شكوك بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـطالبان بعد رحيل الناتو
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رغم ظهور ملامح القوة على تشكيلاته ينتظر "اختبارًا صعبًا" في 2014

شكوك بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـ"طالبان" بعد رحيل "الناتو"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - شكوك بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـ"طالبان" بعد رحيل "الناتو"

أفراد من الجيش الوطني الأفغاني

كابول ـ أعظم خان أكد محللون سياسيون، أنه "رغم ملامح القوة والقدرة التي تبدو على الجيش الأفغاني حاليًا، إلا أن هذا لا يؤهله لخوض المعارك ضد حركة (طالبان)، في ظل وجود معوقات لوجيستية وبشرية، وأن قدراته ستتعرض إلى اختبار غاية في القسوة بعد رحيل القوات الأجنبية عن البلاد في العام 2014، وذلك رغم تقارير الأمم المتحدة التي أعلنت انخفاض الخسائر البشرية في أوساط المدنيين خلال الـ10 أشهر الأولى من عام 2012، الناتجة عن عمليات (طالبان)".
وقالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إن "قوام (الفيلق 215 ) العسكري التابع للجيش الأفغاني، يبلغ نحو 17 ألف جندي، وأنه بدأ يكتسب الثقة بسبب ما يتمتع به من جدارة وكفاءة، ووفق استطلاعات الرأي المحلية، فإن هذه القوة تحظى بالاحترام العام في أفغانستان، بعد أن استطاعت السيطرة بقوة على المناطق السكانية، في إقليم هلمند في مواجهة حركة (طالبان)، ومحاولاتها استعادة السيطرة على تلك المناطق، ونتيجة لهذا النجاح باتت مدن وأحياء ذلك الإقليم أكثر أمانًا عما كانت عليه قبل عام، ورغم كل ذلك، إلا أن الجيش الأفغاني لا يستطيع خوض معارك قتالية وحده، حيث لا يوجد في الفيلق العسكري الذي يتكون من أربعة ألوية سوى لواء واحد هو الأقرب إلى خوض معركة كاملة".
وكشف تقرير صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، عن أنه "لا يوجد لواء في الجيش الوطني الأفغاني البالغ عددها 23 لواء، والمنتشرة في أنحاء البلاد كافة، سوى لواء واحد هو القادر على خوض حرب طويلة، وأن نجاح (طالبان) في التسلل إلى صفوف هذه الوحدات العسكرية ساهم في زيادة عدد الهجمات التي تعرض لها أفراد قوات التحالف الأجنبية على يد من يدربونهم من القوات الأفغانية، حيث شهد إقليم هلمند 12 هجومًا دمويًا من هذا النوع خلال العام 2012، الأمر الذي أسفر عن انهيار روابط الثقة التي كانت تستند عليها إستراتيجية قوات ("الناتو) في أفغانستان، فيما تشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن نسبة 84% من حالات الوفيات في أوساط المدنيين في أفغانستان كان السبب فيها "طالبان"، في حين تتحمل القوات الحكومية والأجنبية 6% منها فقط، بينما لا يُعرف من المسؤول عن نسبة الـ10% الباقية، وشهد العام  2012 وحده نحو 28% من إجمالي هذه الوفيات، مما يعني أن المواطن الأفغاني العادي بات أكثر عرضة للخطر، بينما بدأ الجيش الوطني يتولى مسؤولية حماية المواطنين الأفغان".
ونقلت "غارديان" عن نائب القائد العسكري لـ"الفيلق 215"، الجنرال غلام فاروق بارواني، قوله إن "جنوده قادرون على التعامل مع تهديدات (طالبان)، بعد رحيل القوات البريطانية والأميركية من هلمند بحلول العام 2014"، فيما اشترط لتحقيق ذلك أن "تتوفر لديهم الوسائل الكافية للقيام بهذه المهمة"، قائلاً "لو توفرت المعدات كما وعدت قوات التحالف فإن (طالبان) لن تكون لها قائمة، ونحن بحاجة إلى الدعم في سلاح المدفعية وأسلحة متقدمة".
وأشار الجنرال بارواني، إلى أن "تسارع عملية رحيل القوات الأجنبية باتت ملموسة في أرجاء أفغانستان كافة، فقد كان قوام قوات (المارينز) الأميركية في هلمند 21 ألف جندي خلال العام الماضي، أما الآن فلم يعد هناك سوى 6500 جندي، ولم يتوقف الرحيل على الجنود فقط، وإنما شمل أيضًا المعدات العسكرية من مدرعات وطائرات"، فيما حمل بشدة على "نقص قدرات الشرطة الأفغانية، الأمر الذي يضطر إلى نشر قوات الجيش لحراسة الطرق الرئيسة، بدلاً من محاربة (طالبان)"، قائلاً إن "القدرات المحدودة لقوات الشرطة الأفغانية أدت إلى انشغال قوات الجيش بنقاط التفتيش"، غير أن المستشارين الأميركيين يرفضون مثل هذه الملاحظات من الجنرال فاروق ويطالبونه بالتحدث فقط عن "الجيش من دون التطرق إلى الشرطة".
وضافت الصحيفة البريطانية، أنه "في شأن محاولات فرض قيود مشددة على تجنيد الأفغان للحيلولة من دون تسلل (طالبان) إلى صفوف القوات الأفغانية، فقد كان تأثيرها متفاوتًا حيث تعتقد قيادات قوات التحالف في أن المشكلة قد يكون لها أبعاد أعمق، فهناك من يرى أن المشكلة تكمن في تأثر أفراد الشرطة والجيش في أفغانستان برسائل الحركة، وبرسائل الشيوخ والأئمة المحليين، أما عن أهم الإنجازات التي تمت في هلمند خلال العام الماضي، فقد نجحت قوات التحالف والقوات الأفغانية في إزاحة العنف خارج وسط الإقليم حيث تقطن الغالبية من السكان، وتؤكد قيادات التحالف العسكرية أن 80% من الأعمال القتالية في المنطقة تجري في مناطق لا يعيش فيها سوى20% من سكان الإقليم، مما يعني بلغة الأرقام أن غالبية السكان يعيشون في سلام وأمان، ويؤكد ذلك أيضًا تقارير الأمم المتحدة التي تشير إلى انخفاض الخسائر البشرية في أوساط المدنيين خلال الـ10 أشهر الأولى من العام 2012 بنسبة 4%، لكن ما حدث في أواخر العام يشير إلى أن المكاسب التي تحققت لاتزال في خطر، وهذا في حد ذاته يعني بوضوح أن قدرات الجيش الأفغاني ستتعرض لاختبار غاية في القسوة بعد رحيل القوات الأجنبية من البلاد".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـطالبان بعد رحيل الناتو شكوك بشأن قدرة الجيش الأفغاني على التصدي لـطالبان بعد رحيل الناتو



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab