وصلت أول دفعة من الأسلحة الألمانية لقتال تنظيم "داعش" إلى إقليم كردستان.
وتوجّهت أول طائرة من مدينة لايبتسيج شرقي ألمانيا، مساء أمس الثلاثاء، عبر العاصمة العراقية بغداد إلى إقليم كردستان العراق، وتحمل على متنها مدافع بازوكا وبنادق وذخيرة.
وتعتزم الحكومة الألمانية تزويد عشرة الآف مقاتل كردي بأسلحة تبلغ تكلفتها 70 مليون يورو.
وكان ستة مظليين ومُسعفٍ تابعون للجيش الألماني وصلوا إلى أربيل، عاصمة كردستان، حيث يُدرب المدربون قوات البيشمركة على استخدام الأسلحة.
وأكد مصدر في الأمن الكردي "الاسايش" أنَّ "معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى أنَّ أرتال تنظيم "داعش" بدأت تغادر سورية وتتوجّه إلى العراق، وتدخل من المناطق الصحراوية في ناحيتي ربيعة والبعاج".
وأضاف أنَّ "هذه الأرتال تتكون من عشرات العجلات، وكل عجلتين أو ثلاث تسير معًا".
وبحسب المصدر فإنَّ "عناصر داعش القادمة من سورية بدأت تنتشر في مناطق تلعفر وربيعة، وسنجار، وبعضها يتوجّه نحو الموصل".
ودعا إلى "ضرب هذه الأرتال واستهدافها لأنها صيد سهل للطيران الحربي الأميركي والغربي والعراقي".
وفي السياق الميداني، قصفت طائرات أميركية، بعد منتصف ليل أمس، معسكرًا لتدريب عناصر تنظيم "داعش" ونقاط تفتيش تابعة للتنظيم في قرية محظور الواقعة بين قضائي الحويجة والدبس قرب صدر النهر، 65 كم غرب محافظة كركوك، ممّا أسفر عن مقتل 21 عنصرًا من التنظيم.
وحاولت عناصر التنظيم إجلاء جُثث قتلاهم لكن الطائرات الأميركية عاودت قصف المعسكر مرة ثانية.
وفي محافظة ديالي، اليوم الأربعاء، نزحت أكثر من 100 أسرة من قرى سنسل وحنبس والتايه "15 كم شمال قضاء المقدادية، 35 كم شمال شرق بعقوبة"، خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب تنامي ظاهرة الإعدامات العلنية لمدنيين بينهم عناصر صحوة من قِبل تنظيم "داعش" بذريعة التعاون مع القوات الأمنية.
ويؤكد مصدر أمني في المحافظة أنَّ "داعش مارس ضغوطًا كبيرة على الأسر لدفع أبنائها للانخراط في صفوفه وحمل السلاح لمواجهة القوات الأمنية، التي باتت تحاصر القرى الثلاث من أغلب الجهات بعد نجاحها في اختراق دفاعات "داعش" من المنطقة الشرقية والشمالية قبل أربعة أيام".
ويُسيطر تنظيم "داعش" على أغلب القرى الشمالية لقضاء المقدادية "35 كم شمال شرق بعقوبة"، منذ أسابيع وهي تمثل حاليًا أبرز معاقله داخل المحافظة.
وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته، إنَّ "مُسلحي تنظيم "داعش" انسحبوا من أربعة قرى زراعية تقع في المحيط الشرقي لناحية قريه تبه "112 كم شمال شرق بعقوبة" بعد إخلاء جميع المقرّات الرئيسة، إثر تضييق الخناق عليهم من قِبل قوات البيشمركة من جهة، وتمكّنت قوات عمليات دجلة من قطع طرق الإمداد الرئيسية عبر تقاطع الصفرة "70كم شمال شرق بعقوبة" من جهة أخرى".
وأضاف المصدر، أنَّ "عناصر "داعش" انتقلوا إلى عُمق تلال حمرين لوجود معسكرات ومقرّات سريّة للتنظيم لغرض الاختباء أو التوجّه عبر طرق وعرة باتجاه كركوك أو صلاح الدين، باعتبار تلال حمرين سلسلة طبيعية تمتد من ديالي باتجاه صلاح الدين وكركوك ولمسافة تصل إلى مئات الكليومترات".
وفجّر عناصر تنظيم "داعش"، صباح اليوم، جامع ومزار الأربعين التاريخي في محافظة صلاح الدين، والذي يقع وسط تكريت، بعبوات ناسفة زُرعت داخله وفي محيطه، مما أسفر عن انهياره بالكامل".
وأكد مصدر أمني أنَّ مزار الأربعين كان مقرًا للاعتصامات التي شهدتها محافظة صلاح الدين، قبل سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تكريت"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ويُعد جامع ومزار الأربعين من المعالم الأثرية في مدينة تكريت؛ إذ يضمّ قبر الصحابي مولى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وعمرو بن جندب الغفاري وأربعين شهيدًا من الجيش الإسلامي الذي شارك في فتح مدينة تكريت في العام 16 هجري.
واندلعت اشتباكات عنيفة، في ساعة متقدمة من ليل أمس، الثلاثاء، بين عناصر تنظيم "داعش" الذين يسيطرون على قرية كبان التابعة لناحية الإسحاقي، "70كم جنوب تكريت"، وقوة من الشرطة، ممّا أسفر عن مقتل سبعة من عناصر التنظيم وشُرطيين.
ولاتزال الاشتباكات مستمرة لتطهير القرية من عناصر التنظيم.
وكشف مصدر أمني في محافظة بابل، اليوم الأربعاء، عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة، أمس الثلاثاء، إلى ناحية جرف الصخر، "35 كم شمالي بابل"، من الجهة المقابلة لقوات الجيش والحشد الشعبي في قيادة عمليات بابل"، لافتًا إلى أنَّ "الأخيرة سيطرت على محيط مركز الناحية وضيقت الخناق على مسلحي داعش".
وأضاف المصدر أنَّ "وزارة الدفاع عزّزت قيادة عمليات بابل بعجلات مُدرعة؛ تمهيدًا لشنّ المرحلة الثانية من الهجوم على مركز ناحية جرف الصخر وتطهيرها من عناصر داعش المتطرفة".
أرسل تعليقك