بغداد ـ نجلاء الطائي
دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الاثنين، الكتل السِّياسيَّة الفائزة في الانتخابات إلى "الانفتاح على دولة القانون"، والإسراع بعقد جلسة مجلس النّواب لتشكيل حكومة الأغلبيّة، أي أغلبيّة التّفاهم على البرامج، مؤكِّداً أنّه ضدّ شراكة الأقوياء التي تضرب الضعيف، ومشيراً إلى أنه لا يريد أن يهمش أحدًا.
وأشار المالكي، خلال مؤتمر صحافيّ عقد بعد إعلان نتائج الانتخابات، إلى أن "من يختار دور المعارضة في البرلمان هو سيساهم في بناء الدولة من حيث ممارسة الدور الرقابي، لا أن يضع العصيّ في دواليب الحكومة".
ودعا المالكي من شعر بأنه ظلم فيما حصل من نتائج، أن يلجأ إلى الطرق الصحيحة والقانونية مثلما فعل ائتلاف دولة القانون.
وأكّد المالكي استعداده لمدّ يده للجميع، مبينا أنه "لا توجد لديه مشكلة مع أحد".
وأضاف المالكي أن مطالب الأكراد وبقية الكتل السِّياسيَّة ستكون مستجابة في حال لم تتعارض مع الدستور.
واعتبر المالكي، أن الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية الشهر الماضي هي الأصدق والأكثر شفافية، ومؤكداً أن موقف المرجعية العليا المتمثلة في المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني كان الأثر الأكبر بدفع العراقيين إلى المشاركة.
وأكد المالكي أن التحالف الوطني هو من سيشكل الحكومة، كما سيرشح المكون الأكبر في داخل التحالف رئيس الحكومة المقبلة.
وقد أعلنت مفوضية الانتخابات، الاثنين، عن فوز ائتلاف دولة القانون بالمرتبة الأولى بحصوله على 95 مقعدًا، يليه ائتلاف الأحرار في المرتبة الثانية بحصوله على 34 مقعدًا، فيما حل ائتلاف المواطن في المرتبة الثالثة بحصوله على 31 مقعدًا، وجاء ائتلاف متحدون في المرتبة الرابعة بحصوله على 23 مقعدًا، في حين جاء ائتلاف الوطنية في المرتبة الخامسة بعد حصوله على 21 مقعدًا.
يذكر أن الانتخابات التشريعية العامة في البلاد جرت في 30 نيسان الماضي، وبنسبة مشاركة بلغت أكثر من 62% من عموم الشعب العراقي.
أرسل تعليقك