سقط 70 شخصًا بين قتيل وجريح في هجوم شنَّته مجموعة مسلَّحة على مسجد شمال شرق بعقوبة، حيث ألقت عبوة ناسفة قرب تجمّع لقوات الحشد الشعبيّ في المنطقة، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن تأمين الطريق البريّ في اتجاه قاعدة "سبايكر" في محافظة صلاح الدِّين بعد قتل عدد من "المتطرفين" وحرق آلياتهم.
وأفاد شهود عيان من قضاء سليمان بيك، التابع لمحافظة صلاح الدين، أن مسلحي داعش يقومون بإحراق البنايات الحكومية وتفجيرها، مشيرين إلى أن هناك إشارات إلى نيتهم للانسحاب من القضاء، ربما نحو الموصل.
وأعلن مكتب القائد العامّ للقوات المسلحة، يوم الجمعة، في بيان تلقى"العرب اليوم" نسخة منه، أنه "تم تشكيل لجنة تحقيقية عالية المستوى للتحقيق في حادثة جامع قرية الويسية (مصعب بن عمير) ومحاسبة المقصرين وإحالتهم إلى القضاء".
وأعلنت كتلة "ديالى هويتنا" بزعامة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، يوم الجمعة، انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الهجوم على المسجد، فيما دعت اتحاد القوى الوطنية إلى اتخاذ موقف مُشابه.
يأتي هذا في وقت، اقتحمت مجموعة مسلحة، بعد ظهر يوم الجمعة، جامع مصعب بن عمير في منطقة بني ياس التابعة لقضاء حمرين شمال شرق بعقوبة، وبدأت في إطلاق نار عشوائي على المصلين، تبعه إطلاق نار عشوائي على دور الساكنين في المنطقة، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 30 آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال ونساء.
وتم الهجوم بعد تفجير عبوة ناسفة استهدفت تجمعًا لقوات الحشد الشعبي في نفس المنطقة، مما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي وإصابة ثلاثة آخرين.
وأعلنت وزارة الداخلية، يوم الجمعة، في بيان لها، أن "قوة تابعة لقيادة قوات الشرطة الاتحادية في سامراء بقيادة اللواء فيصل مالك محسن تمكَّنت من تأمين الطريق البري في اتجاه قاعدة سبايكر بعد محاولات تكللت آخرها بالنجاح هذا اليوم".
وأضافت أن "تلك القوة نفذت هجومًا لتأمين الطريق البري وقد تمكنت القوة المهاجمة من تحقيق هدفها وفقًا للخطة الموضوعة"، مشيرة إلى أنه "تم تأمين الطريق البري إلى القاعدة في تمام الساعة الثانية ظهرًا من نفس اليوم".
وتابعت الوزارة، أن "العملية أسفرت عن مقتل عدد من المتطرفين وحرق آلياتهم، فيما لاذ البقية بالفرار"، مؤكدة في الوقت ذاته "استمرار القطعات العسكرية بالهجوم لدحر تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين".
وأفاد شهود عيان من قضاء سليمان بيك، التابع لمحافظة صلاح الدين، أن مسلحي داعش أحرقوا جميع البنايات الحكومية في ناحية سليمان بيك وفجروا عددًا منها.
وأضاف الشهود الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم أن "هناك إشاعات في الناحية تشير إلى أنهم ينوون الانسحاب إلى الموصل".
وفي محافظة الأنبار، هاجمت عناصر مسلحة تستقل عجلات رباعية الدفع، ظهر يوم الجمعة، نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش في محيط قضاء هيت الشمالي (70 كم غربي الرمادي)، مما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وأكد شهود عيان في مدينة الموصل، في تقرير نشرته وكالة رويترز ، "قيام تنظيم داعش برجم رجل حتى الموت في مدينة الموصل بعد أن حكمت عليه المحكمة الشرعية للتنظيم بالرجم لاتهامه بارتكاب جريمة الزنى" .
وأضاف الشهود نقلا عن رويترز، أن "عملية الرجم هي الأولى من نوعها للتنظيم في الموصل، بعد أن قام داعش بنفس العملية في سورية".
وفي محافظة بابل ،قصف طيران الجيش والقوة الجوية وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية، تجمعًا لداعش في مناطق الفارسية والروعية التابعة لناحية جرف الصخر (60 كم شمال بابل) ، مما أسفر عن مقتل سبعة من عناصر (داعش).
وشهدت محافظة بابل ، يوم الجمعة، مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم (داعش) ، وإصابة اثنين من المتطوعين في اشتباكات شمال بابل، ( 100 كم جنوب بغداد).
وفي العاصمة، انفجرت عبوة لاصقة ، عصر يوم الجمعة، داخل سيارة مدنية يستقلها ضابط برتبة نقيب في وزارة الداخلية في منطقة أبو دشير جنوبي بغداد، مما أدى إلى مقتل الضابط في الحال وإصابة اثنين من أطفاله.
أرسل تعليقك