رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان
بيروت ـ جورج شاهين
علق رئيس الجمهورية ترؤسه لأي جلسة وزارية لا تتضمن تشكيل الهيئة الخاصة بالإشراف على الانتخابات النيابية، حفاظًا على القانون والدستور، و ذلك نظرًا لرفض وزارء "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر" و"القومي السوري" تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية، وعدم التمديد لمدير العام لقوى
الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.
أكد مرجع حكومي بارز، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"، أن الحكومة اللبنانية انفجرت من الداخل، وتحديدًا بين فريق رئيس الجمهورية ومعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الحزب "التقدمي الاشتراكي" من جهة، ووزارء "حزب الله" و"أمل" و"التيار الوطني الحر" و"القومي السوري" من جهة أخرى.
وهدد رئيس الحكومة بالاستقالة ما لم يجري التمديد للواء ريفي، في حين ردَ ميقاتي بتضامنه مع رئيس الجمهورية، وقال "أنا وأنت في موقف واحد"، وطرح التمديد للواء أشرف ريفي بعد إحالته إلى الاحتياط، في الأول من نيسان/أبريل المقبل، لتعيينه في المديرية، الأمرالذي رفضه غالبية الوزراء، ما تسبب في تقدمه بطلب رفع الجلسة إلى رئيس الجمهورية، وترك قصر بعبدا متوجهًا إلى السرايا الكبير (مقر مكتبه)، حيث من المتوقع أن يعلن موقفًا.
وكانت جلسة مجلس الوزراء قد انعقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا، والتي ناقشت تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، وموضوع التمديد للواء أشرف ريفي، وقد سبقت الجلسة مواقف وزارية من قبل قوى "8 آذار"، صبت جميعها في خانة التهديد بالاستقالة، حال طرح موضوع التمديد للواء ريفي.
وقالت مصادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى "العرب اليوم" أنه صارح الرئيس بري بعدم استطاعته الاستمرار على هذا النحو،
وقال وزير العمل سليم جريصاتي لدى دخوله إلى الجلسة "موقف تكتل التغيير والإصلاح واضح، لا تمديد لريفي، ولا لهيئة الإشراف على الانتخابات".
أما وزير الشؤون الاجتماعية وائل بو فاعور لفت إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي مُصِرٌ على موقفه من التمديد لريفي، محذرًا من أن الحكومة على مفترق كبير وخطر.
وقال الوزير محمد فنيش "أعلن أننا لسنا مع التمديد لريفي وسنصوت ضده"، وقال وزير الصحة علي حسن خليل "التمديد للواء ريفي غير مطروح على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء، ويعود لرئيس الحكومة طرحه أم لا"، لافتًا إلى أن كل الاحتمالات مفتوحة من الاستقالة إلى تعليق الجلسات.
بينما قال الوزير أحمد كرامي "وداعًا للحكومة، إذا لم يمدد لريفي اليوم، والوزير جبران باسيل قال "موقفنا بكلمتين بعد الجلسة"، والوزير علي قانصو قال "التمديد للواء اشرف ريفي يحتاج إلى قانون"، ووزير االداخلية مروان شربل سأل "أين الجريمة إذا بقي اللواء ريفي إلى نهاية أيلول/سبتمبر المقبل؟"
من جانبه، لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بداية جلسة مجلس الوزراء، المنعقدة في بعبدا، إلى أن "التدابير الأمنية ستتشدد في طرابلس في الساعات المقبلة"، مشيرًا إلى أن الوضع تحت السيطرة، ومشددًا على أن "الحوار يجب أن يكون أولوية لدى جميع الفرقاء، وإقرار السلسلة جيد، لكن لم يُعرف بعد مدى تأثير الأمر على الاقتصاد"، مستنكرًا تفجير الجامع في دمشق، الذي ذهب ضحيته الشيخ محمد رمضان البوطي.
أرسل تعليقك