جدَّدت جماعة " الحوثيين "، رفضها الخروج من صنعاء، بذريعة حماية العاصمة اليمنية، وسط مطالب بإخراجها وفرض سيطرة الدولة، في الوقت الذي وجهت وزارة الخارجية اليمنية اتهامًا إلى عناصر النظام السابق، يفيد دعمهم تلك الجماعة لفرض نفوذهم في العاصمة.
وأكد وزير الخارجية اليمني، جلال السلال، أن النظام السابق دعم جماعة "الحوثيين" في بسط سيطرتها على صنعاء وإسقاطها عبر تنسيق لوجيستي بين الطرفين، على حد قوله.
وأضاف السلال في كلمته في الجمعية العامة، أنه يتوجب على العالم والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانب اليمن في هذه الأزمة التي تقودها دول إقليمية في المنطقة للحفاظ على أمن اليمن الذي سيؤدي عدم استقراره إلى مشاكل كبيرة في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم جماعة "الحوثيين"، محمد عبد السلام أن "اللجان الشعبية المسلّحة ستكون جنباً إلى جنب مع الجهات الرسمية لحماية العاصمة صنعاء في إطار منضبط وبشكل إيجابي، دون أن يؤثر على الحياة العامة، أو حركة السير أو سلامة وأمن واستقرار الناس".
وقال عبد السلام إن جماعته لم يكن لديها أي توجه لأي أعمال نهب معيداً ما حصل إلى "وجود منازل كان داخلها أسلحة، إذ وجدت عبوات ناسفة وأشياء كانت معدةً لتفجير الوضع في صنعاء، وكانت لدينا المعلومات والمعطيات، فاضطرت اللجان الشعبية إلى معالجة هذه الأمور، وعادت بعد ذلك الأمور إلى ما كانت عليه".
ونفى أن يكون لدى جماعته أية نية، لنهب مؤسسات الدولة، مبدياً "استعداد الجماعة للتفاوض والتنسيق مع القيادات الرئيسية في الحكومة في الرئاسة والدفاع وهيئة الأركان والشرطة العسكرية، لإيجاد حلول لكل ما قد حدَثَ من أخطاء في حال كان ذلك صحيحاً".
وأبرز أن جماعة "الحوثي" تسعي إلى توافق في تقديمِ الشخصيات المناسبة، وقد يكون التأخير في المعايير المطلوبة وعدم التوافق عليها. وتابع "لكننا نلمَس أَن هناك توافقاً إيجابياً في المراحل الأولى للاتِّفَاق، وذلك التأخير بقدر ما هو تأخير إلا أنه لتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب" على حد تعبيره.
وتصاعدت المطالب الشعبية والرسمية الداعية لسحب جماعة "الحوثي" مسلحيها من العاصمة، بعد أن سيطروا على مؤسسات الدولة وانتشروا في شوارع العاصمة حيث خرجت تظاهرة حاشدة في صنعاء، الثلاثاء طالبت بإخراج المجموعات المسلحة للحوثيين، في الوقت الذي تواصل المجموعات انتشارها بأطقمها المسلحة في مختلف شوارع العاصمة.
وطالب المتظاهرون في بيان لهم، بسرعة خروج المجموعات المسلحة، وإعادة منهوبات الدولة ووقف الاعتداءات وأعمال النهب للمؤسسات الخاصة والعامة.
وسيطرت جماعة "الحوثيين" على العاصمة صنعاء، بعد معارك ضارية اندلعت في الضواحي الشمالية الغربية مع الجيش، وسيطرت على مقار حكومية ومواقع عسكرية في المدينة دون مقاومة.
وينتشر مسلحو الجماعة في شوارع وأحياء العاصمة، واستحدثوا نقاط تفتيش، ونفذوا حملة اقتحامات استهدفت منازل وزراء في الحكومة وقيادات حزبية ومؤسسات إعلامية ومواطنين.
والتقى وزير الخارجية اليمني جمال عبدالله السلال، في نيويورك، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة، ليلى زروقي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة .
و جددت زروقي دعوتها للحكومة والأطراف السياسية إلى حماية الأطفال وعدم تجنيدهم واستخدامهم كأداة في النزاعات المسلحة.
أرسل تعليقك