بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت مديرية المدفعية في الجيش العراقي، أمس الأربعاء، قرب استخدام القاذفة الروسية "TOS-1" في المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكدة أنَّ هذا السلاح سيكون "صادمًا" للتنظيم المتطرف.
وكشف مدير المدفعية اللواء الركن سعد العلاق ،على هامش الاستعراض العسكري لصنف المدفعية لمناسبة الذكرى الـ93 لتأسيسه في مقر المديرية في منطقة أبو غريب غرب العاصمة بغداد، أنَّ الجنود اليوم استعرضوا عيّنات من سلاح المدفعية للجيش العراقي، كون المدفعية تشترك في الحرب ضد المتطرفين، من ضمنها السلاح الجديد، القاذفة الأنبوبية الثقيلة عيار220ملم أو "TOS-1".
وأوضح العلَّاق أنَّ "هذا السلاح سيحقق المباغتة في نوعه والمباغتة بالتأثير وسيحقق صدمة وقوة مؤثرتين في قواطع العمليات، وسيدخل الميدان قريبًا، مضيفًا "إنَّ الجنود الآن يتدربون على أيدي معلمين أكفاء وخبرات روسية على هذه القاذفة، وفي وقت قريب ستدخل الميدان وسيتم الرمي بها".
من جهة أخرى ، أعلن المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه، أنَّ "عجلة مفخخة انفجرت في تقاطع سينما البيضاء في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة، أسفر عن مقتل 13شخصًا وإصابة 47 آخرين من بينهم أربعة أطفال". مضيفًا أنَّ هذا الاعتداء تسبّب أيضًا في إلحاق أضرار بعدد من المحال التجارية القريبة من موقع الانفجار.
إضافة إلى ذلك، شهدت العاصمة العراقية بغداد، مساء الأربعاء، انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق في قضاء المحمودية، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي صلاح الدين، أفاد مصدر أمني، بأنَّ القوات الأمنية والحشد الشعبي بمساندة الطيران الحربي، تمكّنت من تطهير القرى الـ10 المحيطة بقضاء طوزخورماتو التابع إلى محافظة صلاح الدين ابتداءً من نهر العظيم وصولًا إلى داقوق في محافظة كركوك، وتم قتل وهروب عناصر "داعش" من تلك المناطق.
وأكد أنَّ أكثر من 150 متطرفًا سلَّموا أنفسهم إلى القوات الأمنية بعد محاصرة وقتل عشرات القيادات المتطرفة في قرى طوزخورماتو، مفصلًا أنَّ "القوات الأمنية تستجوب الأسرى تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات المختصة".
وفي سياق متصل، أوضح مصدر في قيادة عمليات سامراء، أنَّ استخبارات قيادة عمليات سامراء وبالتنسيق مع القوة الجوية، تمكَّنت، الأربعاء، من تدمير تابع لتنظيم "داعش" شرق قضاء الضلوعية،100 كم جنوب تكريت، مضيفًا أنَّ العملية أسفرت أيضًا عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم المتطرف.
وفي الأنبار، أشار مصدر في قيادة العمليات، إلى أنَّ القوات الأمنية شاغلت تنظيم "داعش" في منطقة البوعيثة، شمال الرمادي، بالقرب من مكان محاصرته لقرابة 240 من عناصر الجيش العراقي، في حين تمكَّن طيران الجيش من إنزال ذخيرة ومؤن إليهم.
وبيّن المصدر، أنَّ القوات الأمنية من الجيش والفرقة الذهبية، تستعد لفك الحصار عن أولئك الجنود، الذين يُطوِّقهم تنظيم "داعش" منذ خمسة أيام تقريبًا، مشيرًا إلى أنَّ القوات المحاصرة هي من الفوج الثاني اللواء 39 الفرقة العاشرة، مع عناصر من كتيبة الدبابات وقوة أخرى محاصرة في منطقة ذراع دجلة، بالقرب من مفرق الثرثار، شمال شرقي الرمادي، ويبلغ عددها 200 ضابط وجندي من الفرقة الأولى وصنوف مختلفة من الجيش.
أرسل تعليقك