اقتحمت القوات الأمنية العراقية ، الأحد، ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة، في عملية عسكرية كبيرة لفك الحصار، شاركت فيها قوات الرد السريع، وفوج مغاوير الفرقة السادسة، والفوج الثالث لـ50، ولواء 30 الآلي، بإسناد طيران الجيش والطيران الحربي.
وفي سياق الرفض الشعبي لتدخل الولايات المتحدة الأميركية في العراق، أكّد النائب عن كتلة " الأحرار " عبد العزيز الظالمي أنَّ "سرايا السلام ستقاتل الولايات المتحدة الأميركية ومسلحي تنظيم داعش لأنهما وجهان لعملة واحدة".
وأشار إلى أنَّ "التدخل الأميركي مرفوض جوًا وبرًا وأن الجميع يعلم أن واشنطن هي الداعم الرئيسي لـ( داعش ) في المنطقة"، منوهًا إلى أنَّ " التيار الصدري يرفض بناء أية قواعد عسكرية في العراق".
وكشف الظالمي أنَّ "هناك نية لتوجيه ضربات عسكرية تستهدف المقاومة، بحجة الخطأ"، مشيرًاً إلى أنَّ " سرايا السلام سترد على جميع المواقع التي يتحصن بها الأميركان".
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن رئيس الجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي عن "حاجة مناطق حزام بغداد إلى مراقبتها بطائرات مسيرة لتحديد حركة عناصر داعش فيها، ومنع تكرار ظاهرة استهداف مناطق سكنية بقذائف الهاون أو الصواريخ".
وأوضح الزاملي أنَّ "جميع مناطق حزام بغداد تتطلب مراقبتها بصورة متواصلة بغطاء جوي، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا عبر الطائرات المسيرة، وبالتنسيق مع القطعات الأمنية المنتشرة في تلك المناطق".
وفي السياق الميدانيّ، تمّت عملية اقتحام الصقلاويّة، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي " داعش "، أسفرت عن سقوط عدد من العناصر الأمنية بين قتيل وجريح، فضلاً عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم المتطرف.
وكشف مصدر أمنيّ أنّ "القوات الأمنية تمكنت أيضًا من فتح محورين للجنود في الصقلاوية، والسجر"، لافتًا إلى أنَّ "عددًا من الآليات التابعة لقطعات الجيش تمركزت على جسر الصقلاوية".
وفي كركوك، قام مسلحو " داعش " ، ظهر الأحد، بسحب غالبية المسلحين من مقر تابع للفرقة 12، التابعة لعمليات دجلة، قرب قرية غيدة، التابعة لقضاء داقوق، أعقبها تفجير ونسف المقر، وأبقى التنظيم على ثلاث نقاط للتفتيش على الطريق الرئيسي، بمحاذاة المشروع المائي.
وجاءت عملية تفجير المقر والانسحاب بعد قيام طائرات جوية بمسح كامل للمواقع التي يشغلها التنظيم في قضاء داقوق، ومناطق الرشاد، والزاب، والعباسي، والرياض، والحويجة.
ونشر التنظيم مضادات أرضية لاستهداف الطائرات، لاسيما مدفع عيار 57 وأحاديات، وهذه الأسلحة استخدمت فعليًا، فجر الأحد، عند قيام طائرات بالمسح الجوي على قضاء الحويجة.
من جهة أخرى، أكّد شاهد عيان من الحويجة أنَّ "غالبية سكان قضاء الحويجة عادوا إلى منازلهم، بعد توقف القصف بقرار الحكومة العراقية"، لافتًا إلى أنّ "هناك طلعات جوية تقوم بها الطائرات الحربية يوميًا، دون قيامها بضرب أيّ أهداف، ولكن مسلحي داعش يقومون باستهداف الطائرات عبر الأحاديات ومدفع 57، الذي يثير الرعب بين السكان المحليين".
وأضاف أنَّ "أهالي قضاء الحويجة يرفضون استخدام المسلحين مواقع داخل الأحياء كمواقع حربية لاستهداف الطائرات، وعليهم الرحيل لأن سكان القضاء يرفضون تصرفاتهم وما يفعلون".
وأشار إلى أنَّ "هناك هلعًا وخوفًا بين المسلحين من استهداف مواقعهم بالغارات التي تشن من طرف الطائرات الحربية، بعد أن قام التنظيم بنشر مدافع 57 بين الأحياء السكنية، وفي أطراف القضاء، لغرض استهداف الطائرات التي تحوم في سمائه".
وأقدم مسلحو تنظيم "داعش"، ظهر الأحد، على اختطاف ثمانية من عناصر الشرطة والصحوة، من قرى قضاء الحويجة، بذريعة التعاون مع الحكومة، وتشكيل فصيل مسلح، والمختطفون سبق لهم أن اعلنوا توبتهم لدى التنظيم.
وهاجم مسلحون تابعون إلى تنظيم "داعش" قرية البو بدران الواقعة بين قضاء الطوز وداقوق، لغرض اعتقال عنصرين من الصحوة، بتهمة التخابر مع القوات الأمنية، وقاموا بجمع شباب القرية ورجالها، والتحقيق معهم، لتسليم العنصرين، ولكن أهالي القرية رفضوا تسليمهم، ما أسفر عن اندلاع مواجهات مسلحة بين عناصر التنظيم وأهالي القرية، أدت إلى مقتل خمسة مدنيين وعنصرين من "داعش".
وأقدم عناصر داعش على نسف منزلي عناصر الصحوة ولاذوا بالفرار.
وفي ديالى، لجأ تنظيم "داعش"، المسيطر على ناحيتي السعدية وجلولاء، ضمن ما يعرف بحوض حمرين، إلى الدراجات النارية في تنقلات مفارزه الميدانية بين الأحياء، والقرى السكنية، في إطار استراتيجية جديدة، جاءت لتلافي الضربات الجوية، لاسيما بعد استهداف سبع مركبات تابعة له، تحمل أحاديات، من طرف الطيران، في الأيام الماضية.
ورفع التنظيم راياته فوق أكثر من 200 منزل سكني ومسجد ودور حكومية خلال اليومين الماضيين في السعدية، لأسباب غير معروفة، ربما تكون أسلوبًا لخداع طائرات الاستطلاع الجوي، بشأن مقراته الرئيسة، وبالتالي استهداف منازل سكنية.
وانفجرت عبوة ناسفة في العاصمة بغداد، صباح الأحد، قرب سوق شعبية في منطقة العبيدي، شرق بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وعثرت قوة من الشرطة، الأحد، على جثة رجل داخل سيارته في منطقة الطوبجي، غرب بغداد، وبدت على الجثة آثار طعنات بسكين.
وسقطت قذيفتا "هاون"، في حديقة منزل، وعلى طريق عام، في منطقة سبع البور، شمال بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، بينهم خمسة من أسرة واحدة.
أرسل تعليقك