الرئيس المصري محمد مرسي (يمين) ورئيس حزب الوفد السيد البدوي
القاهرة، الإسكندرية - أكرم علي،هيثم محمد
حمّل رئيس حزب الوفد السيد البدوي، الرئيس محمد مرسي، مسؤولية تلك الاحداث "إن كان رئيسًا لكل المصريين" حسب قوله، وحمل النائب العام ماحدث من قبل المجرمون الذين تعرضوا إلى الصحافيين "إذا كان نائبًا عامًا لكل المصريين" حسب قوله أيضًا، فيما أكد المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، حازم
صلاح أبو إسماعيل، أن "لا علاقة له بمن حاولوا اقتحام أي من المقرات الخاصة بالأحزاب أو الصحف"، مضيفًا أنه "يرفض ويستنكر حدوث أية اعتداءات"، بينما وصلت إلى مقر حزب الوفد سيارتا مطافئ وقوات من الأمن المركزي، تحسبًا لوقوع أية أعمال عنف مرة أخرى أمام مقر الحزب.
وطالب البدوي النائب العام بتقديم المعتدين على مقر الحزب للعدالة، وإظهار حقيقة هويتهم.
واعتبر السيد البدوي أن الهجوم على حزب الوفد "محاولة صبيانية للفت الأنظار عن ما يحدث من جرائم تزوير في الاستفتاء".
كما حمّل البدوي رئيس الجمهورية مجددًا ما حدث من اعتداء على مقر حزب الوفد، فيما اشتعلت هتافات حوله "محمد مرسي باطل".
وقال الدكتور السيد البدوي: هم يريدونها حربًا أهلية ونحن لن نسمح لهم، ولن يسمح لهم شعب مصر بذلك، وأضاف من خلال المؤتمر الذي تم انعقاده أنهم يريدون التعتيم على نتيجة الاستفتاء، ولن يستطيعوا ذلك.
وأضاف خلال المؤتمر أنهم بدؤوا يحتكون بقوى مدنية مسالمة لا تحمل سلاحًا، وأحرقوا جانبًا من المسجد، وحطموا 12 سيارة، واقتحموا جريدة الوفد.
في السياق ذاته، أكد المستشار الإعلامى لحزب "الحرية والعدالة" الدكتور مراد علي، أن "الإخوان" لم يحرقوا مقر حزب "الوفد"، وكل ما يقال كذب ولا علاقة لهم بالأمر.
وأضاف علي خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "آخر النهار" أن حزب الحرية والعدالة سيحترم إرادة المصريين أيًا كانت، حتى وإن كانت النتيجة "لا" للدستور، مشيرًا إلى أن أهم آثار الإيجابية للثورة هى وقوف المصريين بالساعات ليعبروا عن إرادتهم، وللمرة الأولى تتاح أمامهم الفرصة لاختيار دستورهم.
إلى ذلك، وصلت عدد من سيارات الإسعاف، بعد أن سقط أحد مجندي الأمن المركزي بسبب الاختناق من الأدخنة، التي نتجت عن إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على مقر الحزب، وطوقت قوات الأمن محيط مقر الحزب، وشارع عبد الرحيم صبري.
وكان مجهولون قيل إنهم من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل حاصروا مقر حزب "الوفد"، في القاهرة، والجريدة التابعة له، وأضرموا النيران في مقر الحزب.
وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" إن قوات الأمن حاصرت المكان، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وترددت أنباء عن اتجاه أنصار أبو إسماعيل إلى جريدتي "التحرير" و"الوطن" القريبتين من مقر حزب الوفد في منطقة الدقي.
وقال، رئيس تحرير جريدة الوفد، سيد ناصر لـ "العرب اليوم" إن "أنصار أبو إسماعيل اقتحموا مقر جريدة الوفد، وأصيب العاملون باختناقات عدة بسبب القنابل المسيلة للدموع".
أضاف ناصر لـ "العرب اليوم" أن الوضع الآن في مقر حزب الوفد هادئ، ويتم تقدير الخسائر التي تركها أنصار أبو إسماعيل".
وأشار رئيس التحرير إلى أن أجهزة الأمن لم تقم بتأمين المقر بشكل كامل، وتركوا أنصار أبو إسماعيل يكسرون الأبواب، ويقتحمون الجريدة، وأضاف ناصر أن "أنصار أبو إسماعيل قاموا بسب العاملين في الجريدة بأبشع الشتائم، ووصل رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي".
وتسائل ناصر "أين أجهزة الأمن التي يجب عليها تأمين مبنى الجريدة"، مشيرًا إلى أن "الهجوم بدأ، وكسروا البوابات الحديدية، ولم نجد قوات الأمن".
ومن جانبه، دعا المتحدث باسم حزب الوفد، عبد الله المغازي، أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلى الالتزام بآليات الديمقراطية، مشيرًا إلى أن حزب "الوفد" أول من دان حرق مقرات حزب "الحرية والعدالة".
من ناحية أخرى، شكل نشطاء الإسكندرية وأعضاء "حزب الوفد" في المحافظة لجانًا شعبية لتأمين مقر الحزب، الكائن في شارع النبي دنيال، وكذلك مقر جريدة الحزب في شارع فؤاد، كما أرسلت مديرية أمن الإسكندرية قوة لتأمين مقر حزب الوفد في المحافظة.
وقال سكرتير عام الحزب في الإسكندرية ومدير مكتب جريدة "الوفد" السيد سعيد "إن العشرات من شباب الحزب يعملون الأن على تأمين مقر الحزب والجريدة في المحافظة، تحسبًا لحدوث أي اعتداء عليهم".
أرسل تعليقك