاتلين من عشيرة شمر"، لافتًا إلى أنَّ "العديد من العائلات في ناحية ربيعة بدأت تنزح مشيًا على الأقدام نحو سورية، بسبب استهداف الطيران الحربي الدولي والعراقي لأيّ تحرك بالسيارات"، واصفًا ما يجري الآن في ربيعة بأنه "علامات لانهيار تنظيم داعش هناك".
وفي سياق متصل، أكّد مصدر أمني في محافظة كركوك، الثلاثاء، أنَّ "قوات مشتركة من البيشمركة والشرطة والحشد الشعبي تمكنوا، في عملية عسكرية انطلقت، فجر الثلاثاء، في قاطع جنوب ناحية تازه والأراضي المحيطة بقرية بشير، ومناطق جنوب وشمال قضاء داقوق، من تحرير قرية الوحدة من سيطرة عناصر تنظيم (داعش) بعد اشتباكات عنيفة".
وتابع المصدر أنَّ "العملية تجري باسناد جوي من طرف طائرات الجيش العراقي"، مشيرًا إلى أنَّ "الاشتباكات شهدت استخدام قذائف الهاون والصواريخ والمدافع"، كاشفًا أنَّ "القوات المشتركة تتقدم صوب قريتي العزيرية والشمسية المحاذية لقرية بشير التركمانية، جنوب كركوك، الخاضعة لسيطرة (داعش) منذ الـ17 من حزيران/يونيو الماضي"، لافتًا إلى أنَّ "القوات الأمنية أغلقت الطريق الرابط بين بغداد وكركوك ومنعت الدخول إلى كركوك عبر منفذ قضاء داقوق، وبالعكس، بسبب شدة الاشتباكات".
وشهدت العاصمة بغداد، الثلاثاء، انفجار عبوة ناسفة، قرب محال تجارية في منطقة حي أور، شمال شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعدد من المحال.
وانفجرت عبوة ناسفة، مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي لدى مرورها في ناحية المشاهدة، التابعة لقضاء الطارمية، شمال بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بعجلة الدورية.
وأسفر انفجار عبوة لاصقة، كانت مثبتة بسيارة تعود لوزارة النفط، لدى مرورها في منطقة الحرية، شمال غربي بغداد، عن مقتل موظف في الوزارة وإصابة اثنين آخرين كانوا داخلها بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.
أرسل تعليقك