شنَّت طائرات التحالف الدولي غارات عدة على مدينة عين العرب "كوباني، أسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر من تنظيم "داعش"، فيما تمكّنت أكثر من 20 عربة تحمل قوات "البيشمركة" الكردية من الدخول إلى المدينة، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الشهداء الذي سقطوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية إلى 43 شهيدًا، فيما سيطرت "جبهة النصرة"، صباح السبت، على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة "ثوار سورية" بعد 5 أيام من الاشتباكات.
وأكدت مصادر مطلعة إلى "العرب اليوم"، السبت، أنَّ قوات "البيشمركة" الكردية، التي دخلت على متن أكثر من 20 عربة ليل أمس، إلى منطقة تل شعير في الريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، تمركزت في جبهات المدينة، إلا أنَّها لم تشارك حتى اللحظة في الاشتباكات الدائرة مع عناصر "داعش"، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة منذ ليل أمس، بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم في محاور مسجد الحاج رشاد، والمربع الحكومي الأمني والبلدية، وصولًا إلى محور طريق حلب في جنوب غرب المدينة.
وأوضحت المصادر، أنَّ أعنف الاشتباكات كانت قريبة من مسجد الحج رشاد في شمال غرب المربع الحكومي الأمني، في محاولة من تنظيم "داعش" التقدم في المنطقة، إلا أنَّ الهجوم باء بالفشل، وتشهد المدينة هدوءًا حذرًا يخرقه أصوات قذائف الهاون التي يطلقها التنظيم وأصوات إطلاق نار متقطعة بين الطرفين.
وفي سياق متصل، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، توثيقه مقتل ما لا يقل عن 100 من عناصر "داعش" وعناصر الحسبة "الشرطة الدينية" التابعة للتنظيم، والذين جيء بهم من محافظتي حلب والرقة، للمشاركة في القتال ضد وحدات حماية الشعب الكردي، في مدينة عين العرب "كوباني" ومحيطها.
في حين ارتفع عدد الضربات التي نفذتها طائرات التحالف العربي الدولي إلى 4 غارات، استهدفت تجمعات وتمركزات لتنظيم "داعش" في جنوب وجنوب غرب مدينة عين العرب "كوباني"، وسط استمرار طائرات التحالف العربي الدولي في تحليقها في أجواء المدينة.
ومن جهة أخرى، سيطرت "جبهة النصرة"، صباح السبت، على بلدة دير سنبل المعقل الرئيسي لجبهة "ثوار سورية" وبذلك تكون غالبية قرى وبلدات جبل الزاوية تحت سيطرة "النصرة"، بعد 5 أيام من الاشتباكات بين "جبهة النصرة" وتنظيم "جند الأقصى" من طرف، وجبهة "ثوار سورية" من طرف آخر.
وأشارت المصادر، إلى أنَّ عشرات العناصر من جبهة "ثوار سورية" انشقوا عنها، وانضموا إلى "جبهة النصرة" وجند الأقصى، وأنَّ عددًا من مقاتلي "داعش" وصلوا بشكل فردي إلى قرية البارة وبلدة كنصفرة والريف الشرقي لمعرة النعمان، لمؤازرة "النصرة" وتنظيم "جند الأقصى"، في الاشتباكات ضد جبهة "ثوار سورية".
في حين، كان نحو 15 فصيلًا إسلاميًا وفصيلًا مقاتلًا، قد اتفقوا على إرسال قوات للفصل بين الكتائب المتنازعة في جبل الزاوية وخارجه باسم "قوات الصلح"، حيث طلبت من جميع الفصائل المتنازعة تسهيل عمل هذه القوة وعدم التعرض لها تحت أي ظرف كان، وأنَّ هذه القوات ستحمل راية بيضاء لا كتابة عليها وأنها ستبدأ عملها اعتبارًا من صباح الجمعة.
وفي محافظة دمشق، أفادت المصادر بمقتل عنصر من "الجبهة الشعبية، القيادة العامة الفلسطينية" الموالية للنظام متأثرًا بجراح أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة عصر الجمعة في مخيم اليرموك، كما دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" ومقاتلي "حزب الله" اللبناني من طرف ومقاتلي "الكتائب الإسلامية" ومقاتلي "جبهة النصرة" من طرف آخر في حي جوبر، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق ذلك مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في الحي.
وفي ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الجمعة السبت، مناطق في بساتين مدينة دوما وأطراف مدينة حرستا، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
وفي حمص، تعرَّضت صباح السبت، مناطق في حي الوعر لقصف بقذائف الهاون، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، بينما ارتفع عدد الشهداء من مدينة القريتين الذين استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية إلى 43 شهيدًا، حيث أفرجت القوات الحكومية في شهر أيلول/ سبتمبر الفائت عن عشرات المواطنين من المدينة، بعد اتفاق بين الفصائل المقاتلة والقوات الحكومية، على السماح للقوات الحكومية بالدخول إلى المنطقة وإصلاح خط الغاز، مقابل إفراجها عن عشرات المواطنين من المعتقلات وأقبية أفرعه الأمنية.
كما جدَّدت القوات الحكومية قصفها لمناطق في مدينة تلبيسة في ريف حمص، بالتزامن مع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على جبهات أم شرشوح والهلالية في ريف المدينة، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، كما تستمر القوات الحكومية في قصفها بقذائف الهاون والصواريخ على أماكن في حي الوعر في مدينة حمص، فيما فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة الحولة بريف حمص، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وفي حلب، دارت بعد منتصف ليل الجمعة السبت، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي "الكتائب الإسلامية" ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط حيي الراموسة والعامرية، ما أسفر عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على أطراف حي جمعية الزهراء.
كما دارت بعد متصف ليل أمس، اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة "أنصار الدين" التي تضم "جيش المهاجرين والأنصار" وحركة "فجر الشام الإسلامية" وحركة "شام الإسلام" و"جبهة النصرة" تنظيم القاعدة في بلاد الشام من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" و"لواء القدس الفلسطيني" ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى. في منطقة حندرات شمال حلب وفي محيط قرية سيفات شمال غرب سجن حلب المركزي في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ونتج من ذلك خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس أماكن في منطقة الملاح وبلدة رتيان مما أدى إلى إضرار مادية جسيمة.
وفي محافظة درعا، فتحت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الجمعة السبت، نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة عتمان، في حين قصفت القوات الحكومية صباح السبت، الطريق الواصل بين بلدتي عتمان واليادودة دون معلومات عن إصابات.
وتتعرض مناطق في ناحية عقيربات في ريف حماه الشرقي لقصف جوي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، كما تعرضت مناطق في قرية جنى العلباوي لقصف من قبل القوات الحكومية بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على القرية، كذلك قصفت القوات الحكومية أماكن في قرى الدقماق عطشان وقرية قبرفضة، وأنباء عن إصابة مواطنة بجراح في قرية الدقماق بسهل الغاب.
أرسل تعليقك